الأوراق , البذور , الجذور( الشجرية )
تختلف أوراق أنواع الأشجار المختلفة كثيرا من حيث الحجم والشكل. فأشجار
النخيل لها أوراق يصل طولها إلى أكثر من 6م، بينما قد لايصل طول أوراق بعض
الأشجار ذات الأوراق الإبرية إلى 10مم. وبعض الأشجار عريضة الأوراق تحمل
أوراقا مركبة مكونة من وريقات صغيرة.
والوظيفة الرئيسية للأوراق هي تصنيع الغذاء للشجرة. ولكل ورقة عرق
أو أكثر، ويتكون كل عرق من نسيج خشبي ونسيج من اللحاء، أما النسيج الذي
يحيط بهذه العروق فيحتوي على أجسام صغيرة خضراء تسمى البلاستيدات الخضراء،
ثم يمر الماء من الجذور خلال النسيج الخشبي في الجذع والفروع ثم الأوراق
ثُمَّ إلى البلاستيدات الخضراء التي تستعمل الماء لتصنيع الغذاء السكري.
وتُستعمل نسبة ضئيلة فقط من الماء الذي يصل إلى الأوراق في تصنيع
السكريات، وتفقد الأوراق معظم كمية الماء في الجو عن طريق النتح (التبخر).
الغذاء المصنع في الأوراق ـ مثله مثل الماء والعناصر الغذائية الذائبة فيه
والمنقولة من الجذور ـ يُسمى أيضًا نسغًا، وينتقل بوساطة لحاء الأوراق
والفروع والجذع إلى أجزاء الشجرة التي تحتاجه. انظر: النسغ.
تخضرُّ كل الأوراق ـ تقريبا ـ في فصلي الربيع والصيف. ويأتي لونها
الأخضر من الكلوروفيل (اليخضور)، وهو مادة خضراء داخل البلاستيدات
الخضراء. تحتوي معظم الأشجار أيضا على مواد حمراء وصفراء في أوراقها، لكن
خضرة الكلوروفيل تطغى على هذه الألوان. يتكسر الكلوروفيل الموجود فى أوراق
كثير من الأشجار عريضة الأوراق وذلك مع نهاية فصل الصيف وبداية فصل
الخريف، ثم تموت الأوراق بعد أن تظهر ألوانها الحمراء والصفراء المحجوبة.
وبعد تكسُّر الكلوروفيل تُظهر أوراق كثير من الأشجار ألوانا قرمزية
وبنفسجية، انظر: الورقة.
الجذور
وهي فروع طويلة للجذوع تنمو تحت سطح الأرض، لها طبقات الأنسجة نفسها
التي تُكوِّن الجذع. تختص الجذور بتثبيت الشجرة في الأرض وامتصاص الماء
والمواد المعدنية المذابة فيه من التربة. وتتفرَّع الجذور الرئيسية إلى
جذور فرعية صغيرة تتفرع بدورها إلى جذور أصغر، وتبدأ الجذور الرئيسية في
التفرع على عمق قد يصل من 30سم إلى 60 سم تحت سطح الأرض. وبعض الأشجار لها
جذر رئيسي واحد أكبر من بقية الجذور، وهذا الجذر يسمى الجذر الوتدي ويمتد
مستقيما إلى أسفل على عمق خمسة أمتار أو يزيد.
تُكوّن الشجرة ملايين الجذور الصغيرة. وكل جذر ينمو في الطول عند
طرفه الرفيع، ومع نمو طرفه يدفع الجذر نفسه خلال دقائق التربة. وتنمو آلاف
الشعيرات الجذرية الرفيعة البيضاء خلف طرف الجذر. وعندما يتصل طرف الجذر
بقطرات من الماء في التربة، تمتص الشعيرات الجذرية الماء والعناصر المذابة
فيه. وتحمل طبقة نسيج الخشب في الجذور والجذع والفروع هذا النسغ إلى
الأوراق.
تنمو بعض الفطريات على جذور معظم الأشجار في علاقة مفيدة تسمى
الجذور الفطرية. وتساعد هذه الفطريات الجذور على امتصاص الماء والعناصر
الغذائية المذابة فيه. كما أنها تحمي الجذور من بعض الأمراض.
بذور
الأشجار ذات الأوراق العريضة أو بذور «كاسيات البذور»، لها أغطية واقية.
وتعرف البذرة وغطاؤها معًا بالثمرة. وبذور الكرز والجوز مطوقة بقشرة
خارجية ولها غطاء لحيم خارجي. أما بذور الدردار فلها غطاء مجنح دقيق.
بذور
الأشجار ذات الأوراق الإبرية أو بذور (عاريات البذور) ليس لها أغطية
واقية. وتحمل بذورها الأوراق في مخاريط تسقط منها بعد أن يكتمل نضج
المخاريط
البذور
هي بمثابة الوسائل التي يتم عن طريقها تكاثر جميع أنواع الأشجار ما عدا السراخس الشجرية، حيث تتكاثر السراخس الشجرية بوساطة الأبواغ.
وتنتج كاسيات البذور ـ الأشجار ذات الأوراق العريضة والنخيل
والكاذي والزنبق ـ البذور عن طريق الأزهار، وتنتج بعض الأشجار عريضة
الأوراق مثل أنواع قسطل الحصان وأنواع المغنولية أزهارًا كبيرة وجذابة،
بينما تنتج أنواع أخرى أزهارا بسيطة الشكل وصغيرة. ومعظم أشجار النخيل
والكاذي والزنبق لها أزهار صغيرة تنمو في شكل باقات أو عناقيد، وتكون لهذه
الأزهار ـ أحيانا ـ ألوان ساطعة وروائح عطرة.
وتكون بذور كاسيات البذور مطوقة لتكوِّن الثمرة. يوجد غطاء لحمي
خارجي لثمار بعض الأشجار العريضة الأوراق مثل التفاح والكرز. وهناك أشجار
أخرى عريضة الأوراق مثل البلوط وثمار الزان تنتج جوزًا صلبًَا. أما أنواع
أشجار المُرَّان والدردار والقيقب فلها ثمار رفيعة ذات أجنحة. ولأنواع
النخيل والكاذي والزنبق ثمار متنوعة تتفاوت مابين الثمار الجوزية
واللحمية.
أما عاريات البذور ـ الأشجار ذات الأوراق الإبرية والسيكاسيات،
والجنكات ـ فليس لها أزهار أو ثمار، وتُحمل بذورها في مخاريط أو تراكيب
مشابهة لها. وبذور الأشجار ذات الأوراق الإبرية والسيكاسيات ليس لها أغطية
واقية، أما بذور الجنكة فلها غطاء لحمي خارجي ولكنه ليس ثمرة حقيقية.