## عبد الرحمن الكواكبى ##
عبد الرحمن الكواكبى
عزلت الدولة العثمانية "عارف باشا" عن ولاية حلب، وفي نفس الوقت ضيّقت الخناق على عبد الرحمن الكواكبي،
حيث فصلته من جميع وظائفه، وقامت بإغلاق المدرسة الكواكبية، مما جعله يحظى باعتزاز مواطنيه والتفافهم حوله،
وجرت عدة محاولات فاشلة لاغتياله واختطافه!!.. فنصحه أصدقاؤه بالهرب قبل أن يفتكوا به.. ففرّ إلى مصر.
في مصر تعرّف الكواكبي على قادة الرأي الجديد ممن ينادون بالاستقلال عن نفوذ الدولة العثمانية، والتخلص من كل سيطرة أجنبية..
التقى بجمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، والشيخ الشرقاوي، وعرابي باشا..
كما التقى بمواطنه محمد كرد علي، صاحب جريدة (المؤيد) التي بدأ الكواكبي ينشر فيها مقالاته النارية،
مما جعل عيون السلطان عبد الحميد تبعث إلى الآستانة بتقاريرها التي حذرت من خطر الكواكبي،
واعتبرته لا يقل خطورةً في أفكاره عن جمال الدين الأفغاني.. وهناك من اقترح أن موت الأفغاني أحاطته الشبهات
من أنه مات مسموماً في اسطنبول.. فلم لا يتبعه الكواكبي في القاهرة؟!!
وبدأت الخطط تحاك في كيفية الفتك بالمصلح الجريء عبد الرحمن الكواكبي!!..