سمات المريض بالقلق واسبابة
يستثار الشعور بالخوف لدي الأطفال القلقين بسهولة وهم يبدون وكأنهم يبحثون عن أشياء تثير اضطراباتهم كما أنّهم فريسة سهلة للمرض والتكدّر والذين يعانون من قلق مرتفع هم عادة:
أقل شعبية بين أقرانهم.
أقلّ إبداعا ومرونة من غيرهم.
أكثر قابلية للإيحاء. أكثر تردداً وحذراً وجموداً ومفهوم الذات لديهم متدنٍ نسبياً، ويعتمدون علي الراشدين اعتماداً زائداً ولا يعبّرون
عن مشاعرهم تجاه الآخرين بحرية، والأكثر قلقا يحصلون على درجات أقلّ في اختبارات الذكاء والتحصيل.
أسباب القلق
فقدان الشعور بالأمن: يمثل عدم الشعور الداخليّ بالأمن سبباً رئيسياً للقلق فالقلق المزمن هو نتيجة لانعدام الشعور بالأمن والشكوك حول الذات، وفقدان الشعور الداخليّ بالأمن هو نتاج مجموعة من العوامل:
عدم الثبات: إذ إنّ تقلّب الآباء والمدرسين في التعامل مع الطفل يؤدّي إلى حالة من التشوّش والقلق لدي الطفل فتصبح الحياة بالنسبة له سلسلة من الحوادث المخيفة التي لا يمكن التنبؤ بها.
الكمال الزائد: إنّ توقع الراشدين للكمال يؤدّي إلى ظهور استجابات للقلق لدى الكثير من الأطفال مع أن بعض الأطفال المرتفعي التحصيل أو اللامبالين يمكن أن يتجنّبوا حالة القلق الناضجة من عدم الوصول إلى مستوى توقّعات الكبار، نجد أنّ بعضهم الآخر يطوّر حالة من الاضطراب والتوتّر نتيجة عدم الوصول إلى مستوى التوقّعات.
الإهمال: يؤدّي غياب الحدود الواضحة وإهمالهم إلى شعور الأطفال بعدم الأمن فيشعرون وكأنّهم مهجورون ضائعون.
النقد: النقد الزائد يؤدّي إلى حالة من الاضطراب والتوتّر لدي الطفل إذ يشعر بالشك في ذاته ويتوقّع أن يكون موضع نقد، وفي هذه الحالة فإنّ أيّ مواجهة أو كشف للذات يمكن أن يؤدّي إلى شعور شديد بالقلق وخاصّة عندما يعرف الأطفال أنّهم سوف يكونون موضع تقييم أو حكم بطريقة ما.
الثقة الزائدة من قبل الراشدين: إنّ قيام الراشدين بائتمان الأطفال على أسرارهم مفترضين أنّهم يمتلكون نضح الكبار وتحميل الأطفال أعباء كهذه قبل الأوان يولّد لديهم القلق.
الشعور بالذنب: قد يتطوّر الشعور بالقلق لدى الأطفال نتيجة اعتقادهم بأنّهم قد تصرّفوا على نحو سئ وتتعقد المشكلة عندما يتبلور لدى الطفل إحساس عام بأنّه لا يتصرف بالطريقة الصحيحة وبالتالي يشعرو بالذنب بسبب انخفاض فاعليته.
تقليد الوالدين: غالباً ما يكون للآباء القلقين أبناء قلقين حيث يتعلّم الأطفال القلق، ويرون الخطر في كلّ ما يحيط بهم.
الإحباط المستمرّ: حيث يؤدّي على مشاعر القلق والغضب.
الأذى أو الضرر الجسديّ: بعض الأفراد في مواقف معينة تسيطر عليهم فكرة الإصابة ببعض الأمراض.
الاستعداد النفسيّ (الضعف النفسيّ العام).
مواقف الحياة الضاغطة: بالضغوط الحضاريّة والثقافيّة الناجمة عن التغيّرات المتسارعة في عصر العولمة.
مشكلات الطفولة والمراهقة والشيخوخة.
عدم التطابق بين الذات الواقعية، والذات المثالية، وعدم تحقيق الذات.