تعرف بالصور.. على أخطر 3 قيادات في حماس
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أدرجت على لائحتها السوداء للإرهابيين الدوليين، أسماء ثلاثة من قادة حركة حماس الفلسطينيين.
ومن بين قادة حماس الثلاثة، اثنان كانت إسرائيل أفرجت عنهما في صفقة التبادل لإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط في 2011، وقال بيان الخارجية الأمريكية إن الرجال الثلاثة هم يحيى سنوار وروحي مشتهى ومحمد ضيف.
وتأتي عملية ادارج اسم «الضيف»، على قوائم الإرهاب بعد أقل من يوم من تحذيرات قائد المنطقة الجنوبية، سامي تورجمان، أثناء لقائه بمؤتمر معهد مكافحة الإرهاب بهرتزليا، أمس الإثنين، مشيرًا: إلى أن محمد الضيف، من أكثر الأشخاص الذين يهددون أمن إسرائيل.
وعلي الرغم من إعلان الإعلام العبري، استشهاد «الضيف» إبان عملية «الجرف الصامد»، التي شنتها قوات الاحتلال على غزة الصيف الماضي.
يحيى السنوار
أحد أبرز الأسرى المفرج عنهم في صفقة تحرير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقائد بارز في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ومؤسس الجهاز الأمني للكتائب.
اعتقلته القوات الإسرائيلية، عدة مرات أبرزها في يناير 1988، والتي حكم عليه فيه بالسجن مدى الحياة 4 مرات، ما يعادل 30 سنة.
أسس «السنوار»، جهاز الأمن والدعوة «مجد»، التابع لحركة الإخوان المسلمين في قطاع غزة عام 1985، وبدأ إعداد ملفات أمنية، وأجرى تحقيقا مع عدد من العملاء، ومع اندلاع الانتفاضة بدأت «مجد» فعليات نشطة بالتنسيق مع الجهاز العسكري للحركة، والذي كان يطلق عليه حينها «مجاهدو فلسطين».
روحي مشتهي
أحد مؤسسي جهاز المجد الأمني التابع لحركة حماس، اعتقل بعد ستة أشهر فقط من زواجه، وذلك بعد إصابته بانفجار قنبلة، حيث تم نقله لمستشفى بغزة، وراقبه العملاء وأبلغوا عنه سلطات الاحتلال التي اعتقلته بتاريخ، 13 فبراير من عام 1988، ووجهت له تهمة تنفيذ عمليات قوية ضد عملاء ومؤسسات إسقاط إسرائيلية، وحكم عليه بالسجن سبع مرات، كل واحدة منهم بالمؤبد وعشرين عاما، وافرج عنه ضمن صفقة تحرير الجندلي الإسرائيلي جلعاد شاليط في 2011.
محمد الضيف
القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وهو أحد أهم المطلوبين لإسرائيل، اعتقله جيش الاحتلال سابقا، واعتقلته السلطة الفلسطينية «حركة فتح»، وحاولت أجهزة المخابرات التابعة للاحتلال «الشاباك، والموساد» اغتيالة عدة مرات وفشلت قبل أن يقتل الاحتلال عائلته، ويدمر بيته.
ومن فنان مسرحي ساهم في تأسيس أول فرقة فنية إسلامية بفلسطين اسمها «العائدون»، إلى أحد أهم المطلوبين إسرائيليا للتصفية، لقب بـ«ـالضيف» لأنه حل ضيفًا على الضفة الغربية، فساهم في بناء كتائب القسام هناك، أو لأنه لا يستقر في أي مكان، فكثيرًا ما يكون ضيفًا على أحد.
وهو شخصية تحاط بالكثير من السرية، وارتبط اسمه دائما بالحذر والحيطة وسرعة البديهة، لا يظهر كثيرا، أو لنقل إنه لم يظهر منذ محاولة اغتيال فاشلة، من بين محاولات كثيرة، أواخر سبتمبر 2002، وكان حينها قريبا من الموت.
«رأس الأفعى» كما تلقبه إسرائيل نجا بأعجوبة، وبقي منذ ذلك الوقت مشلولا، على كرسي متحرك، وفق ما هو متداول من معلومات، واعتقلته إسرائيل عام 1989، وقضى 16 شهرا في سجون الاحتلال حيث بقي موقوفا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.
تزامن خروجه من السجن مع بداية ظهور كتائب القسام بشكل بارز على ساحة المقاومة الفلسطينية بعد أن نفذت عدة عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وأهمية الرجل العسكرية جعلته مطلوبا على درجة كبيرة من الأهمية لإسرائيل التي ما فتئت أجهزة مخابراتها تعمل ليلا ونهارا في تعقبه وتتصيد الفرصة للإيقاع به.
«القائد البطل»، كما يلقبه الفلسطينيون يعلم أنه مستهدف في كل مكان وزمان، لذلك يتعامل بحيطة ويقظة، لا يستعمل أجهزة الهاتف المحمولة كما لا يستعمل الأجهزة التكنولوجية الحديثة، يحذر في كل تحركاته تماما كحذره في اختيار دائرته القريبة منه القليلة العدد.
ورغم نجاحه في البقاء حيا في السنوات الماضية، كان الضيف الملقب بـ«أبو خالد» قريبا من الموت في خمس محاولات اغتيال تعرض لها، أشهرها كانت أواخر سبتمبر 2002، حيث اعترفت إسرائيل بأنه نجا بأعجوبة عندما قصفت مروحياتها سيارات في حي الشيخ رضوان بغزة، لتتراجع عن تأكيدات سابقة بأن الضيف قتل في الهجوم المذكور.
وحاولت المخابرات الإسرائيلية تصفيته مجددا، وبررت فشلها بأنه هدف يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار.
وعاد اسم «الضيف» ليبرز بقوة أثناء العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في يوليو 2014 وحمل اسم «الجرف الصامد"» ونجحت أثناءه المقاومة في إلحاق خسائر غير مسبوقة بجيش الاحتلال.