لتلقي الرسالة الفكريه القادمة،
وأفضل وقت لإرسال رسالة فكرية هو حينما يكون الآخر نائماً..
فإن لاوعيه يكون مهيئا وسهل التأثير عليه ولا يوجد معارض واعٍ.
ولهذا كان أكثر مظاهر التخاطر شيوعاً حينما يكون المرسل منفعلاً ومستحضراً بشكل قوي
لأدق التفاصيل عن الشخص المرسل إليه
( نبرة الصوت - الوجه - المشية - الجلسة- الابتسامة-رائحة الجسد)
بعد تحديد الرسالة وتصور الشخص المرسل إليه لابد أن تنفعل وتتحدث إليه بصوت
لو أمكن أن تشعر نفسك أنك في إتصال معه وبعضهم يؤكد أن هناك ما يسمى إحساس المعرفة
وهو أنك ستتلقى شعوراً أشبه ما نراه في (عالم الإميل الإنترنتي)
يعلمك بوصول الرساله إلى الآخر!
ربما تصله بشكل منام أو أن يسمع صوتا.. أو يشعر بجسدك قريباً منه.. أو تصله
على صورة فكرة ما يمتثل لها لا شعورياً كحال المنوم مغناطيسياً وهكذا.
ولكي تكون الفكره مؤثرة في الآخر فيجب أن تكون قوية وكثيفة
(مركزة)، فالفكر الضعيف أو الفكرة التي نتجت
من تركيز مختل، لا يمكن أن تؤثر ..فإنه لكي تصل الفكره وتحدث
تأثيرها في الآخرين لابد من مستقبل لديه الإستعداد والإسترخاء والفراغ في قلبه
لمثل هذه الفكرة، إذن هناك مرسل يلزمه فكرة قوية مركزة وهو الذي يسميها "
وليم ووكر" الحصرالفكري..!
وهناك محل قابل من المرسل إليه بأن يكون مسترخياً ومهيئا لإستقبال الفكرة المرسلة!
فإنك حينما تفكر في شخص فإن هناك تياراً أثيريا أو مساراً ينبعث بينكما
من خلاله تنطلق الفكرة..
ولكي تصل لآبد من (طاقة وقوة وشحنة كهرومغناطيسية)
قادرة على تأدية المهمة!
وبالتالي فإنه إذا كان (المرسل إليه)
لا يمتلك وسائل الدفاع عن نفسه (ذهنياً ونفسياً)
بقدرته على التواصل مع نفسه والتعرف على ما هو من صميم فكره وما هو دخيل
(ولأن هذه المهارة نادرة وصعبة) فإن التأثر بالآخر إثر رسالة ذهنية شيء
وارد وساري المفعول !
وليس مهماً أبداً أن يكون (المرسل قريباً) من مكان (المرسل اليه)
فالزمان والمكان ليس أبداً ذا أهمية إطلاقاً.
إلا أنه وإن كانت (المعرفة بين المرسل والمرسل إليه)
ليست مهمة أيضاً إلا أنه إذا كانت (هناك علاقة عاطفية)
بينهما فإن التأثير (يكون أقوى وأشد بينهما)
والأقوى منهما يحصل منه التأثير بقدر ما يمتلكه من قدرة ذهنية ونفسية فوق طبيعية!
ولهذا كان (المحب يحرك المحبوب إليه) فيتحرك بحركة
(الرسالة الذهنية منه وإليه)
حتى يصبح الثابت (المحبوب) متحركاً (محباً) بحركة (المحب)
ولهذا أيضاً يجب على الإنسان أن يحسن إختيار صحبته لأن الرفقة والصحبة يحركان الإنسان بقدر
ما لديهم من حب له فالحب محرك قوي ويسري في الإنسان وتأثيره بشكل خفي ولطيف!
كما أن (المرأة أقوى على التخاطر والإستبصار من الرجل)
وقدرتها على قراءة الأفكار شيء مذهل ويفوق ما لدى الرجل بمراحل نظراً
لقوة عاطفتها ومشاعرها !
أما الإستبصار فهو القدرة على (رؤية الأشياء) من بعد دون الإعتماد
على أمور مادية محسوسة.
والتنبؤ هو القدرة على التعرف على أمور لم تحدث بعد دون الإعتماد على أمور
مادية محسوسة، فعندما نفكر نرسل في الفضاء إهتزازات مادة دقيقة أثيرية لها نفس
وجود الأبخرة والغازات الطيارة أو السوائل والأجسام الصلبة، ولو أننا لا نراها بأعيننا
ونلمسها بحواسنا كما أننا لا نرى الاهتزازات المغناطيسية المنبعثة من حجر المغنطيس
لتجتذب إليه كتلة الحديد.