لاسلام عليك ايها ال اوباما ..

أمريكا اتبهدلت واتفضحت مرتين.. الأولى فى مشروع الشرق الأوسط الجديد، والثانية فى الحرب على داعش.. السيسى بهدل أوباما.. نزل الملاعب يرقّص ويشوط، ويتجه شرقاً ناحية روسيا، ويوقّع على رافال مع فرنسا.. مسح بيه الأرض.. مباراة كرامة وطن.. لا تريح أوباما ولا ذيوله فى المنطقة.. مرسى كان فرخة بكشك.. كان يحارب الإرهاب بشويش.. يحافظ على سلامة الخاطفين والمخطوفين!

ربما كانت أكبر أخطاء الضربة الجوية على داعش ليبيا أنها لم تحافظ على سلامة القاتلين والمقتولين!.. نسور مصر ضربوا الأهداف بجد.. فضحوا قوات التحالف الدولى فى العراق وسوريا.. الفارق بيننا وبينهم أنهم يضربون فى الهواء.. فاكرينه فرح العمدة.. لا يقتربون من مركز قيادة داعش.. قوات أمريكا تحميه.. عندما فضحهم الطيار معاذ الكساسبة أسقطوه.. فهمتوها بقى.. لأنه فضحهم فعلاً!

يعنى إيه تفضح أمريكا؟.. يعنى إيه تكشفها للرأى العام؟.. يعنى إيه تقول إنها تُغذى قوات داعش بالسلاح؟.. يبقى إنت مش فاهم اللعبة!.. يبقى إنت أكيد بتلعب فى عداد عمرك.. إحنا كمان فضحنا أمريكا مرتين.. الأولى عندما قمنا بثورة ٣٠ يونيو لإسقاط الإخوان.. وعندما تحرك السيسى فى ٣ يوليو.. لم يعرف الأمريكان.. كان البيت الأبيض لا يصدق.. المرة الثانية عندما ضربنا داعش ضربة جوية مباغتة!

ما معنى هذا؟.. معناه أن أمريكا لا تعرف لون ملابسنا الداخلية.. كله كدب.. لا تعرف أى شىء عنا.. لا فى ٣ يوليو، ولا فى ١٥ فبراير.. البيت الأبيض كان يغط فى سُبات عميق.. مسؤول فى البنتاجون قال: «لا علاقة لنا بالضربات المصرية على داعش ليبيا.. لم نكن على علم بالغارات».. هكذا فوجئوا.. هكذا كانت غارة مباغتة.. لو كان مرسى «الأهطل» ربما أبلغ البيت الأبيض.. وربما كانت السفارة على علم!

المشكلة الآن: كيف اتخذت مصر قراراً منفرداً بالضرب دون علم قيادة التحالف الدولى، مع أن مصر عضو فى تحالف الحرب على الإرهاب؟.. لماذا لم تُخطر البنتاجون؟.. لماذا لم تُخطر البيت الأبيض؟.. هذه هى غلطة مصر كما يراها الأمريكان والمتأمركون.. لو كان الأمريكان معنا كانت الضربة ستُوجه إلى كوم قش.. ما هو مش معقول كده!.. بالمعايير المصرية تخلص داعش فى أسابيع.. وبعدين؟!

تستطيع أن تفسر رد فعل البيت الأبيض والخارجية الأمريكية.. مفترض أنهما أسعد الناس بالضربة القاصمة.. فلماذا كان العكس صحيحاً؟.. السبب أن الأمر يفضح الأمريكان ويكشف التحالف.. هذه القوات جاءت لتبقى فى الخليج.. أوباما طلب تفويض الكونجرس لمدة ثلاث سنوات.. ما يعنى أنه جاء يستنزف أموال العرب.. جاء يلعب مباراة طويلة الأمد.. لكن الحكم المصرى أراد أن يطلق صافرة النهاية مبكراً!

حرام عليك يا سيسى.. كده برضه تخلى منظر صاحبك وحبيبك أوباما وحش؟.. كده برضه تخليه يبان حرامى أكثر منه بيحارب داعش؟.. كده برضه «تقطّع» عليه فى الخليج؟.. كده تخليه آخر من يعلم؟.. طب مش تخلّى المباراة تطوّل شوية؟.. نازل ضرب ضرب، مفيش شتيمة؟.. ليه تزعله يا راجل؟.. ده حبيبك!

سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع

جزاك الله خيرا
امتنانى