لا مكان لأصحاب الأيدى المرتعشة.

تواصل مصر حربها على الإرهاب، ويتولى أنصار الشياطين- فى الداخل والخارج- التخطيط والتمويل والتنفيذ والترويج للتخريب والتدمير، أجهزة دولية وأبواق إعلامية تلعب دورا قبيحا ضدنا، هدفها الأول والأخير زرع الرعب فى نفوسنا، ووقف خطوات البناء، ومنعنا من التحرك نحو الأمام.

وأمس الأول، زرع تكتل الإرهاب قنبلة فتنة بيننا وبين مجلس التعاون الخليجى، لكنها انفجرت فى وجوههم، مثلها مثل المتفجرات التى قتلت إرهابيين فى المنيا عند محاولتهما تفخيخ محول كهرباء.

ففى الوقت الذى تقف فيه الأمة العربية صفا واحدا معنا فى حربنا على الإرهاب، استيقظنا على بيان مسموم، منسوب كذبا إلى أمين مجلس التعاون الخليجى، ودفع عملاء الفرقة إلى ترويجه، لكن سرعان ما انجلت الحقيقة، ونفى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما نُسب إليه- كذبا- من تصريحات.

وأكد الرجل أن دول مجلس التعاون تسعى دائماً إلى دعم ومؤازرة مصر، بقيادة الرئيس «السيسى» فى كل المجالات، ترجمة لاتفاقى الرياض الذى وقعه قادة دول المجلس، لإدراكهم أهمية التلاحم والتكامل مع الشقيقة مصر.

ولم يغب عن «الزيانى» أن يؤكد أن أمن واستقرار مصر هو ضمانة لأمن واستقرار دول الخليج، فى ظل الظروف الدقيقة التى تمر بها المنطقة، وتستدعى الترابط الوثيق بين الأشقاء جميعاً، وأن دول المجلس تؤكد وقوفها التام مع المصريين فى محاربة الإرهاب وحماية أنفسهم فى الداخل والخارج.

واختتم «الزيانى» كلامه بأن دول المجلس تؤيد كل ما تتخذه مصر من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية فى ليبيا، بعد العمل البربرى الذى نفذه تنظيم داعش الإرهابى بذبح ٢١ مصرياً على الأراضى الليبية.

وكما فشلت مؤامرة الوقيعة، لقيت محاولات أخرى نفس المصير، حيث نجحت القوات المسلحة فى تدمير أسراب الدمار التى حاولت التسلل إلى مصر عبر حدودها الغربية، ودمرت «الأباتشى» مخزنا للمتفجرات والأسلحة الحديثة- فى سيناء- وقتلت قيادات من العناصر التكفيرية، قبل أن تنفذ مخططاتها باستهداف مواقع حيوية فى البلاد.

وفى الجيزة والدقهلية والقاهرة وبنى سويف وسوهاج وجهت أجهزة الأمن ضربات استباقية لمخططات إثارة الفوضى واستهداف خطوط المواصلات ومحطات الكهرباء، وأسقطت الشرطة مجموعة من الخلايا الشيطانية، وأسفر تطوير مناقشة عناصر الخلايا عن معلومات أوقعت بآخرين.

ولم تتوقف قيادات الداخلية عن التأكيد على اليقظة التامة من خلال جولات الوزير والقيادات على مناطق التأمين والتمركزات، ويتم شد أزر القابض على سلاحه وتشجيعه، وعقاب واستبعاد المتراخى، فلم يتردد اللواء محمد إبراهيم فى استبعاد مدير أمن بورسعيد بسبب التقصير، كما وجه بمكافأة لآخرين أجادوا.

مصر على أبواب مؤتمرها الاقتصادى، وانتخاب مجلس نوابها، واستكمال خطواتها نحو المستقبل، تقاتل على كل الجبهات، وبنفس الروح والقوة، المعركة كبيرة، ممتدة، ولا مجال ولا مكان فيها لأصحاب الأيدى المرتعشة.

يسلموووعلى الموضوع
لك منى كل الشكر والتقدير
لمجهودك المتميز والمبدع
يعطيك العافية ولاحرمنا جديدك

تحياتى لكم
ودامت طلتكم