أنواع أجهزة القياس ذات المحرك
يوجد ثلاثة أنواع من أجهزة القياس ذات المحرك شائعة الاستعمال وهي:
جهاز القياس الزئبقي ذو المحرك، يقيس جهد مستمر (DC)
جهاز القياس ذو محرك التوحيد (اليوطومسون)، يقيس جهد مستمر (DC)
جهاز القياس الحثي، يقيس جهد متردد (AC)
في النوع الأول يدور القرص في مسار الزئبق الذي يستخدم في دخل وخرج التيار من القرص، بدلاً من عضو التوحيد والفرش في النوع الثاني، إذاً الفرق الرئيسي بين جهازي DC هو كيفية توصيل التيار إلى العضو الدوار، وفي بناء المحرك.
أما النوع الثالث (النوع الحثي) لقياس التيار يعتبر أساس عمله هو نفس أساس عمل الواطميتر الحثي.
مقياس تيار زئبقي ذو محرك
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: مقياس تيار زئبقي ذو محرك
الجهاز الشائع من هذه الأنواع من أجهزة القياس ذات المحرك هو جهاز القياس الزئبقي الفرنتي وهو جهاز لقياس التيار المستمر، وهو في الأساس محرك وفيه يُكَون مجال مغناطيسي بواسطة مغناطيس ثابت يُعرف بمغناطيس الإدارة، كما يوجد مغناطيس ثابت آخر يُستخدم في توليد عزم الفرملة، وتُصنع أقطاب المغناطيس من الصلب المعتدل.
ويحتوي أيضاً على ألواح دائرية الشكل من النحاس تثبت بها أجزاء الأقطاب المغناطيسية، كما تُوضع حلقة من الفبر لها نفس قطر ألواح النحاس بين هذه الألواح، والألواح والحلقة يشكلا صندوق دائري مجوف الذي يدور فيه القرص النحاسي، ويُملأ باقي الفراغ بالزئبق الذي يعطي دفعاً إلى أعلى للقرص النحاسي، وبالتالي يُقلل الضغط على كراسي التحميل، ويُثبت القرص على عمود الدوران، بحيث أن وزن هذا العمود يؤدي إلى أنه يغوص فقط في مسار الزئبق، أما جزء العمود العلوي فإنه ذو سنون دودية مرتبطة بعجلة مسننة بنظام التسجيل.
ويدخل تيار التشغيل من الطرف الموجب، المتصل بنقطة الاتصال المركزية لمسار الزئبقي ويمر خلال الزئبق والقرص النحاسي من محيط القرص إلى مركزه.
وعندما يمر التيار خلال القرص النحاسي، يتولد عزم التشغيل والذي يؤثر على محور الدوران، وهذا العزم هو نتيجة التفاعل بين المجال المغناطيسي الثابت، والتيار المار بالقرص، وتحت تأثير عزم التشغيل يبدأ القرص بالدوران مثل المنتج في المحرك.
ويقطع القرص الدائر المجال المغناطيسي لمغناطيس الفرملة، فتتولد تيارات دوامية في القرص والتي بدورها تولد العزم الفرملي، وهذا العزم يتناسب مع سرعة دوران القرص وعند الوصول إلى إلى استقرار سرعة القرص القرص، يكون عزم الدوران مساوياً لعزم الفرملة، وعزم التشغيل يتناسب مع التيار المار بالجهاز، أما عزم الفرملة فإنه يتناسب مع سرعة دوران القرص وتساوي العزمين، بمعنى آخر أن سرعة القرص تتناسب مع التيار المار بالجهاز.
وبذلك يكون عدد اللفات (أو الدورات) التي تمت في زمن معين سوف تتناسب مع تكامل {\displaystyle \int idt} {\displaystyle \int idt}، أي تتناسب مع كمية الكهرباء.
ولكي يُعوض احتكاك الزئبق، يوضع قضيبين من الحديد عبر المغناطيسين الثابتين، أحدهما فوق مسار الزئبق والآخر تحته، والقضيب السفلي يحمل ملف تعويض صغير يتكون من عدد قليل من اللفات والتي يمر من خلالها تيار الحمل، حيث ينشئ هذا الملف مجال مغناطيسي محلي، بحيث يقوي المجال المغناطيسي لمغناطيس التشغيل، ويُضعف المجال المغناطيسي لمغناطيس الفرملة، وبالتالي يتم تعويض الاحتكاك.
ويعمل هذا الجهاز أساساً كأمبير - ساعة (A-H)، ومع ذلك فإنه يمكن معايرته ليقرأ واط - ساعة (W-H) أو (Kw-H) وذلك عند جهد ثابت.
ولكي نقلل من الأخطاء بسبب تغير درجة الحرارة في احتكاك سائل الزئبق وفي مجال المغناطيس الدائم، يستخدم توازي مغناطيس قابل للضبط من مقاومة ذات معامل حراري صغير، غالباً ما تستخدم في جهاز A-H، بحيث أن قوة المجال المغناطيسي للمغناطيس الثابت يمكن تغييرها.
وتستخدم هذه الأجهزة لقياس الخدمات المنزلية، وتتميز بالآتي :
تركيب بسيط.
هبوط صغير في الجهد على جهاز القياس.
سعة حمل كبيرة وبدون استخدام مقاومة التوازي.
قوة احتكاك ابتدائية صغيرة نتيجة الضغط الصغير على كراسي التحميل.
للتعمق في المقالة ( مقياس تيار زئبقي )