٤٧ قتيلاً بينهم ٥ مصريين فى ٣ تفجيرات شرق ليبيا

استهدفت سلسلة هجمات انتحارية مدينة القبة قرب درنة شرق ليبيا أمس، مما أسفر عن مقتل ٤٧ شخصا على الأقل بينهم ٥ مصريين وإصابة العشرات، وأعلنت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا الحداد ٧ أيام على أرواح الضحايا فيما وجه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء وزارة الصحة لإستقبال الجثامين والمصابين.

واستهدف أحد الانفجارات منزل رئيس البرلمان المنتخب المنعقد فى مدينة طبرق، عقيلة صالح شرق، كما استهدف تفجير انتحارى آخر مقر مديرية أمن المدينة ومحطة للوقود.

وقال المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش الوطنى الليبى، العقيد أحمد المسمارى، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية، إن القتلى والمصابين سقطوا جراء ٣ تفجيرات انتحارية متتابعة قرب مدينة بنغازى». وأضاف أن التفجيرات الثلاثة استهدفت مديرية أمن القبة ومحطة وقود ومنزل رئيس البرلمان المنتخب.

وقال مسؤول أمنى فى منطقة الجبل الأخضر قوله إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا فى ثلاثة انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة ربما يقودها انتحاريون استهدفت مديرية أمن مدينة القبة (٣٠ كيلومترا غرب درنة) ومحطة توزيع للوقود، إضافة إلى منزل رئيس البرلمان الليبى المعترف به دولياً عقيلة صالح نفسه.

وقال شهود عيان إن «الانفجارات كانت متزامنة، وكان دويها عاليا جدا، وسمع فى مختلف أرجاء المدينة التى تقع شرق مدينة البيضاء مقر الحكومة الشرعية»، وقال مسعفون إن «عدد الضحايا الأكبر كان فى محطة توزيع الوقود، ومعظمهم من المدنيين الذين قدموا للتزود بالوقود من هذه المحطة المزدحمة التى شح عنها الوقود خلال الأيام الماضية ما تسبب فى هذا الازدحام»، مؤكدين نجاة رئيس البرلمان من الحادثة كونه لم يكن متواجدا فى البيت.

ونعى عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبى، الضحايا وأعلن الحداد لمدة ٧ أيام على أرواح القتلى، مؤكدا أن مثل هذه العمليات لا تزيد الشعب الليبى إلا إصرارا على محاربة الإرهاب. ورأى أن التفجيرات جاءت ردا على نجاح شباب مدينة القبة الذين يحاصرون درنة والإرهابيون فيها، وقال «عقيلة» إنه لا يمانع تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإنه يعمل على ذلك، مشيرا إلى أن الشعب الليبى لحمة واحدة، وأن من يحملون السلاح ويحاربون الليبيين هم من يرفضون تشكيل حكومة وحدة.

تقع مدينة القبة تحت سيطرة الجيش والقوات الموالية للواء خليفة حفتر، وينتمى سكانها لقبيلة العبيدات التى ينتمى إليها رئيس البرلمان الليبى، ورئيس أركان الجيش الأسبق، عبدالفتاح يونس، الذى قاد الحرب على نظام القذافى وقُتل على أيدى متطرفين فى ٢٠١١.

وفى مدينة سرت، أعلن تنظيم «داعش» حظر التجول من بعد صلاة العشاء، وحذر الأهالى من مخالفة القوانين، بينما فر العديد من سكان المدينة بعد سيطرته على الجامعة العمالية ومؤسسات المدينة، فيما أعلن مصدر عسكرى أن الحكومة غير المعترف بها دوليا التى تسيطر على طرابلس أرسلت الكتيبة ١٦٦ لتأمين سرت. وفى غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الليبى، محمد الدايرى، الدول العربية إلى المبادرة فى رفع حظر التسلح عن الحكومة الليبية إذا رفض مجلس الأمن تعديل هذا الحظر الدولى الذى يشمل كل ليبيا بموجب قرارات سابقة للمجلس، مؤكدا وجود «تنسيق عسكرى كامل مع مصر»، وقال إن الضربات الجوية المصرية تتم بطلب من الحكومة الليبية، مشيراً إلى أن الجيش الليبى يتلقى الدعم من مصر والسعودية والإمارات، ونفى «الدايرى» فى حوار مع صحيفة «الحياة» اللندنية، وجود أى قوات برية مصرية فى ليبيا «فى هذه المرحلة».

اتشحت قرية الكوم الأخضر، التابعة لمركز حوش عيسى بالبحيرة، بالسواد عقب تلقى الأهالى اتصالات من ليبيا بمصرع ٢ وإصابة ٢ وفقدان شخص خامس من أبناء القرية، جميعهم إخوة وأبناء عمومة، فى الانفجارات المتزامنة بسيارات مفخخة، التى استهدفت مديرية أمن القبة ومحطة مجاورة للوقود ومنزل رئيس البرلمان الليبى، عقيلة صالح، فى مدينة القبة بليبيا التى تقع ٣٠ كيلو غرب درنة.

وقال أحمد العزومى، ابن عم الضحايا، إنه تلقى اتصالاً من أبناء عمومته بليبيا بمقتل عبدالرازق عبدالجيد العزومى وأيمن كامل عبدالرازق العزومى، وإصابة جمعة عبدالجيد عبدالرازق العزومى، ببتر فى الفخذ، وسالم عبدالجيد عبدالرازق العزومى، بحروق، وهما شقيقا القتيل الأول «عبدالرازق»، بالإضافة إلى فقدان ابن عم خامس لهم لم يتم التوصل إليه.

وأوضح العزومى أن ٧ من أبناء عمومته كانوا يستأجرون مقهى ملاصقا لمبنى مديرية أمن القبة، قريبا من محطة البنزين التى استهدفتها الانفجارات، لافتا إلى أن أقاربه كانوا فى المقهى وقت الحادث،.

يسلموووعلى الموضوع
لك منى كل الشكر والتقدير
لمجهودك المتميز والمبدع
يعطيك العافية ولاحرمنا جديدك

تسلم الايادى طرح رائع منك ننتظر المزيد