اسرار نجاح السنة الاولى من الزواج
يعتبر الزواج شراكة بيم شخصين، فبعد الارتباط و الزواج تأتي السنة الأولى التي يعيش فيها الطرفين لوحدهما، نسمع كثيراً من جميع الأزواج حديثي الزواج أن السنة الأولى من الزواج هي اصعب مرحلة يمر بها الزوجين. بعد فترة شهر العسل الذي يعتبر احلى الايام التي يعيشانها تبدو هذه الايام لطيفة، مليئة بالرومانسية، و لكن فور انتهائها يطرأ التغيير الكبير الذي يحتل حياة كلا الطرفين، بحيث يرجعان إلى حياتهما الطبيعية حيث ينشغل كل واحد منهما بالكثير ممن الضغوطات التي قد تسبب في تعكير هذه الايام القادمة و خاصة السنة الاولى من الزواج التي يتم من خلال الاحتكاك بالطرف الاخر و التعرف عليه اكثر.
يتطلب الزواج قدر من الاهتمام و الرعاية و التفان من الطرفين، يمكن أن تكون السنة الأولى من الزواج أساساً قويا، يؤكد خبراء العلاقات الزوجية و علماء الاجتماع ان السنة الاولى من الزواج هي سنة استكشافية بالنسبة للزوجين، كما يعتبر اجتياز هذه السنة بنجاح مفتاح لحياة زوجية سعيدة، و يعني ايضا ان العلاقة بين الطرفين متينة و ناجحة، فكلا الزوجين قادم من عالم مختلف و ثقافة مختلفة، عادات و اصول يمكن ان تأثر في الاخر او تنشب بعض الخلافات التي يمكن ان توصل الشريكان إلى لغة مشتركة و تفاهم متبادل.
تقوم الحياة الزوجية الحديثة التكوين على اساسيات التفاهم بين الطرفين في بداية مسيرة حياتهم الزوجية، يجب وضع قواعد ثابتة يلتزمان بها و يتفقان عليها، تتضمن هذه القواعد التقدير و الاحترام من كلا الطرفين، مناقشة الامور بوضوح، التفاهم، الحب المتبادل، فإن وضعت هذه القواعد بتفاهم و وضوح تكون الحياة سعيدة و هنيئة ينعم بها كل طرف منهما. على الزوجين ان يكونا على دراية ان الارتباط الذي يجمعهما ليس ارتباطا عاديا بقدر ما هو مقدس، يشمل التعامل مع اسرة كاملة و ليس فرد واحد، لذلك يجب عليهما التقرب من العائلة و التعامل معهم بحب و مودة خالصة مع الحرص على عدم تدخل هذه العائلة في حياتهم الزوجية.
يمكن ان تكون الظروف المادية من بين الاسباب التي تسبب مشاكل كثيرة بين الزوجين في اولى زواجهما، لذلك عليهما تسوية الامور المادية و ترتيب الامور بحيث يتكيفان مع الوضع المادي و يحسنان منه، لأنه يعتبر احد عوامل الاستقرار بين الزوجية في السنة الاولى من التعايش. من الافضل ان يتغاضى كل طرف عن سلبيات الطرف الاخر، فإن رأى شيء لا يعجبه يصارح به الطرف الاخر لكي يقوم مع المدة من تغيير سلوكه الذي قد يأثر على الشريك و لتمكين العلاقة و توطيدها كثر.
المرأة بطبعها عاطفية وتحب الرجل الرومانسي الذي يشاركها عواطفها، الزوجة تحب الدلع، لذلك لا يجب على الرجل ان يغير من الكلمات الجميلة التي تسمع منه في فترة الخطوبة، لان ذلك قد يحسسها بالكآبة. على الزوج مفاجأة زوجته بباقة ورد جميلة او ان يطلبها لموعد عشاء رومانسي، كل هذا يزبد من العلاقة بين الطرفين في السنة الاولى من زواجهما، و لا ننسى ان العلاقة الحميمية سواء كانت جسدية او عاطفية تلعب الدور الاكبر في نجاح السنة الاولى زواج، لأنها تمد كل طرف بالحب و العاطفة الكبيرة والرضى عن الاخر مما يزيد من علاقة الزوجين.
على كل منهما ان يعبر عن حبه و اهتمامه للطرف الاخر و يجعل التسامح و اخذ الامور ببساطة في السنة الاولى من الزواج، اعملا على هذه الاسرار لأنها مفتاح لحياة زوجية سعيدة يغمرها الحب و التفاهم المتبادل.