وأضاف أينشتاين شارحا بقوله ما معناه "يجب أن يكون هدف العلم حراً متعلقاً
وهذا هو هدف الدين الحقيقي، بل إن الدين هو الراعي الرسمي التاريخي للبحث عن الحقيقة، ولو
اتفقنا على هذا فإننا لن نواجه أي تناقض بينهما، لو كان هدفنا فعالً
في عام 9190 التحق البرت أينشتاين في ندوات أقيمت في الجامعة الدولية في دافوس وقدم
يتعلق بالمجتمعات واألفراد.
ًء المج من األفراد:
أفكاره عن أهمية التعليم، وهناك فجر فكراً مختلفاً
تمعات أقل ضميراً وذكا
البرت أينشتاين قال "تميل الجماعات والمجتمعات إلى أن تدار بالضمير وحس المسؤولية بشكل
أقل مما هو عند األفراد، وهذا ما أدى إلى حاالت مأساوية من الحروب واالضطهاد الذي ارتكبته
الجماعات، مما سبب اآلالم الكثيرة في البشرية".
لو عدنا إلى كالم أينشتاين سنتفاجأ بأنه صحيح رغم أنه يبدو مخالفاً
أنه ال يجوز قتل شخص أخر، لكن نتفاجأ مع أول حرب بحالة عنف كبيرة
واستعداد إلراقة الدم حتى عند األفراد الرافضين للقتل والعنف، ولو سألت أي فرد على انفراد،
هل يجوز أن تقتل شخصا بعد حين مساهماً ً الختالفه معك بالطائفة؟، سيقول لك "ال"، لكنك تراه
داخله يعرف مثالً
بقتل طائفي مع الجماعة، رغم إدانته له كفرد.
يجب التوضيح هنا إلى أن أينشتاين أشار أكثر من مرة إلى أن الفرد أذكى من الجماعة، وسبب
ذلك بالنسبة أللبرت أن رأي الفرد أكثر استقاللية، وهذا أمر يجعلنا نفهم وجود جماعات
ومجتمعات بأفكار غريبة وخاطئة بوضوح، رغم أننا كأفراد نرى ذلك بشكل جلي، األمر الذي تم
نقاشه في نقطة سابقة من هذا الملخص.
طالب من دون أخالق ومبادىء مجرد كلب متدرب:
في مقال حمل عنوان "التعليم من أجل تفكير مستقل" المنشور عام 9119 والمكتوب قبل ذلك
بكثير، تطرق البرت أينشتاين إلى قضية مهمة، حيث جاء فيه "ليس من الكافي تعليم اإلنسان
تخصص ما، فالتوقف عند ذلك يجعله مجرد ماكنة من دون أي تطوير لشخصيته".
وفي شرح تلك المقولة أضاف "يجب أن يكتسب الطالب المبادىء، عليه أن يملك حساً حياً
واألخالق وإال لتحول الشخص المختص إلى كلب متدرب بال قيمة إنسانية".
البرت اشترط ايضا دراك اإلنسان المتعلم لثالثة أمور كي يستطيع التفاهم مع زمالئه في العمل ً
ومع المجتمع، فعليه فهم دوافع البشر وخيالهم ومعاناتهم إن أراد التعامل معهم بشكل مناسب.
عناصر الفهم الثالثة يدركها اإلنسان كلما تقدم في العمر أو دخل في مجال مهني فيه الضغط
والتوتر، فعدم إدراك هدف من حولك أو خياله التفكيري، إضافة إلى المعارك اإلنسانية التي
لهم، وشرط مهم ألي مدير كي ينجح بمهمته أن
إ
يخوضها يجعلك بمثابة العائق في وجههم أو عدواً
يفهم كل ما سبق.
قيادياً لخص ألبرت أينشتاين صفات الرجل في المجاالت العلمية، في
صفات الرجل صاحب المنصب القيادي في المجاالت العلمية:
الذي يجب أن يمنح منصباً
مقال نشر عام 9199 أهداه ألعمال أحد الفيزيائيين الهولنديين واسمه لورينتز.
جاء في المقال "على الرجل في هذا المنصب أن يتميز بالطاقة والقوة وبعد الرؤية والسمعة الجيدة
المبنية على انجازات حقيقية، وكذلك على حريته واستقالليته من االنتماءات العرقية والدينية،
إضافة لتكريس نفسه من أجل تحقيق األهداف العلمية".
في الدول المتقدمة في المناصب العلمية
واألكاديمية حتى يومنا هذا، ومن غير المعلوم إن كان هو من ساهم بهذا االتجاه أم ال، لكن األكيد
بأن تلك الصفات هي الضمانة الوحيدة لتتحول المراكز العلمية والمناصب القيادية األكاديمية إلى
كلمات البرت أينشتاين السابقة تعد دستوراً مطبقاً
سبب نجاح ال فشل.
إشارته إلى السمعة المبنية على اإلنجازات الحقيقية، حيث أن
هناك كثيرين يملكون سمعة جيدة لكن بناء على إنجازات وهمية، والسبب في هذه الصفة أن
صاحب اإلنجاز الحقيقي يحب أن يرى غيره ينجزون، على العكس من صاحب اإلنجازات
من الملفت في كالم أينشتاين أيضاً
الوهمية الذي يحاول عرقلة اآلخرين.