من عجائب الحياة!

من عجائب الحياة!

للفنان محمد رضا فيلم كان يقوم فيه بدور حرامى غسيل، ومن المشاهد اللافتة عندما كان يصف لزملاء السجن شعوره لدى رؤيته الغسيل «مهفهف» على الحبل، يتراقص ويتلاعب به الهواء، عندها كان المعلم رضا لا يستطيع التماسك إذ تهتز أوتار قلبه بشدة دافعة إياه إلى الإسراع بإعمال المقص فى الحبل، وحمل الغسيل والرحيل بعد أن تهدأ نفسه الثائرة!

أعترف أننى لا أرى غسيلاً منشوراً فى أى مكان إلا قفزت إلى ذهنى صورة محمد رضا بضحكته المحببة وهو يتغزل فى الغسيل المسروق!. وعلى الرغم من أن معظم دول الغرب لا يسهل أن ترى بها غسيلاً منشوراً، إذ يستخدمون المجففات الكهربائية دون الحاجة إلى النشر فى الهواء الطلق، إلا أن بعض المناطق ما زالت مخلصة للتراث القديم وأهلها يرون أن نشر الغسيل على الحبل هو أكثر فعالية فى الحفاظ على نسيج الملابس، وكذلك صحى أكثر لتعرضه للشمس.

فى بعض أحياء مونتريال الأقل حداثة وفى بعض أحياء أثينا وكذلك بالمجر ومعظم المدن التركية أحبال غسيل من نوع غير مألوف يختلف عن الذى نعرفه بمصر. فى مصر يقوم الزوج أو بواب العمارة بدق حديدتين فى سور البلكونة ثم يوصل الحبال بينهما لتتمكن ربة البيت من نشر غسيلها، أما فى البلدان سالفة الذكر فإن حبل الغسيل كان يتصل بيد مشبوكة فى الشباك أو البلكونة وهذه اليد تشبه قطعة الحديد التى تفتح التندة وتغلقها لدى المحلات التجارية.. وهنا تقوم ست البيت بنشر قطعة الغسيل ثم تدوير الحديدة ليرحل الحبل قليلاً مع قطعة الملابس مفسحاً مجالاً جديداً لقطعة أخرى من الحبل تضع عليها السيدة قطعة ملابس جديدة وهكذا. وبهذه الطريقة لا تكون حاجة إلى عدد كبير من الحبال، إذ يكفى حبل واحد طويل يمتد عبر الشارع وأحياناً يدخل فى الشارع المجاور ويختفى عن أنظار أصحاب الغسيل، وهؤلاء لا يرون ملابسهم المختفية إلا بعد أن تجف عندما يقومون بسحب الحبل بطريقة عكسية لتعود إليهم الملابس من الشارع الخلفى!.

والملاحظة التى يعرفها من عاشوا بالغرب فيما يخص الغسيل هى عدم وجود غسالة بالشقة فى أكثر من ٩٠ بالمائة من المساكن، والأسباب فى هذا متعددة فمنها ما يتعلق برغبة مالك العقار فى التوفير، إذ إن فاتورة المياه تكون عليه على العكس من فاتورة الكهرباء التى يتحملها كل ساكن لنفسه، لهذا فإن بعض أصحاب العمارات يستغلون الطابق تحت الأرضى فى وضع عدد من الغسالات الأوتوماتيكية التى تعمل بالكروت الذكية أو تعمل باستخدام العملة، وبهذا يضيفون إلى استغلال العقار «بيزنس جديد» هو مغسلة خاصة.. غير أن هناك عمارات تخلو من مثل هذه الغسالات فيضطر سكانها إلى استعمال المغاسل الخاصة التى تمتلئ بها الشوارع. أما أصحاب البيوت الصغيرة أو الفيلات المصنوعة بالأساس من الخشب فإن القانون يمنعهم من تركيب غسالات خشية أن تساعد الاهتزازات المتكررة فى التأثير على المبنى، فضلاً عن الخوف من تسرب المياه غير المرئى الذى قد يعجل بانهيار البيت. لهذا فإنه من المألوف أن نرى السكان يحملون غسيلهم فى مشوار أسبوعى لأقرب مغسلة حيث يقضون بها يوم الإجازة!.

وربما من هذه الناحية فإن أهالى الأحياء الفقيرة بمصر أسعد حالاً من معظم سكان نيويورك ومونتريال، فعلى الأقل لكل أسرة غسالة داخل البيت.. وهذا من عجائب الحياة!

جزاكِ الله كل خير عالأنتقاء الرائع
دمت بهذا التألق الدائم

مجهود رائع يعطيكم العافية يارب
ويدوم التميز والتالق . تحياتى

مـجـهـود رائــع جميل حداااا
مشكورين عالطرح الجميل

احسنت الاختيار تـسلم عالطرح الرائع
يدوم عطائك المميز . تحياتى لشخصك

احسنت الاختيار تـسلم تسلم عالطرح الراقى
يدوم عطائك المميز . تحياتى مع الشكر

جزاكم الله خيراااا
موضوعك جميل

جزاكم الله خير

وجعله في موازين حسناتكم

وانارالله دربكم بالايمان

ماننحرم من جديدكم المميز

امنياتي لكم بدوام التألق والابداع

دمـتم بحفظ الله ورعايته

تسسسسسسسلم ايدك ابدعت

كل الشكر لك لمجهودك

مجهود رائع لحصرتك يسلم زوئك واختيارك

احسنت الاختيار موضوع مميز

ننتظر المزيد من التالق ( امتنانى )

موضوع رائع
جزاك الله خيرا

» عجائب الاعماق - عجائب البحار - عجائب اعماق البحار - غرائب البحار
» فكم بك يا مصر من عجائب؟
» عجائب ما رأى الرسول في إسرائه:
» اغرب 7 عجائب كونيه
» عجائب و غرائب مذهلة | 2016