سنوات المنفى // لاحمد شوقى
عندما أعلنت انجلترا الحماية علي مصر عام 1914م قامت بخلع عباس الثاني وتولية حسين كامل سلطنة مصر،
وطلبوا من شوقي مغادرة البلاد، فاختار النفي إلى برشلونة في إسبانيا.
ومن شدة حنينه لمصر أرسل إلى حافظ إبراهيم أبياتاً يقول فيها:
يا ساكني مصر إنا لا نزال على عهد الوفاء وإن غبنا مقيمينا
هلا بعثتم لنا من ماء نهركـــــم شيئاً نبل به أحشاء صادينا
كل المنــــاهل بعد النيل آســــنة ما أبعد النيل إلا عن أمانينا
وأجابه حافظ بهذه الأبيات التي يقول فيها:
عجبـــت للنيل يدري أن بلــــــــبله صــــاد ويسقي ربا مصر ويسقينا
والله ما طاب للأصحاب مــورده ولا ارتضوا بعدكم من عيشهم لينا
لم ننأ عنه وإن فـــــارقت شاطئه وقـــــد نأينا وإن كـــنا مـــــــقيمينا
ومن قصائده الأخري التي تعبر عن شدة حنينه إلى مصر قوله:
أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل ***
وطني لو شُغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي