الكواكب الرئيسية في علم الفلك , و الفرق بين الكواكب و النّجوم
الشمس والقمر يعتبران الكوكبين الرئيسيين في الرسم البياني الفلكي وينضم اليهما الكوكب المؤثر على برج معين صعودا. هذا لا يعني التقليل من شأن باقي الكواكب ولكن الكواكب الرئيسية تعتمد المحور الاساسي للتعرف على تفاصيل شخصية الانسان وخصائصه المختلفة.
الشمس تمثل غايتك في الحياة بما فيها مشاريعك والاهداف التي تنوي تحقيقها. اذا مشيت عكس حكم الشمس عليك، ستشعر بالحباط وعدم الراحة على الاطلاق لان ما وضعته لك الشمس هو الانسب لك.
يسأل الكثير من الشباب عن سبب وجودهم وماذا يتوجب عليهم فعله. الجواب يكمن في الشمس والبرج التابع له بالاضافة الى وضعيتهم على عجلة الرسم البياني الفلكي. هناك بعض الاجزاء من الشمس التي تحدد ما ان كان الانسان سيتنعم بالراحة والسعادة ام لا. تذكر ان لون اي جزء يحدد مدى قدرتك على الانطلاق والتعبير فالشمس كلها عبارة عن التعبير عن الذات.
القمر هو المستقبل لعواطفك حيث انه يحتفظ بذكريات الماضي وروابط الاجداد. الشمس تحدد طريقك والقمر يستقبل انعكاسها عليك. مبدأ القمر هو تلقي العواطف والعمل على تصفيتها. كل الاحاسيس تسند اليه وهذا يساعدك على التفكير اكثر والغوص اكثر في انفعالالتك ومسبباتها.
يظهر لك القمر مدى تواصلك وانفعالك مع ذاتك ومدى تغذيتك لروحك. هو أيضا الذي يكشف عن ردات فعلك في مواقف معينة وكيف تتعامل معها بعاطفتك.
برجك الصاعد هو الذي يحدد الفكرة التي سيأخذها عنك الآخرين من اللقاء الاول والذي يعرف بالانطباع الاول. الكوكب المؤثر على برجك، منزلك الفلكي وعوامل اخرى غيرها تساهم في التعريف عنك، عن اطباعك وكيفية تعاملك مع ذاتك ومع الآخرين.
--------------------------------------------
الفرق بين الكواكب و النّجوم
الكواكب و النّجوم. ما الفرق بين الكواكب و النّجوم:
عند تأمّل السّماء في ليلة صافية نلاحظ بضعة آلاف من النّقط المتألّقة الّتي تدعى عادة النّجوم. و في الحقيقة، فإنّ ضمن هذه الآلاف من النّجوم، فإنّه يمكن، بالبعض من المثابرة و الملاحظة الدّائمتين، اكتشاف أنّ بضعة من "النّجوم" لا تتبع سلوك باقي النّجوم. وفي الحقيقة، هذه "النّجوم الغريبة" ليست إلاّ أقرب كواكب المجموعة الشّمسية إلينا !
و حيث أنّ معظم النّجوم تكوّن أشكالا ثابتة تقريبا (سنرى في الفصول القادمة المدى المتوسّط الّذي تتغيّر خلاله هذه الأشكال أو الكوكبات: حوالي قرن لملاحظة تغيّر هامّ بالعين المجرّدة، رغم أنّه من الممكن ملاحظة تغيّرات طفيفة خلال بضع سنوات باستعمال وسائل دقيقة)، فإنّ مواضع الكواكب تتغيّر بصفة ملموسة بالنّسبة للأشكال النّجومية المحيطة بها خلال أياّم فقط. و هذا ما جعل الأقدمين يفرّقون بين الكواكب و النّجوم منذ ذلك الوقت، وهذا رغم عدم علمهم بأنّه يوجد كذلك عامل طبيعي يفرّق بين الكواكب و النّجوم !
فالنّجوم عبارة عن كرات ذات حجم و كتلة هائلين مكوّنة من غاز (غاز الهيدروجين بنسبة أساسية) و منتجة لطاقة عظيمة عن طريق تفاعلات الاندماج النّووي (تكوين الهيليوم بواسطة اندماج الهيدروجين، ثمّ تكوين الفحم، الأكسجين، الحديد...) تسرب هذه الطاقة بعد ذلك في الوسط المحيط بها. و نور النّجوم الّذي يرى في اللّيل ما هو إلاّ الجزء الضّوئي لهذه الطّاقة المنتجة في قلب النّجوم، لأنّ النّجوم تشعّ هذه الطّاقة بعدة أشكال: فوتونات، جسيمات... و تولّد حرارة تبلغ ملايين الدّرجات المئوية في الطّبقات الدّاخلية.
بينما الكواكب عبارة عن أجسام صلبة (كالأرض مثلا) أو غازية (كالمشتري مثلا) باردة لا تنتج طاقة تلقائيا عن طريق التّفاعلات النّووية، و لهذا فهي تدعى كذلك أحيانا بالأجسام الباردة. و الضّوء الّذي يصلنا من كواكب المجموعة الشّمسية ما هو إلاّ نتاج انعكاس ضوء الشّمس عن سطحها ! فالكواكب ليست لها الكتلة الّتي تستطيع خلق الضّغط و الحرارة الكافيين لتوليد تفاعلات الاندماج النّووي.
و ملخّص القول هو أنّ الكواكب و النّجوم تختلف في بنيتها الأساسية نتيجة اختلاف في الكتلة (كتلة الشّمس تساوي حوالي 1000 مرّة كتلة المشتري و حوالي مليون مرّة كتلة الأرض !) و بالتّالي فالنّجوم تنتج طاقة عن طريق التّفاعلات النّووية بينما الكواكب عبارة عن أجسام جامدة. كما أنّه يوجد اختلاف بين الكواكب و النّجوم من الجانب الرّصدي، إذ يمكن ملاحظة تغيّر محسوس في وضعية الكواكب بالنّسبة للنّجوم خلال أيّام فقط