صحيفة: الأسد يتعهد بمحاسبة قريبه إثر مظاهرات تطالب بإعدامه
كشفت صحيفة مقربة من النظام السوري أن الرئيس بشار الأسد تعهد بمحاسبة نجل ابن عمه على خلفية قيامه بقتل أحد الضباط. ويعتقد أن الأسد يسعى بهذه الخطوة لتهدئة التوتر السائد لدى أبناء الطائفة العلوية على خلفية هذه الحادثة.
ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري أن عائلة العقيد في القوات الجوية السورية حسان الشيخ، الذي أقدم أحد نجل ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد على قتله بسبب خلاف مروري، تلقت وعودا من الأخير بمحاسبة الفاعل. ونقلت الصحيفة عن ميساء غانم زوجة الشيخ الاثنين (العاشر من آب/ أغسطس 2015) تأكيدها أنها تلقت وعدا الأسد "بمحاسبة الفاعل أيا كان".
وأقدم سليمان الأسد، وهو نجل ابن عم الرئيس السوري على قتل العقيد المهندس في القوات الجوية حسان الشيخ إثر خلاف مروري عند مستديرة الأزهري في مدينة اللاذقية مساء الخميس. وأشارت صحيفة الوطن إلى أن محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم قام بتعزية عائلة الفقيد. وقال المحافظ بصفته متحدثا باسم الأسد لوالدة الفقيد، بحسب الصحيفة، أن "حق فقيدهم لن يضيع" واعدا إياها بأنه "سيعود إليها ليخبرها بأن مطلبها بمحاكمة القاتل قد تحقق".
وروى شقيق الفقيد الذي كان برفقته أثناء وقوع الحادث كيف قتل سليمان أخاه لأنه لم يفسح المجال لسيارته بالمرور بسبب ازدحام الطريق. وأكد للصحيفة "لقد ادعيت باسمي ناصر محمود الشيخ كادعاء شخصي ضد سليمان الأسد لدى الشرطة العسكرية والمحكمة العسكرية". وأضاف "الناس الذين نزلوا أول من أمس (السبت) إلى الشارع ليؤكدوا أن الفقيد هو فقيد الوطن كله مطالبين بمحاكمة القاتل سليمان الأسد، هم أكبر دليل على أن المواطنين كلهم بحاجة للشعور بالأمان فلا أحد يريد أن تتكرر هذه الحوادث خاصة مع ضباط يدافعون عن البلد".
وساد "الاستياء والتوتر بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها" على خلفية هذا الحادث، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة. وبثت المواقع الإلكترونية شريط فيديو أظهر خروج مئات المتظاهرين في أحد شوارع مدينة اللاذقية للمطالبة بمحاسبة الفاعل هاتفين "الشعب يريد إعدام سليمان"، وحمل بعضهم صورة الرئيس السوري لتأكيد ولائهم له.