وثائق جديدة ارجوا من الجميع قرائتها الجزء الاول ,, 4 ,,
**--اعترافات ابراهيم الطيب بالكامل
اعترف إبراهيم الطيب بأن حسن الهضيبي المرشد العام للإخوان وفي بعض الأحوال عبدالقادر عودة أو صلاح شادي كانوا صلة الاتصال السري بين الإخوان واللواء محمد نجيب، وأحيانا تكون الصلة أشخاصا آخرين من المتصلين بالهضيبي
وتوالت اعترافات إبراهيم الطيب.. فقد اعترف بأن المجلس العالي للجهاز السري هو الذي وضع خطة الاغتيالات والانقلاب، وأن هذه الخطة لا علاقة لها باتفاقية الجلاء، وإنما وضعت للتخلص من النظام الحاكم، وأن المرشد العام حسن الهضيبي أقر هذه الخطة وصدق عليها
قال ابراهيم الطيب لقد كنت مستمرا في تنظيم باقي الإخوان الذين لم يعتقلوا، وكنت أبذل محاولة نهائية لتنفيذ خطة الانقلاب؛ كانت الخطة تتلخص في إعداد الإخوان وتعبئتهم وتدريبهم، والقيام بحوادث اغتيالات للجهاز الحكومي كله من رئيس الوزراء جمال عبدالناصر إلى كل معاونيه وعدد من ضباط الجيش، وقد تقرر في الخطة أن نقتل جمال عبدالناصر بأي شكل في منزله أو في مكتبه أو في الشارع؛ لأننا كنا نعتبره المسؤول عن الجهاز الحكومي
وبعد اغتيال جمال عبدالناصر نقوم بحركة شعبية ومسلحة، وأن يتم تأمين الجيش بواسطة محمد نجيب، وفي الوقت نفسه يقوم الإخوان بمظاهرات شعبية مسلحة، ومن أجل هذا جمعنا السلاح لاستعماله في هذه المظاهرات، وقد أبلغت يوسف طلعت هذه الخطة وأبلغني أن المجلس العالي هو الذي وضعها، وأنه عرضها على المرشد العام الأستاذ الهضيبي فصدّق عليها، وكان المتفق عليه بعد الاغتيالات وقيام المظاهرات المسلحة أن يتولى محمد نجيب تأمين الثورة الجديدة، وإلقاء بيان للتهدئة؛ فإذا حصلت مقاومة بعد ذلك تحدث اغتيالات جديدة
ويضيف إبراهيم الطيب أنه عندما تلقى هذه التعليمات من يوسف طلعت أبلغها إلى جميع قادة الفصائل لتنفيذها، وأن القصد من اغتيال جمال عبدالناصر ألا يقع صدام بين الشعب وبعضه، وأن محمد نجيب أفهمهم أنه يستطيع أن يسيطر على الموقف
ويقول الطيب : " وكنا نظن أن الذين سينجون من الاغتيالات سوف يسلمون أنفسهم حقنا للدماء؛ وخصوصا عندما يرون أن رئيس الجمهورية محمد نجيب هو القائم على رأس الوضع الجديد، والخطة ليس لها أية علاقة باتفاقية الجلاء، ولكن السبب في وضعها هو التخلص من الوضع الحالي.. وعندما فشل حادث اغتيال جمال عبدالناصر لم أيأس
وكنت أحاول من مخبأي إعادة تنظيم الفصائل التي بقيت بعد الإعتقالات لنحاول أن نقوم بالخطة التي وضعها المجلس العالي، وكنت أستعين ببعض الأخوات المسلمات في نقل التعليمات إلى أعضاء الفصائل. وكان محمد نجيب قد وعدنا في شهر أبريل بأن الجيش معه، فلما تبين أن هذا غير صحيح رأينا أن نستعيض عن الجيش بالمظاهرات الشعبية المسلحة
ولم يكن هذا فقط هو كل ما اعترف به ابراهيم الطيب؛ فقد قال فيما بعد أمام محكمة الشعب: " أن اللواء محمد نجيب كان يكتب المنشورات ويكلف الإخوان بطبعها وتوزيعها
وأن عبدالقادر عودة سلمه منشورا مكتوبا بالقلم الرصاص ليس بخطه وبتوقيع محمد نجيب يهاجم فيه اتفاقية الجلاء، وأن الجهاز السري أعد خطة الاغتيالات بعد أن تم التفاهم مع محمد نجيب، وأنهم قرروا اغتيال كل من يقف ضد ثورتهم المسلحة
وقال إبراهيم الطيب أيضا: " إن حزام الديناميت كان معدا لتفجيره في الرئيس جمال عبدالناصر وزكريا محيي الدين وزير الداخلية
ومن اغرب ما قاله أنه قرر قتل جمال عبدالناصر رغم انه لم يقرأ اتفاقية الجلاء، واكتفى بما قاله له عبدالقادر عودة بأنها تنص على عودة الإنجليز إلى القنال في حالة خطر الحرب، وهذا معناه أن الإنجليز لن يخرجوا من مصر لأن خطر الحرب قائم
اعترافات وشهادات اخوانية
-**-- اعتراف وشهادة مؤرخ الاخوان والكاتب احمد رائف للصحافة مؤخرا حوار أ سمير العركى
• لقد خصصت فصلاً كاملاً في كتابي " سراديب الشيطان " لحادثة المنشية وقلت فيه :" إن الحادث مفبرك وليس حقيقياً وسقت فيه ما يقرب من ثلاثة وأربعين دليلاً على كلامي .. وتلك الأدلة جاءت من سذاجة الحادث وبساطته.. وأنه لا يرقى إلى مرتبة التآمر والتخطيط والتدبير"
• ولكن الذي أجزم به الآن بعد بحثي مرة أخرى وتمحيصي للوقائع وتدقيقي للمرويات .. أستطيع أن أقول:
• عندما تفاقمت الخلافات بين عبد الناصر وبين الإخوان بدأت تطفو على السطح ، وبدأ الكلام يتناثر هنا وهناك .. وبدأ الكلام يتناقل عن قتل عبد الناصر حلاً للمشكلة.. ولكنه كان مجرد كلام ، وكان ينتهي عند صخرة رفض الهضيبي لمثل هذه الأفعال .. فقد كان قاضياً ولا يسمح له وضعه وتكوينه بالموافقة على تلك الأفعال.
• ثم إنه لم يكن هناك صراع جدي من جانب الإخوان.. وكل الأسلحة التي ضبطت في 54 كان خاصة بالنظام الخاص .. بل والاعترافات التي أجبر الإخوان على النطق بها في محكمة الشعب كانت عبارة عن نوايا لا ترقى إلى مرتبة الفعل .. فالإخوان كانوا منقسمين كما قلت بين عبد الناصر وبين مكتب الإرشاد.. وحدثت أمور كثيرة منها محاولة اقتحام منزل الهضيبي واحتلال المركز العام للإخوان .. ثم تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الحوادث وفصل كل من له صلة بها.
• وبالجملة كانت الأمور الداخلية في الإخوان مضطربة أشد الاضطراب .. فلم يكن لديهم وقت لإدارة أي صراع مع عبد الناصر.
• ولكن حادث المنشية كان حقيقياً.. وبالفعل هنداوي دوير أعطى المسدس البرتا لمحمود عبد اللطيف لاغتيال عبد الناصر.
• وفى نفس يوم التنفيذ وصلت هذه الأخبار إلى العديدين من الإخوان منهم الأستاذ / فتحي البوز وآخرين.. فذهبوا إلى مكتب عبد القادر عودة وأخبروه بما لديهم من أخبار.
• ثم حضر الشيخ / محمد فرغلي وأخبروه فقال لهم: نعم أنا سمعت أخباراً مثلها.
• وبعد قليل حضر يوسف طلعت ( رئيس الجهاز الخاص ) وعندما أخبروه قال لهم : أنا عندي نفس المعلومات ولكنى ليس لي دخل فيها ولم آمر بها .
• ولكن لماذا لم يتدخلوا لإيقاف محاولة الاغتيال ؟
• لقد تحدثوا مع يوسف طلعت في هذا الشأن ، والذي اتصل بدوره بإبراهيم الطيب وطلب منه التدخل لإيقاف محاولة الاغتيال .. ولكن إبراهيم الطيب فشل في العثور على محمود عبد اللطيف فوسائل الاتصال كانت بدائية مقارنة باليوم.
• فالمحصلة أن الأمر لم يعد محصوراً في هنداوي دوير ومحمود عبد اللطيف.. بل علم به آخرون من الجماعة وحاولوا إيقاف المحاولة وفشلوا.
• وهل هذا يفسر إعدام عبد الناصر لتلك المجموعة ؟
• نعم .. فعبد الناصر اعتبر أنهم علموا ولم يحاولوا إبلاغه وتحذيره
***---شهادة الجماعة الاسلامية ناجح ابراهيم
-طالبت الجماعة فى مقال للدكتور ناجح إبراهيم الرجل الثانى فى الجماعة، منشور على الموقع الرسمى للجماعة بها بضرورة النظر والتفكير من جديد فى أمر الرئيس عبدالناصر ودراسة تاريخه مع الإخوان دراسة عميقة بعيدا عن نظرية المؤامرة التى شاعت فى الحركة الإسلامية طويلا، وأكد ناجح أن حادثة المنشية كانت محاولة حقيقية بالفعل لقتل عبدالناصر وأن بعض أفراد النظام الخاص وهو الجناح العسكرى للإخوان قام بذلك فعلا، ولكنهم لم يستأذنوا فى ذلك المرشد المستشار حسن الهضيبى الذى كان يكره العنف وكان على خلاف مستحكم مع أجنحة كثيرة فى النظام الخاص، موضحا أن كل ما يقال عن أنها تمثيلية يعد انطلاقا من نظرية المؤامرة.
وأضاف ناجح: «أننا قابلنا فى السجون والمعتقلات عددا كبيرا من صناع الأحداث فى مصر من الإسلاميين وغيرهم الذين عاشوا فترة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات واستمعنا منهم مباشرة ودون وسطاء عن حقيقة الأحداث والشخصيات وتفاعلها مع بعضها».
كما أكد ناجح أن تنظيم سيد قطب للإطاحة بنظام عبدالناصر هو تنظيم مسلح حقيقى وقد أقر بذلك قطب وتلاميذه فى أكثر من مناسبة ولكن التنظيم ضبط فى أولى مراحل تكوينه وتسليحه، مشددا على أن هذه هى الحقيقة بصرف النظر عن تقديرهم لقطب، موضحا فى الوقت ذاته أن المشير عامر والمباحث الجنائية ضخموا من خطره ليوهموا عبدالناصر أنهم حماته الحقيقيون وليكتسبوا مزيدا من ثقته فلم يكن هذا التنظيم بهذه الخطورة ولا يستحق كل ما حدث.
وشدد إبراهيم على أن الحركات الإسلامية وكذلك الدول الإسلامية تختلف عن الإسلام نفسه، فالإسلام معصوم ولكنها غير معصومة مشيرا إلى أن الحركات والدول الإسلامية قد تخطأ فى العمل بالمرجعية الإسلامية لهوى شخص أو طلب دنيا أو السعى وراء الجاه والسلطة.
وأكد إبراهيم أن أصل الخلاف بين الإخوان وعبدالناصر هو اعتقاد كل منهما أنه الأجدر والأحق بالسلطة والحكم فى مصر، «فعبدالناصر ومن معه كانوا يرون أنهم الأجدر بالسلطة والحكم باعتبار أن الثورة ثورتهم وأنهم الذين غامروا بحياتهم وأن الإنجليز لن يسمحوا للإخوان بحكم مصر، أما الإخوان فكانوا يرون أنهم أصحاب فكرة الثورة من الأصل وأن عبدالناصر وعامر وغيرهما كانوا من الإخوان المسلمين الذين بايعوا على المصحف والسيف وأن هؤلاء الضباط صغار لا يصلحون للحكم»، مؤكدا أنه «لم يكن الخلاف أساسا على الدين أو الإسلام أو حرية الدعوة لكن فى ظن كل فريق منهما أنه الأجدر بالحكم
*-- يروي محمود الصباغ عضو النظام الخاص والمتهم السادس فى حادث المنشية
في كتابه " حقيقة النظام الخاص " أنه " كان أول ما يختبر به العضو الجديد فيما يعلن عن رغبته في الجهاد في سبيل الله أن يكلف بشراء مسدس علي نفقته الخاصة، ولم يكن الانضمام للنظام الخاص بالأمر اليسير فالشخص المرشح يمر بسبع جلسات بمعرفة " المُكَوِن " وهو يعني الشخص الذي يقوم بتكوين أعضاء النظام وتبدأ هذه الجلسات بالتعارف الكامل علي المرشح ثم جلسات روحية تشمل الصلاة والتهجد وقراءة القرآن ثم جلسة للقيام بمهمة خطرة وتكون بمثابة الاختبار حيث يطلب من الشخص كتابة وصيته قبلها ويستتبع ذلك مراقبة هذا المرشح وسلوكه ومدي نجاحه في المهمة التي كلف بها حتي يتدخل الشخص المكون في آخر لحظة ويمنع الشخص المرشح القيام بالمهمة ويستتبع ذلك جلسة البيعة التي كانت تتم في منزل بحي الصليبة حيث يدعي المرشح للبيعة والشخص المسئول عن تكوينة إضافة للسندي حيث يدخل الثلاثة لغرفة البيعة التي تكون مطفأة الأنوار فيجلسون علي فرش علي الأرض في مواجهة شخص مغطي جسده تماما من قمة رأسه إلي قدمه برداء أبيض يخرج يداه ممتدتان علي منضدة منخفضة " طبلية " عليها مصحف شريف، ويبدأ هذا الشخص المغطي بتذكير المرشح بآيات القتال وظروف سرية هذا " الجيش " ويؤكد عليه بأن هذه البيعة تصبح ملزمة و تؤدي خيانتها إخلاء سبيله من الجماعة ويخرج هذا الشخص مسدسا من جيبه ويطلب من المرشح تحسس المصحف والمسدس والقسم بالبيعة وبعدها يصبح المرشح عضوا في " الجيش الإسلامي " ، وبعد البيعة يمر عضو النظام الجديد علي أربع مراحل تستغرق كل واحدة 15 أسبوعا يتلقي فيه برنامجا قاسيا في التربية العسكرية والجهادية إضافة إلي الجانب التعبدي والروحي".
إنتهى كلام الصباّغ ولكن هذه الطريقة الشديدة الغموض وذات الطقوس الغريبة والمريبة تذكرنا بالجماعات السرية فى أوروبا فى القرون الوسطى أو بجماعات تاريخية ذات طابع إسطورى كحركة "الحشاشين " بقيادة "حسن الصباح".
وعندما إشتد الصراع بين الفلسطينيين والعصابات الصهيونية وتصاعدت الدعوة لإنشاء وطن لليهود فى فلسطين والهجرات اليهودية المتتابعة الى فلسطين فقد سارعت جماعة الإخوان المسلمين بتكديس الأسلحة والتدريب عليها بصورة شبه علنية ومن ضمن من شاركوا فى تدريبهم على السلاح جمال عبد الناصر وبعض الضباط الأحرار، فى مناطق جبلية خارج القاهرة كالمقطم، وتم كشف كل التفاصيل فيما عرف باسم "حادث السيارة الجيب" والذى كشف عن تفاصيل كثيرة خاصة بخطط التنظيم وتشكيلاته ورسم تخطيطى لحارة اليهود وعثر بها على كشف بالمطلوب اغتيالهم وتم تحويل عدد 32 من قادة التنظيم السرى للمحاكمة وكانت ضربة قاسية للجهاز مما دفع بقيادته الطليقة الى محاولة نسف أرشيف محكمة الإستئناف لمحاولة طمس معالم القضية.
*---كتاب عبد المنعم عبد الرؤوف [أرغمت فاروق على التنازل عن العرش[وفيه يؤكد أن الإخوان هم الذين حاولوا اغتيال عبد الناصر في حادث المنشية ويورد تفاصيل الترتيبات
ومذكرات عبدالمنعم عبدالرؤوف التي نشرها بعد هروبه خارج مصر تسرد فترة اختبائه في إمبابة
ويؤكد فيها لقاءه بهنداوي ونويتو والطيب ويوسف طلعت ومحمد مهدي عاكف وغيرهم
وذلك ما سرده أيضا علي عبدالفتاح نويتو في أحد حواراته(الجريمة السياسية الجزيرة 28/29ديسمبر 2006) حيث قال:
كان عندي عبدالمنعم عبدالرؤوف وكان عبدالناصر راصدا «5» آلاف جنيه لكل من يدل على مكانه.
أما من يعرف ولا يدل على ذلك فإن رقبته سوف تقطع.
وكان عبدالرؤوف عندي وبقي عندي لمدة 15 يوما،
في حين نجد ان إبراهيم الطيب قال:
إن عبدالمنعم عبدالرؤوف بعدما هرب تولى الإشراف على الجهاز السري في الإخوان،
ونزل في إمبابة في بيت هنداوي دوير - الذي كان يخطط لعملية اغتيال جمال عبدالناصر في المنشية
- أي أنه شارك - بشكل أساسي - في عملية الاغتيال التي نفذت في المنشية،
وكان المخطط الأول عبدالمنعم عبدالرؤوف.
أما المخطط الثاني فهو إبراهيم الطيب - الذي يتولى التنظيم في القاهرة -
أما المخطط الثالث فهو هنداوي دوير- المحامي بمنطقة إمبابة - والذي يتولى تنظيم إمبابة -
أما الشخصية الرابعة في التخطيط فهو محمود عبداللطيف، الذي كلف بعملية إطلاق النار على جمال عبدالناصر.
*---كشف فريد عبدالخالق من
كبار قادة جماعة الإخوان وأحد مؤسسيها، أسرارًا جديدة حول العملية الفاشلة
التى استهدفت اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر بـ “الإسكندرية” عندما كان يلقى
خطابًا جماهيريا فى مناسبة احتفالات 26 يوليو 1954. أكد فريد عبدالخالق أنه علم بهذه الخطة فى 1953 بوجود تحرك فردى من بعض رجال الإخوان.
وأن هذه التحركات تهدف لاغتيال الرئيس جمال عبدالناصر، وأكد “فريد” أنه فور
علمه بهذه الأقاويل التى كانت سائدة فى أوساط ليست بقليلة بصفوف الإخوان،
نقلها على الفور إلى المستشار حسن الهضيبى المرشد فى ذلك الوقت وأخطره بهذه
المعلومات.. وأن الأخير استنكر هذا المخطط واعتبره ضد مبادئ الجماعة
وسياستها الدعوية. وطلب من “فريد” الكشف عن أسماء أصحاب المخطط.. واستكمل
عبدالخالق، بأنه التقى “هنداوي” فى إمبابة وطالبه بوقف العملية فورًا لأن
“الهضيبي” أعلن رفضه لها ومعارضته للقائمين عليها، وبأنهم لن يكونوا من
الإخوان المسلمين، لأن مبادئ الجماعة دعوية وليست سياسية ولا تهدف إلى
الاغتيالات كما قال! وأضاف الأستاذ فريد عبدالخالق فى شهادته التى رواها لـ
“العربي” أنه فشل فى مقابلة محمود عبداللطيف ولكنه التقى “هنداوي” الذى كان
رئيس اتحاد الطلاب ونبه عليه عدم تنفيذ “العملية” لأن الإخوان وعلى رأسهم
المرشد رافضون وأخطره أنه إذا كان من الإخوان فعليه الطاعة وتنفيذ الأوامرالصادرة إليه بوقف العملية.. وإذا كان من خارج الجماعة فعليه التوقف عن
القتل.. لأنه فى الحالتين سوف تعلن جماعة الإخوان رفضها الحوار بطلقات
الرصاص.
واستكمل “فريد” بقوله إنه لم يبلغ الرئيس جمال عبدالناصر بهذه
العملية رغم الصداقة التى جمعتهما معًا، لأنه لم يكن على يقين أن هناك عملية
بالفعل تستهدف عبدالناصر فى ميدان المنشية بـ “الإسكندرية” أثناء احتفالات
الثورة لعام 1954. وكشف فريد أن الرئيس عبدالناصر عرض على الإخوان الدخول
فى هيئة التحرير، ولكن الجماعة رفضت على اعتبار أنها جماعة دعوية ودينية
وليست سياسية أو حزبية وهو الرفض الذى فجر الصدام مع عبدالناصر إلى جانب
رفض الإخوان إلغاء الأحزاب وقانون الإصلاح الزراعى وهى القرارات التى
أصدرتها الثورة فى سنواتها الأولى