اشهر الشعراء في الجاهلية ] الحارث [
اهم ما يمتاز به العصر الجاهلي كثرة الشعراء وذلك لاهتمام العرب بقول الشعر لما فيه من تجسيد لحياتهم وكل اهتماماتهم واهمية الشعراء بينهم حتى ان بعض قصائد الشعراء علقت في الكعبة المشرفة وسميت بالمعلقات وهي سبع معلقات وقيل انها عشر وهي من افضل القصائد في الشعر الجاهلي اما اهم الشعراء فهم اصحاب المعلقات وهم كما يلي
الحارث
-----------
هو الحارث بن لزة اليشكري من قبيلة بكر التي نشبت حرب البسوس الشهيرة بينها وبين تغلب وكان الحارث من رجالها المشهورين حيث اختير ممثلا لقبيلته في التحكيم وحل المنازعات والرد على الشاعر عمرو بن كلثوم شاعر تغلب
توفي قبل الاسلام وهو من اصحاب المعلقات
مطلع معلقته 0
اذنتنا ببينها اسماء رب ثاو يمل منه الثواء
ومنها هذه الابيات
بعد عهدٍ لنا ببرقة شما
ء فأدنى ديارها الخلصاء
فالمحياة فالصفاح فأعنا
ق فتاقٍ فعاذبٌ فالوفاء
فرياض القطا فأودية الشر
يب فالشعبتان فالأبلاء
لا أرى من عهدت فيها فأبكي اليـ
ـوم دلهاً و ما يحير البكاء
و بعينيك أوقدت هندٌ النا
ر أخيراً تلوي بها العلياء
فتنورت نارها من بعيدٍ
بخزارى هيهات فيك الصلاء
أوقدتها بين العقيق فشخصيـ
ـن بعودٍ كما يلوح الضياء
غير أني قد أستعين على الهـ
ـم إذا خف بالثوي النجاء
بزفوفٍ كأنها هقلةٌ أ
م رئالٍ دويةٌ سقفاء
آنست نبأةً و أفزعها القـ
ـناص عصراً و قد دنا الإمساء
فترى خلفها من الرجع و الوقـ
ـع منيناً كأنه إهباء
و طراقاً من خلفهن طراقٌ
ساقطاتٌ ألوت بها الصحراء
أتلهى بها الهواجر إذ كـ
ـل ابن همٍ بليةٌ عمياء
و أتانا من الحوادث و الأنـ
ـباء خطبٌ نعنى به و نساء
إن إخواننا الأراقم يغلو
ن علينا في قيلهم إحفاء
يخلطون البريء منا بذي الذنـ
ـب و لا ينفع الخلي الخلاء
زعموا أن كل من ضرب العيـ
ـر موالٍ لنا و أنا الولاء
أجمعوا أمرهم عشاءً فلما
أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء
من منادٍ و من مجيبٍ و من تصـ
ـهال خيلٍ خلال ذاك رغاء
أيها الناطق المرقش عنا
عند عمروٍ و هل لذاك بقاء
لا تخلنا على غراتك إنا
قبل ما قد وشى بنا الأعداء
فبقينا على الشناءة تنميـ
ـنا حصونٌ و عزةٌ معساء
قبل ما اليوم بيضت بعيون الـ
ـناس فيها تغيظٌ و إباء
و كأن المنون تردي أر
عن جوناً ينجاب عنه العماء
مكفهراً على الحوادث لا تر
توه للدهر مؤيدٌ صماء
إرمي بمثله جاكت الخيـ
ل وتأبى لخصمها الإجلاء
ملكٌ مقسطٌ وأفضل من يمـ
ـشي ومن دون ما لديه الثناء
أيما خطةٍ أردتم فأدو
ها إلينا تشفى بها الأملاء
إن نبشتم ما بين ملحة فالصا
قب فيه الأموات والأحياء
أو نقشتم فالنقش يجشمه النـ
ـاس وفيه الإسقام والإبراء
أو سكتم عنا فكنا كمن أغـ
ـمض عيناً في جفنها الأقذاء
أو منعتم ما تسألون فمن حد
ثتموه له علينا العلاء