بعض فوائد علم التنبؤ الجوي وتأثيره في جوانب الحياة المختلفة .
أولاً - الطقس وحياة الإنسان اليومية :
يحتاج الإنسان كثيراً لمعرفة النشرة الجوية وماذا يخبئ الطقس من مفاجئات ، لما لذلك من تأثيرات كبيرة سواء على نشاطاته اليومية أو على حالة الطرق .. وحتى على صعيد نوع الملابس الذي ينبغي له أن يرتديها لا سيما في الفصول الانتقالية ( الربيع والخريف ) المعروفة بتقلبات الطقس الكبيرة والفوارق الكبيرة "اليومية أحياناً" في درجات الحرارة . وبالتالي يمكن من خلالها ارتداء الملابس المناسبة والتخطيط الجيد لإمكانية القيام بالنشاطات المختلفة .
ثانياً - الطقس والخدمات العامة :
يعتبر لعلم الأرصاد الجوية عظيم الأثر في جوانب الخدمات العامة التي يحتاجها الإنسان بدءاً من وسائل النقل وحالة الطرق مروراً بالمياه ومصادر التدفئة ومصادر الطاقة وغيرها الكثير . فعلى سبيل المثال "بالنسبة للطرق" ؛ يعتبر الجليد والثلوج والضباب من أهم العوائق الأساسية التي يمكن التغلب عليها والاحتراز منها عبر نشرات جوية جديرة بالثقة . فببساطة وفي حال إعطاء تحذيرات مُسبقة من تساقط متراكم للثلوج أو تشكل الجليد يمكن التجهز لذلك عبر تحضير كاسحات الثلوج ورش الملح على الطرق أو حتى بإعطاء توصيات بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى .
ثالثاً - الطقس والملاحة الجوية :
يعتبر مجال الطيران والملاحة الجوية واحداً من أكثر المجالات استعانة بمراكز خدمات الأرصاد الجوية . والتي لا يخلو مطار منها . حيث تعمل على تزويد المطارات بأحوال الطقس والتحذيرات المتعلقة بذلك على فترات متقاربة ، تجنباً لحدوث مفاجئات قد تسبب كوارث جوية وخيمة . فضلاً عن دور الأرصاد الجوية في تقديم معلومات وارشادات مناخية يجب أخذها بعين الإعتبار في تحديد المواقع الجغرافية للمطارات .
رابعاً - الطقس والملاحة البحرية :
بعد تطور علم الأرصاد الجوية باتت وسائل الملاحة البحرية تتزود بنشرات جوية بشكل مستمر ، لانجاح مهمتها . حيث تقوم البلدان الواقعة على الشواطئ بوضع نشراتها الجوية بحيث تتضمن حالة البحر وتحذيرات تتعلق بالملاحة البحرية في حال وجودها مثل الأمواج العاتية والرياح الهوجاء أو الضباب وغيرها مما يؤثر على سلامة الملاحة البحرية
خامساً - الطقس ومصادر الطاقة :
تشكل حالة الطقس السائدة أحد أهم العوامل التي تحدد مدى الطلب على مصادر الطاقة وبأشكالها المختلفة ، ولعل الغاز والكهرباء من أبرزها ؛ فعلى سبيل المثال يزداد الطلب على مصادر الطاقة في حالات الطقس البارد المعتم ، على العكس من الطقس المشرق الجميل . وعلى اعتبار لا يُمكن خزن الكهرباء بسهولة من قبل المؤسسات المسؤولة ، خلافاً للغاز اللازم لمحطات الكهرباء والذي يمكن خزنه ، وبالتالي يمكن إذاً ضبط الكمية اللازمة والتحضر .. في حال كانت النشرات الجوية تتضمن تحذيرات من أحوال باردة أو عاصفة أو غير اعتيادية خلال الأيام القليلة القادمة .
سادساً - الطقس والزراعة والمياه :
أيضاً فإن علم الأرصاد الجوية ولاسيما التوقعات الموسمية أو بعيدة المدى لها دور كبير وهام بخصوص تقدير الوضع المائي لاسيما في البلدان الجافة أو تلك التي تشهد فيضانات موسمية عنيفة . أيضاً فإن ذلك ينعكس بالطبع على الواقع الزراعي الذي يتأثر أيضاً بعوامل جوية أخرى
بالإضافة لأمطار وتوافر المياه . وأهمها الصقيع الربيعي ، أو التراكمات الكبيرة للثلوج وغيرها . وهنا يأتي دور مراكز الأرصاد الجوية بوضع نشرات إرشادية وتحذيرات عند ضرورتها ليقوم المزارعين بأخذ الاحتياطات اللازمة قدر المسطتاع للحؤول قدر الإمكان من تضرر الموسم الزراعي .
ختاماً ، وكما نرى فإن لعلم الأرصاد الجوية شأناً عظيماًُ ومهماً في جوانب عديدة وكثيرة من حياتنا ، تعرّضنا في تقريرنا هذا لبعضها .. والتي يطول الحديث عنها ويصعب حصرها .