معلومات عن اثار من العالم عامة متنوعة { 42 }
سوريا/ قلعة شيزر
قلعة شيزر
تخربت قلعة شيزر في القرون الماضية ولكن مخططها العام ما زال واضح المعالم
فعلى الأكمة الصخرية التي ترتفع أكثر من 50 م عما يجاورها من الأرض من الغرب ويسايرها نهر العاصي من الشرق والشمال
ليشكل خندقًا منيعًا وقد أكمل الإنسان عمل الطبيعة بحفره خندقًا صناعيًا من الجهة الغربية للقلعة ومن الغرب بحيث يفصل الجرف الصخري ويعطي القلعة
منعة وقوة وحصانة ويصعب على الغزاة تجاوزها. تمتد القلعة على الجرف الصخري بشكل متطاول 450م×50م حيث يقع مدخلها من الشمال
يوصل إليه بدرج حجري يرتفع على طابقين من القناطر فوق الخندق، والباب ذو عتبة مستقيمة يعلوها قوس منكسر فوقه كتابة عربية ومن فوقها
يوجد مرميان للسهام وبقايا شرفة. وحول الباب توجد كتلة هرمية مبنية بشكل مائل بحجارة كلسية كبيرة تستند من الأسفل إلى قواعد الجرف
الصخري وتحمل الجدران من الأعلى. ويولج من الباب عبر ممر معقود على طرفيه محارس فيها أدراج توصل إلى الطابق الثاني من الأبراج
التي تحمي الباب عبر ممر معقود على طرفيه محارس فيها أدراج توصل إلى الطابق الثاني من الأبراج التي تحمي الباب. ثم يوصل
هذا الممر داخل القلعة حيث يستمر حتى البرج الجنوبي المعروف ببرج (عرف الديك)
أسوار القلعة والأبراج
بنيت أسوار القلعة من الحجر الكلسي مستندة إلى القاعدة الصخرية حيث يعطي الانحدار الشديد للجرف الصخري ارتفاعا شاهقا للأسوار
من الجهة الغربية. و للقلعة عددا من الأبراج أهمها:
أبراج المدخل التي تقوم على قمة الكتلة الهرمية وفوق المخل مهمتها حماية المدخل.
البرج الغربي: ويطل على نهر العاصي من الغرب ويرتفع بعلو طابقين حيث توجد مرامي السهام في الطابق الثاني وقد تهدم منه الجزء الداخلي
وقد استخدم لبنائه الحجر الكلسي الكبير الحجم لبناء المداميك والأعمدة للربط الأفقي في الجدران لإكسابها المتانة والقوة.
البرج الجنوبي: وهو كتلة معماري غاية في الجمال يعطي فكرة عن روعة العمارة العسكرية الإسلامية.
وقد بني هذا البرج على مرحلتين. بابه من الشمال يطل على الشرق ويتصل بدرج يؤدي إلى الطبقات العليا
سقوفه معقودة تحملها قواعد مريعة ضخمة. تتوسطه قاعة كبيرة تنفتح على مرامي سهام غاية في الروعة. وفي الواجهة الغربية للطابق
الثاني توجد شرفة لرمي السهام. ويطل جداره الجنوبي على الخندق المفور من الجنوب مما يعطي هذا البرج مشهدا شاهقا ومنيعا
أما داخل القلعة فيوجد عددا من المباني التي ترجع إلى الفترة أواخر العثمانية بداية القرن الماضي حيث كانت القلعة مأهولة
وتمتزج هذه الأبنية مع ما تبقى من أقبية وجدران ترجع إلى القرون الوسطى