تقنيات حديثة للتخفيف من الم البواسير
وهي تستخدم طريقة مختلفة لإجراء الجراحة؛ حيث تقوم بفهم طريقة حدوث المرض، وأسباب المضاعفات التي تحدث من العملية التقليديّة، وتقوم بمفاداتها قدر الإمكان، ويرمز إليها بـ (rocedure for prolapse and hemorrhoids) (pph). أي إنها «طريقة علاج التدلّي، أو السّقوط، والبواسير»
وتعتمد هذه العملية على استخدام جهاز مثل "الدبّاسة"، طويل (pph) لكي يتمكّن من الدّخول إلى منطقة العمليّة داخل القناة الشرجيّة بسهولة، وتتم العمليّة في المنطقة العليا التي لا يكون فيها إحساس بالألم، وتسحب الأوردة والشرايين من أصولها لداخل الدبّاسة مع غشائها المخاطي؛ حيث يقوم الجهاز برفع الجزء الساقط من الغشاء المخاطي مع الأوعية التي تحته، وتدبس المنطقة في نفس الوقت بضربة واحدة فقط بالدباسة المذكورة (منطقة العملية هي نحو 6 سم من فتحة الشرج) بشكل دائريّ من جميع النواحي ليعمل عملية رفع للبواسير الشرجيّة الساقطة، وكذلك الغشاء المخاطي للمستقيم، إضافة إلى تدبيس الأوعية الدموية الرئيسية المسببة للبواسير؛ ممّا يؤدي إلى نتيجة مذهلة بعد خروج الدباسة مباشرة، ويظهر عندها كأنّ فتحة الشرج طبيعيّة جدًّا، ولا يوجد بها أيّة جروح سوى خدوش بسيطة قد تحدث في أثناء دخول الأجهزة، وهي شيء لا يذكر.
يمكن أن تسمّى هذه العمليّة «عملية تجميل لفتحة الشرج»؛ لأنها كذلك، وهي في منطقة خارج الألم، وتعالج كل الجهات الدائريّة مرّة واحدة، ولا تصيب العضلات المتحكمة في البراز، ولا الوسادات الشرجيّة، وبالتالي فهي تتجاوز مضاعفات العمليّات السّابقة وسلسة إجراءاتها، وبخاصة مع الخبرة الطّويلة، ولا تستغرق أكثر من 10 ـ 15 دقيقة فقط وربّما أقل.
ونتائج هذه العملية مذهلة، وتظهر بعد العمليّة مباشرة، إضافة إلى أنه ليس هناك ألم يُذكر، إلا ألماً ضئيلاً، وعادة يختفي بعد 2 ـ 5 أيام، أما عن التّخدير فهو إمّا كلّي وإمّا نصفي، ووجدنا أن التخدير النصفي أكثر إيجابيّة وفعاليّة حتّى بعد العمليّة.
وهذه العملية تمارَس في دول أوروبا منذ نحو 15 ـ 20 سنة، أما في أميركا فقد تمت التوصية بها في الاجتماع العالمي الأميركي للجرّاحين سنة 2007 باعتبارها تقنية حديثة آمنة، ونتائجها مبشّرة جدًّا، ويعتقد أنها سوف تكون الطريقة المثلى لإجراء عمليات البواسير مستقبلا