أشهر الخلافات الزوجية : أشهر الخلافات الزوجية وكيف يمكنك تجنبها ؟ ثانيا
4- عدم الاهتمام أو التعبير عن المشاعر هذا الخطأ يقع فيه معظم المتزوجين وينتج عنه واحد من أشهر الخلافات الزوجية بين الزوجين، وهو قد لا يؤدي إلى الطلاق ولكن يؤدي لما هو أسوأ، وهو الخرس الزوجي أو المعيشة مع شخص لا تكن له أي مشاعر الآن وقد تحجرت أحاسيسك نحوه وأن الحياة الزوجية مجرد أداء واجب، فعدم الاهتمام والتعبير عن المشاعر تجاه شريك الحياة الزوجية يعد من أسوأ ما يمكن أن يحدث بين الزوجين ويؤدي إلى أشهر الخلافات الزوجية ووقوعها ويرتفع الصوت ويعلو الصياح ويصبح الجو مشحونًا ومتوترًا على الدوام ولماذا كل هذا؟ لأنه من البداية لا يوجد أي اهتمام أو مراعاة للطرف الآخر أو خوف أو حنان.
والحل الحل هنا بسيط ولا يستلزم الكثير من التفكير، إبراز الاهتمام، التعبير عن المشاعر، الحنان، وممكن كوب شاي تعده لزوجتك يسهل عليك مهمتك، ربما باقة ورد صغيرة، بل ربما وردة واحدة تقضي على واحد من أشهر الخلافات الزوجية بين الزوجين ألا وهو الشعور بعدم الاهتمام والتعبير عن المشاعر، أيضًا تذكر التواريخ مثل عيد ميلادها أو عيد زواجكما والاحتفال به ولو حتى احتفالية صغيرة جدًا، سيحدث فارقًا كبيرًا، وسيعود عليك أنت بالنفع أيضًا حيث يعني هذا جرعة أقل من النكد الذي تراه طبع في زوجتك، ربما هي كذلك لأنك لا تهتم بها، جرب ولترى النتيجة.
5- الشكوى الدائمة من الأبناء ومشاكلهم دائمًا ما كنت أود أن أسأل الأشخاص الذين يقبلون على الإنجاب، وينجبون أكثر من طفل هؤلاء وفي مدة زمنية قليلة، هل كنتم تتوقعون أن يكون الأمر عبارة عن جلب كائنات حية للمنزل كمصدر ترفيهي لكما فقط؟ حسنًا ربما أنتم تحتاجون إلى شراء “بلاي ستيشن” أفضل من إنجاب أطفال، دائمًا ما نقول أن أشهر الخلافات الزوجية وهي الشكوى الدائمة من شقاوة الأطفال ومشاكل تربيتهم تنشأ من هذه الصورة غير الواقعية عن الأطفال وأن عدم الاستعداد النفسي والبدني لكلا الأبوين من أجل إنجاب أطفال قد يفضي إلى كراهية الأطفال ذاتهم، وإلى كراهية المنزل بأكمله وتبادل عملية إلقاء المسئولية، سواء إلقاء الزوج أو الزوجة كلاً منهما مسئولية تربية الأطفال على الآخر أو إلقاء مسئولية الخطأ الناتج عنه تداعي مشاكل الأطفال وكثرتها على الآخر ومن هنا تبدأ الأزمة. وعادة يقوم واحد من أشهر الخلافات الزوجية على أن الزوج ينجح في تحميل الزوجة مسئولية تربية الأطفال، بينما هو يتحلل تمامًا من هذا، وتنجح الزوجة في تحويل البيت إلى مكان دائم للصراخ والتعبير بأقصى صورة عن الانزعاج من الأطفال وهذا يجعل الأب يهرب من المنزل، ويجعل الأم تعبر عن انزعاجها أكثر وأكثر.
والحل وجود وعي بمسألة الأطفال هذه وأنه إن لم يكن هناك استعداد نفسي وبدني ومادي من كلا الأبوين بنفس المقدار وامتلاكهما وقت كافي لتربية الأطفال، فيجب عليهما تأجيل هذه الخطوة لامتلاك هذه الاستعدادات ومن ثم إنجاب أطفال، أما في حالة إنجاب أطفال بالفعل فعلى الزوج والزوجة كلاهما المشاركة وتقاسم المهام في تربية الأطفال، ذلك وأن الطفل يجب أن يربيه الأب والأم كلاهما ولا استغناء عن أحدهما بالآخر، وذلك أفضل لصحة الطفل النفسية، وأيضًا تجنبًا لوقوع واحد من أشهر الخلافات الزوجية بين الزوجين وهو الشكوى الدائمة والانزعاج من الأطفال ومن تربيتهم ومن حمل أعبائهم.
6- الشك الدائم واحد من أهم مقوضات الحياة الزوجية ومن أشهر الخلافات الزوجية بين الزوجين وهو الشك الدائم، وطالما زرع الشك في قلب أحد الزوجين فهو من الصعب اقتلاعه مطلقًا، فدائمًا طالما الزوج بالخارج فهو لا ريب يلهو ويعبث مع امرأة أو أنه في ملهى ليلي يرقص مع امرأة غيرها، أو أنه يخونها مع أخرى، وطالما هو يتحدث بالهاتف فإنه يتحدث إلى هذه المرأة التي يخونها، وطالما أنه يكتب على هاتفه رسائل نصية فهو لابد أنه يدردش مع هذه الأخرى، وتبدأ بالطبع مسلسلات التفتيش في هاتفه وفحص الرسائل النصية ورسائل تطبيقات المحادثة الإلكترونية بكاملها والتجسس عليه، وتبدأ دائرة الشك تدور حول أشخاصٍ بعينهم وما إلى غير ذلك، ولا نستثني الرجال من هذه الخصلة السيئة، فكثيرًا من الرجال أيضًا يعتقدون أن خروج الزوجة أو تأخرها بالخارج يعني أنها تخونه، أو تقابل عشيقها، أو أنها تستغل غيابه وتحضره في منزل الزوجية، أو أن زميلها بالعمل أو الشخص الذي يحدثها لأمر في العمل هو أكيد يرغب في التقرب منها ويستغل العمل كي يحدثها، هكذا ينقلب الوضع دوام أحد أشهر الخلافات الزوجية وبالتالي دوام الخصام والجو المتوتر والمشحون والضغوطات العصبية الناجمة عن هذا الخلاف.
والحل هو استعادة الثقة بالنفس وثقة طرفي العلاقة الزوجية ببعضهما البعض، ومحاولة الاهتمام بأنفسهما والتعبير الدائم عن حبهما لبعضهما والكف عن الشك المرضي هذا والذي يكون دائمًا بلا دليل سوى هواجس في رأس الزوج أو الزوجة، ومحاولة إعطاء الثقة التامة دون قيد أو شرط، وستجد في هذا انعكاسًا على حياتك الزوجية ومدى الطمأنينة والأريحية في التعامل ذلك وأن الشك دائمًا قد يدفع الإنسان إلى الإقدام على تصرفات مجنونة خوفًا من الشك فيه قد تثير الشك فيه أكثر، أو قد تأتي بنتيجة عكسية تمامًا فتجد هناك البعض من يرى في إثارة غيرة الطرف الآخر ملاذًا له كرد فعل عن تقديمه الشك وتعبيرًا عن انزعاجه من الشك الغريب الذي يشكه فيه، ولكن هذا خطأ بالطبع لأنه سيجعل الأمور تسوء وسيفجر أكبر وأشهر الخلافات الزوجية وهو الشك.
7- خلافات ما قبل الزواج، الإجبار على الزواج للأسف هذا الخلاف لا يعد من أشهر الخلافات الزوجية لأنه لا يعلن بشكل مباشر رغم أنه عادة يكون معروف بين الزوجين أو حتى بين أسر الزوجين ولكن يتم إخفاؤه ويتم التحجج بأسباب أخرى غيره للخلافات ولكن الجميع يعلم أن هذا الخلاف هو السبب الرئيسي، ألا وهو أن هناك إجبار أحد الزوجين على الآخر أو إجبار كلا الزوجين على الزواج من بعضهما البعض لأغراض أخرى، غير الحب والتفاهم والتوافق بينهما، وربما أغراض لدى عائلات الزوجين، وبالتالي الأمر الواقع أن هناك شخصين يعيشان مع بعضهما البعض وأحدهما أو كلاهما لا يحب الآخر.
والحل يجب الوعي بأن أكبر وأشهر الخلافات الزوجية يمكن حلها طالما هي مشكلة عارضة، ولكن سوء هذا الخلاف، أن سببه داخلي، وهو رفض وانزعاج أحد الزوجين أو كلاهما من أنه يعيش مع شخص آخر لا يحبه ولا يريد أن يكمل حياته معه، والحقيقة هناك حلان لا ثالث لهما.. الحل الأول وللأسف هو ليس بحل بل خيار غير مرغوب فيه ولكن نعالج به كارثة للأسف ونصحح خطأ كان لابد أن لا يحدث من البداية، والحل هو الطلاق الفوري لهؤلاء لاستحالة الحياة بينهما، لأنهما لم يكن يحبان بعضهما وبسبب الانخراط في المشاكل اليومية للزواج فقدا هذا الحب وبالتالي يقدران على استعادتها، بل لم يكن هناك حبًا من البداية. أما الحل الثاني، وهو أن يحاول الزوجين طالما فرض عليهما هذا الواقع أن يستعرضا نقاط التلاقي والاتفاق بينهما ومحاولة استغلالها، أو إعطاء أنفسهما الفرصة لإظهار التفاهم والتوافق بينهما وهل من الممكن أن تستمر الحياة الزوجية بهذا التفاهم والتوافق وربما ينشأ حبًا بينهما أم لا؟ أما دون ذلك فلا يتبقى إلا الطلاق كمشرط جراحي يستأصل عضوًا مصابًا من أعضاء الجسم سيفسد باقي الأعضاء.
8 التعبير الدائم عن عدم الرضا عن هذه الحياة لا بد أن الخلافات الزوجية تؤدي إلى جو متوتر ومشحون وتؤدي إلى ضغط عصبي وإرهاق ذهني وكراهية لمنزل الزوجية، وهذا يزيد الأمر سوءًا حتى يؤدي أيضًا إلى واحد من أشهر الخلافات الزوجية وهو السخط الدائم أو ما يطلق عليه “النكد” وأبرز الجمل التي تقال في هذا الخلاف “دي مبقتش عيشة دي”، سنجد أن الجملة تقال على مواقف تافهة جدًا، والأمر وصل إلى أن تقال بسبب لا شيء.. لأن الأجواء نفسها متوترة، ولأن هناك مخزون نفسي كبير وكبت تجاه هذه العلاقة، وبالتالي تعبر عن عدم رضاك عن هذه العلاقة الزوجية من خلال اختلاق المشكلات والتمادي في تكبير هذه المشكلات.
الحل بدلاً من أن تختلق المشكلات يجب عليك أن تقوم الآن بتشريح المشكلة، ما هي الخلافات التي وقعتما فيها؟ ما هي العيوب التي عند كلاً منكما والتي أدت بكما إلى هذا الجو المشحون؟ والحقيقة أنك يجب أن تكون متصالحًا مع نفسك جدًا ومع عيوبك حتى تستطيع أن تحل أشهر الخلافات الزوجية بين الزوجين وهو النكد، النكد الناجم عن تراكم المشكلات غير المحلولة والعيوب المسكوت عنها والتي يمكن حلها بالمصارحة والقدرة على التفاهم والتصالح مع وجود أخطاء والاعتذار عنها والاستعداد الصادق الجاد لإصلاحها.