حكايات أهل الفن .. حقائق قد لا تعرفها عن شخصيات عربيّة الشهيرة ( 5 )
ثلاثي أضواء المسرح
المتكوِّن من (سمير غانم، جورج سيدهم، والضيف أحمد) من أشهر الفِرَق الموسيقية التي ظهرت بعالم الفَنّ وقدمت لنا اسكتشات خفيفة الظل وممتعة غير أن الفريق سُرعان ما انفرط بعد وفاة الضيف أحمد صغيرًا عام 1970 ثم مرض جورج سيدهم.
ما قد لا يعرفه البعض أن ذلك الثُلاثي لم يكُن الثُلاثي الأصلي الذي بدأت به الفرقة بل كانت تجمع أولًا (سمير غانم، وحيد سيف، وعادل نصيف) إلا أن سرعان ما تفككت تلك الفرقة بسبب عدم قدرة وحيد سيف على مغادرة الأسكندرية حيث كان طالبًا بكلية الآداب وقتها وله وظيفة ثابتة كذلك.أما الفنان عادل نصيف فقد أكمل دراساته العليا بكلية الزراعة ثم سافر بلجيكا تاركًا الفرقة.
ويعود سرّ اختيار الضيف أحمد وجورج سيدهم تحديدًا لبطولة الفرقة مع سمير غانم شهرة الأول بمسرح جامعة القاهرة وشُهرة الثاني بمسرح جامعة عين شمس ما جعلهم الاختيار المثالي للقيام بتلك التجربة معًا.
*********************************************
الثُلاثي المرح
تلك الفرقة التي اعتادت تقديم أغنيات اجتماعية خفيفة مازالت مُتداولة حتى الآن، وأعضاء الفرقة هن وفاء محمد مصطفى وصفاء يوسف لطفي وسناء الباروني خريجات معهد الموسيقى العربية.
بدأت مسيرتهن من خلال الظهور ببعض برامج الإذاعة التي تفرد المساحة للأصوات الجديدة ووقتها كوّنت سناء وصفاء ثُنائي ناجح معًا وبعد فترة انضمت لهن وفاء ليصبحن ثُلاثي فيُفكرن في إنشاء فرقة مشتركة وبالفعل تبناهن الملحن علي إسماعيل وأطلق عليهن (الثلاثي المرح).
قد اشتركن في الكثير من حفلات (أضواء المدينة) حيث اعتاد الجمهور الإحتفاء بهن، ولعل البعض يظنون أن أشهر أعمالهن هو اشتراكهن بالغناء مع عبد الحليم حافظ بفيلم “يوم من عمري” وأغنية “ضحك ولعب وجد وحب”.
إلا أن تاريخهن الغنائي الفعلي مميز وكبير حيث قدمن لنا أغنيات عديدة نحفظها عن ظهر قلب ونستمتع بها حتى الآن مثل وحوي يا وحوي، سبحة رمضان، أهو جه يا ولاد، العتبة جزاز، البحر بيضحك ليه، منتاش خيالي ياوله، حلاوة شمسنا، ياأسمر ياسكر، ماما ياحلوة، افرحوا يابنات، هنا مقص وهنا مقص، هل هلال الصوم، تعيشي يامصر، أفراح العيد). وقد غنّى الثلاثي المرح لكثير من الشعراء مثل صلاح جاهين ومرسي جميل عزيز، وكذلك لحن لهن العديدون على رأسهم علي إسماعيل، سيد مكاوي، محمد الموجي، حلمي بكر، ومنير مراد. كما شاركن بالغناء في المقطوعة الموسيقية «المماليك» تلحين الموسيقار محمد عبدالوهاب. وقد قررن الاعتزال في قمة شهرتهن ليس لخلاف بينهن وإنما بـسبب الزواج.