التوتر وقلق االامتحان
مع الإيقاع السريع لحركة الحياة هذه الأيام أصبح التوتر العصبيّ سمة من سمات العصر، والتوتّر العصبيّ ينشأ عن تراكم انفعالات داخليّة في نفس الإنسان نتيجة الصراعات المختلفة التي يعيشها والتي لا بد أن تحدث ما دام هناك احتكاك بالآخرين، وتفاعل مستمرّ مع حركة الحياة إلىوميّة ومعايشة للمشاكل العامّة والخاصّة التي لا مفر منها ولا غنى عنها، والتي تعطي للحياة طعماً خاصّاً، وتمدّ الإنسان بالحيويّة النفسيّة، والتجدّد الدائم للجهاز العصبيّ والنفسيّ، بما في ذلك من تفكير وانفعال وعاطفة وإرادة وسلوك.
قلق الامتحان
حالة نفسية انفعاليّة قد تمرّ بها وتصاحبها ردود فعل نفسيّة وجسميّة غير معتادة نتيجة لتوقّعه الفشل في الامتحان أو سوء الأداء فيه، أو الخوف من الرسوب ومن ردود فعل الأهل أو تضعف ثقتك بنفسك أو لرغبتك في التفوّق على الآخرين أو بما لمعوّقات صحية وهناك حدّ أدنى من القلق وهو أمر طبيعيّ لا داعي للخوف منه مطلقا بل ينبغي عليك استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوّة دافعة للتحصيل، والإنجاز، وبذل الجهود، والنشاط؛ ليتمّ إرضاء حاجة قويّة عندك هي حاجتك إلى النجاح، والتفوق وإثبات الذات، وتحقيق الطموحات، أمّا إذا كان هناك كثير من القلق والتوتر لدرجة يمكن أن تؤدّي إلى إعاقة تفكيرك، فهذا أمر مبالغ فيه وعليك معالجته والتخلّص منه وكلّما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل، واختفت أمراض المشكلة على نحوٍ أسرع.
أسباب القلق من الامتحان
هنالك أسباب كثيرة نذكر منها:
الخوف من النتيجة :إذ إنّ الطالب الذي يهتم بالدراسة والتعليم بالتأكيد يهتم بالنتيجة فهو يأخذ بالحسبان نتيجة عملة ويخشي أن تكون هذه النتيجة غير ما يشتهي لذلك يشكل له الامتحان معضلة وقلق، وطالب آخر أهمل أو قصّر في الدراسة يشعر بالقلق.
موقف الأهل تجاه فكرة الامتحان: على أنّها موقف صعب وهو الباب الذي سيلج منه الطالب إلى المستقبل الواعد وان الامتحان عملية تقييم شاملة للطالب وتحذير الطالب وترديد بعض الكلمات مثلا "يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان " و"يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه"حيث تعمل هذه الأشياء علي زيادة القلق.
غالباً ما يكون امتحان الشهادة وخاصّة في الصف التاسع والثاني عشر هو التجربة الحقيقية الأولى لعمليّة الامتحان وهذا الأمر له أسباب كثيرة ومنها أنّ معظم الأسر لا تعطي أهمّيّة كبيرة للامتحانات الانتقاليّة علي اعتبار أنّها ليست ذات قيمة أو أهمية وهذه نظرة خاطئة والمدرسة تتحمل جانباً من المسئولية كون الامتحانات في المراحل الدراسية الأولي تكون شكلية وليست على مستوىً عالٍ.
طبيعة الامتحان النهائي لطلاب الشهادات: العادات غير الصحية في الاستذكار تؤدّي إلى ارتفاع قلق الامتحان:إنّ الطلاب مرتفعي القلق الاختباري لديهم عادات
استذكار غير صحية مثل:
أخير المذاكرة الجادة إلى ليلة الامتحان. الاعتماد على مجرد الحفظ. عدم ربط الأفكار. التفكير في الاضطرابات للمشكلات النفسيّة الاجتماعية.
عدم معرفة القدرات الذاتية: عدم استخدام التلخيص وتحديد الأفكار الأساسية، ما الذي يثير القلق من الامتحان؟ ربما قد يحصل ذلك نتيجة شعورك بأنّ الامتحان موقف صعب يتحدّى إمكانياتك وقدراتك وأنّك غير قادر على اجتيازه أو مواجهته وتنبؤك المسبق بمستوي تقييمك من قبل الآخرين والذي قد تتوقعه بتقديرهم السلبي لك.
اعتقادك أنك نسيت ما درسته وتعلمته خلال العام الدراسي.
نوعية الأسئلة وصعوبتها.
عدم الاستعداد أو التهيّؤ الكافي للامتحان.
قلة الثقة بالنفس.
ضيق الوقت لامتحان المادة الواحدة.
التنافس مع أحد الزملاء والرغبة القوية في التفوّق عليه