عاطفة الحيوانات
ليس هناك إجماع علمي على العواطف لدى الحيوانات وذلك حول ماهية العواطف التي تشعر بها فصائل معينة من الحيوانات بما في ذلك البشر، فمناقشة هذا الأمر تهتم بشكل رئيسي بالثدييات والطيور على الرغم من افتراض وجود الانفعالات عند حيوانات فقارية أخرى وحتى عند بعض الحيوانات اللافقارية.
تم طرح بعض الأجوبة من قِبل محبو الحيوانات والعلماء والفلاسفة وآخرون يقومون بتربيتها، ولكن من الصعب الإجابة على هذا السؤال الجوهري لأن الحيوانات لا تتكلم فالمجتمع يعترف بأن الحيوانات تشعر بالألم - كما يتضح من تجريم القسوة على الحيوانات - فتعبير الحيوانات عن السرور تعبير غامض، بينما يمكنهم تصوير انفعالاتهم او استجابتهم الفطرية ببساطة، هذا الغموض هو أصل الخلاف مع عدم تأكد أي من وجهات النظر تعكس الواقع إن وجد. فقد يقول خبراء علم السلوك أن شعور الإنسان ما هو إلا استجابة معقدة لمحفزات خارجية، ومؤخراً اصبحت الدراسات متاحة والتي من شأنها أن توسع المفاهيم التي تم التوصل إليها من قبل والتي تتعلق بلغة الحيوانات وإدراكهم و استخدامهم للأدوات ونشاطهم الجنسي.
وجهة نظر داروين
خطط تشارلز داروين مبدئياً لضم فصل يتكلم عن العواطف في كتابه أصل الإنسان ولكن مع تطور أفكاره وتوسعها فقد ألف كتاب التعبير عن العواطف عند الإنسان والحيوان. فاقترح داروين أن العواطف قابلة للتكيف وتخدم وظيفتي التواصل والتحفيز وقد وضع ثلاثة مبادئ مفيدة في فهم التعبير العاطفي.
1- مبدأ العادات المفيدة
الذي يأخذ هذا المبدأ هو لاماركي (Lamarckian) فيشير إلى أن التعابير العاطفية المفيدة سيتم تمريرها للأبناء.
2- مبدأ التضاد
والذي يشير إلى وجود بعض التعبير لمجرد تعارضهم مع تعبير آخر مفيد.
3- مبدأ التأثير المباشر
وهو التأثير المباشر على الجهاز العصبي المثار من الجسم ويشير إلى أن التعابير العاطفية تظهر عندما تجتاز الطاقة العصبية حدودها وتحتاج لأن تطلق.
ورأى داروين أن التعابير العاطفية ليست إلا تعبير خارجي عن الحالة الداخلية، وأن شكل هذا التعبير عادة يحمل استخدامات أبعد من استخدامه الطبيعي فعلى سبيل المثال لاحظ داروين أن الإنسان عادة ما يظهر نابه عند الغضب الشديد، وذلك يعني من وجهة نظره أن الأسلاف البدائيين ربما قد استخدموا أسنانهم في الأفعال العدائية.