تأثير مرض السكري على صحة الفم والأسنان
عتبر مرض السكري من الأمراض الشائعة في كل دول العالم ، وخاصة في مجتمعنا اليمني الذي يأبى فيه الكثر من الناس الاعتراف بخطورته على صحة الجسم عموما والأسنان على وجه الخصوص ، ولذلك نجد الكثير من المرضى – بعد سقوط الأسنان الأسنان وعدم مقدرتهم على القيام بعملية الأكل ، وتعرضهم لعسر – يتمنون معالجة الأطباء لهم بأي وسيلة للحصول مبتغاهم ، ولكن بعد فوات الأوان .
تشير أحدث الدراسات بوجود علاقة بين أمراض اللثة ومرض السكري ، وأن أكثر الناس عرضة للإصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان هم مرضى السكري .. كما تؤكد أن التهاب اللثة المزمن يُسهل دخول البكتيريا الى الدورة الدموية ، مما قد يسبب الإصابة بمرض السكري .
أعراض السكري وتأثيره على صحة الفم
[list="margin: 1em 5px 1em 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; list-style-position: inside; text-align: right; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; background-color: rgb(234, 227, 209);"]
[*]العطش : من السمات التي يتميز بها مريض السكري نقص إفرازات العدد اللعابية ، مما يساعد على دفع المريض الى تناول السوائل من أجل ترطيب الفم ، وعند نقص الإفرازات اللعابية قد تصاب الأسنان بمرض تسوُس الأسنان والتهابات اللثة ، وتقود هذه الأعراض طبيب الأسنان لمعرفة ما إذا كان المريض لديه سكر أم لا .
[*]يصاب مريض السكري بخلخلة الأسنان ، وخاصة الأمامية منها ، مما يشير الى تأثر الأنسجة الداعمة لها .
[*]انبعاث رائحة كريهة من الفم : يكون مصدرها إصابة المريض بمرض السكري ، حيث تعتبر الرائحة من مميزات هذا المرض ، بالرغم من الوقاية ، ومن علاج الأسنان .
[*]اضطراب قد يصيب الغدد اللعابية .
[*]تأخر في التئام الجروح .
[*]اضطراب في حاسة التذوق .
[*]التهابات في اللثة " حادة او مزمنة " .
[*]تراجع اللثة عن الأسنان .
[*]حدوث خراجات لثوية متكررة .
[*]نزف لثوي متكرر.
[*]إصابة الفم بالفطريات ، وخاصة في اللسان ، واللثة ، والخدين من الداخل .
[*]وجود قيح أو صديد يخرج من بين اللثة والأسنان عند أقل لمسة .
[*]حصول فراغات بين الأسنان .
[*]تغير في إطباق الأسنان .
[*]تأثر النسيج العظمي للفكين ، مما يساعد على عدم ثبات طقم الأسنان بالفكين .
[/list]
صحة الأسنان مكافحة للسكر
ذكر موقع هيك داي نيوز الأمريكي أن مجموعة من الباحثين من معهد كولومبيا الجامعي لطب الأسنان في نيويورك وجدوا أن طبيب الأسنان يستطيع قبل غيره تشخيص الإصابة بالسكر ( قبل أن ينتبه اليه أي طبيب آخر ) ، واعتبروا أن الفحص الدوري للأسنان فرصة للمساعدة في مكافحة هذا المرض الذي يعد وباء على البشرية ..
وأوضحت الباحثة الرئيسية للدراسة ، وهي الدكتورة ( ايرا المستر ) أن " مرض الغشاء المحيط بالأسنان هو احد اول تعقيدات مرض السكر " .. وأضافت " لم يسبق ان قيَمت الأبحاث صحة الفم من قبل ، كما لم تُختبر نتائج الأبحاث بشأن صحة الفم بشكل جيد " .
عمد الباحثون في دراستهم الى مراقبة 600 شخص يزورون عيادة الأسنان ، ولم يسبق لأي شخص منهم الإصابة بمرض السكري ، أو اُعتبروا من المعرضين للإصابة بالمرض ، وتبين ان 350 شخصاً منهم لديهم عامل خطير واحد على الأقل للإصابة بمرض السكر مثل : ارتفاع ضغط الدم ، أو البدانة ، وتم إخضاعهم لفحص الأسنان ، واللثة ، والغدد اللعابية ، واللسان ، واختبارات لمعرفة نسبة تعرضهم للإصابة بمرض السكري ، ووجد الباحثون ان تحديد عدد الأسنان الناقصة ونسبة الحبوب العميقة في غشاء الأسنان قد يكون فعالاً في التعرف على الأشخاص الذين لم يتم تشخيص اصابتهم بمرض السكر ، أو لم يتم تبليغهم بأنهم معرضون للإصابة به .
بعض السكريات ضارة بالأسنان
إن نوعية الحلوى التي تحتويها السكريات هي التي تؤثر في ظهور تسوس الأسنان ، لأن كل أنواع السكر ليست ضارة بالأسنان ، ووفقاً للمبادرة الألمانية لحماية الأسنان في كولونيا فإن سكر الجلوكوز والفروكتوز والسكروز ( السكر المنزلي ) من بين اكثر نوعيات السكر خطورة على الاسنان ، إذ يمكن للبكتيريا المؤدية الى تسوس الأسنان تفكيك هذه النوعيات الأحادية والثنائية من السكر سريع داخل الفم ، مما يؤدي الى تكون أحماض تهاجم بنية الأسنان ، وتؤدي الى نخرها ، وكلما طالت مدة وجود هذه الأحماض بالفم أدى الى تضرر الأسنان على نحو أكبر .. لكن المبادرة الألمانية أشارت الى أن بعض بدائل السكر مثل " مانيتول ، سوربيتول ، والاكسيليوتول " تتشابه مع السكر في تركيبته الى حد كبير ، ورغم أنها لا تتسم بالمذاق الحلو نفسه الذي تتمتع به السكريات الأحادية أو الثنائية ، الا انها نادراً ما تؤدي ال تسوس الأسنان ، وتأثيرها عليها لا يعتبر تأثيراً مرضياً مثل الأنواع الأخرى ، إذ لا يمكن للبكتيريا المؤدية الى تسوس الأسنان تفكيك هذه النوعية من السكر بشكل جيد .
أما عن المجموعة الثالثة من بدائل السكر فهي لا تتسبب بتسوس الأسنان على الإطلاق ، حيث لا تتعامل معها البكتيريا المؤدية الى تسوس الأسنان على أنها مركبات سكرية من الأساس ،وأوضحت المبادرة الألمانية أن هذه النوعية من المركبات "مُصنعة أو طبيعية " تتمتع بمذاق أكثر حلاوة من السكر العادي مثل : الاسبارتام ، السيكلامات ، السكرين ، الاستيفيا .
فوائد العسل على الأسنان واللثة
- استخدم المصريون القدماء مزيجاً من العسل والجير والأذخر ، وغير ذلك من المقويات لعلاج الأسنان وتقويتها ومنع دخول البكتيريا داخل السن ، لأن العسل يحتوي على مادة الفلور التي تعمل على المحافظة على الأسنان من التسوس .
- ثبت علمياً أن العسل يُطهر الفم ، ويقضي على الميكروبات والجراثيم المسببة لمرض التسوس والتهاب اللثة ، كما يستخدم موضعياً لإزالة التهاب الغشاء المخاطي للفم نظراً لاحتوائه على مادة البرواكس ونصف قسم من الجليسرين ، وقد وصف بعض المعالجين ملعقة عسل كبيرة من عسل النحل الطبيعي 3 مرات يوميا لمدة أسبوع لعلاج هذه الالتهابات .
- المضمضة بحامض الخليك 3 مرات لمدة 3 أيام مع استعمال عسل النحل يساعد على تطهير الفم والقضاء على التقرُحات الفموية .
- ينصح الأطباء بإعطاء مرضى سرطان الفم مزيج من عسل النحل وغبار طلع ، مع شمع عسلي قديم ، كما ينصح الجراحون بإعطاء عسل النحل بعد جراحات الفم والفكين ممزوجا بالشراب الوردي الحلو أو بالفاكهة .
طرق الوقاية
1- الزيارة الدورية لطبيب الأسنان مرة كل 6 أِشهر على الأقل .
2- تفريش الأسنان مرتين يومياً على الأقل ، باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد ، أو استخدام السواك الذي يحتوي على الكثير من المواد التي تساعد على القضاء على البكتيريا .
3- استخدام المضمضات الطبية او غسول للفم ، من أجل تطهير الفم يومياً ، وخاصة بعد تناول الوجبات الدسمة أو الحلويات .
4- استخدام الخيط السني الطبي لمنع تراكم بقايا الطعام بين الأسنان واللثة .
5- إذا وُجد سوء إطباق فينبغي على الشخص أن يسارع الى اجراء تقويم للأسنان ، من أجل الحصول على إطباق سليم .