زنزانة ٥٢
من منطلق
” اِلغير مُتَوقّع يَحدُث أحياناً “
تكاثرت ذاتياً
بداءت أبقى ناس كتيرة
واِلزيادة
بنفس عملية زيادة واِنقسام
اِلخلايا فـ الخميرة
مافيش مابنا
أي فُرصة للتباعُد
والسبب
تفكيرنا واحد
أول إحساس اِتولد
جوّايا فـ الوضع الجديد
إن لازم في تاريخ هذا اَلحدث
اِلذكرى تتحوّل لـ عيد
وابتدا الإحساس يزيد
وياخُدني في سِكّة طمع
بـ شَكْل أبشع م المُخيف
وافتكرت وقتها
على بابا وحكاية المغارة
وإن الفرق اِللي مابينُه
وبين بقيّة اِللصوص
يَكْمُن في صياغة ” عِبارة “
عادي جداً تبقى لِص مادام أساس قصدك شريف
سَقف المطالب جوّه منّي
ساق إرادتي للجَشَع
والسيطرة على كُل شيء
وبسرعة اِلطلقة اِللي خارجه من نَشَنجي
وعلاقِتها بـ منتصف قلب السَواده
بـ اَحُط إيدي واستولى على كُل حاجه
دُوُر العِبادة
والمسارح
والمطاعم
والمزارع والمصانع
والأثار
والسنيما وكُل المولات
والشاشات
والعماير
والأسلحه ويّه الذَّخاير
والسجون
والمكتبات
بـ أقصى درجات لنسياب
وبدون ما يشعر أي فرد فـ البلاد
بـ إن فيه شِبه اِنقلاب
اِتفَتَحِت طُرق الوصول
للسيطرة على العقول
إتملت كل الشوارع
والحواري
بـ البَشَر
إحتفالاً بـ اِنتصاري
كُل اِلفئات بـ تحتفل
فلاح وعامل وطالب خَلْف المُدَرِّس
شايفين جنابي لأحلمهُم
هابقى المُخلِّص
الجواد أصبح مُهيّأ أركبُه وصَبَحْت فارس
رسموا صورتي عـ الحيطان
طبعوها في كتب المدارس
وعالأزايز
بيبسي وكولا والمَيّه
وكل أنواع العصاير
و حتى البيرة و الخمور
وفي جميع الأضرحه وفـ قلب صناديق اِلنذور
وبقت صورتي بتتعكس
من كل لمبة فـ أي بيت
مع كل جُرعة كهربه توصْل لها
بَعد ضغطة من صباع على كوبس نور
النرجسية
فاقِت الحد الطبيعي
وصَّلتني لدرجة أكبر من إله
واِبتديت
أوهب اِلموت عن طريق
إعدام فلان
واطلْق صراح فلان فـ يبقى
وَهَبْتُه من أمري الحياة
وهكذا
عـ الشَرّ عيني مركّزه
دون النظر والإلتفات
لأي صرخة من صراخات الجياع
وابقى مبسوط لمّا اشوف
جَمْع الضِباع
بتنهش اللحم اِللي باقي
بعد أكلي للفريسه
ومن فظاعة نُقطة بَشِعه
خارجه مـ الضلمه الغطيسه
اِلصراع بين النُسخ دب بينهم فـ الخفا
يشبه صراع داير مابين
الجامع ويّه الكنيسه
ورغم شِدة كُرهُهُم حضنين فـ بعض
ومن أثر بعض اِلنوايا
اِللي أقل وصف يوصف شرّها
بتختصرُه كلمة خبيثة
نُسخة مني مُهمّه ماتت للأسف
حُزناً على أجزاء وضاعت مالبلاد
لكن مكمّل سيطرة
وماسك بذمام الأمور
وقدِرت اَرجّع اللي ضاع
ثَبّتّ صورتي بَعد مااتهزّت لفترة
من الزمن
ورجعوا تاني يمجّدوها
بس فجأه
النُسخه دي
كام نُسخة منّي غدروا بيها
وإغتالوها
ونُسخة غيرها اتشرّخت
ملامحها قِدْمِت بوَّخِت
فـ اضطروا برضو يخلعوها
اِخترت أبعد
فترة عن كل العيون
واَسيب اِلحَبْل عـ الغارب
علشان يكون
مشنقه
للي فاكر أنُّه عَنْدُه مَقدِرة
يسحب فـ يوم
من تحت رجليا بُساط السيطرة
فـَ رجعت من تاني أسيطر
صوت نده الله اكبر
الفجر بيفتّح عيوني الغفلنين
خلّه لساني بيستعيذ
من كابوس
ومن همزات الشيّاطين
واَدعي من قلبي الحزين
أخُد إفراج من حبستي
أو إنّ تكسر قوّتي
حيطان وباب
زنزانة ٥٢
#ذِكر_ما_لا_يُقال