أغلفة الكرة الأرضية :
الغلاف المائي : هناك ثلاثة متطلبات جعلته نطاقا أو بيئة صالحة للحياة وهي :
· توفر الماء بالحالة السائلة و بكميات كافية لسير دفة الحياة.
· استمرار وصول إمدادات الطاقة من مصدر خارجي أي الشمس
· ضرورة المحافظة على الحدود المشتركة بين حالات المادة الثلاثة (صلبة ، سائلة ، غازية ).
إذن فالماء ركن أساسي من الأركان التي تهيؤ الضر وف الملائمة للحياة واستمرارها و يعتبر الهيدروجين الذي يشكل ثلثي تركيب الماء حجما هو أساس كل العناصر و الأصل الذي تولد منه. و يقول الله سبحانه و تعالى في أهمية الماء : (( وجعلنا من الماء كل شيء حي ..)) صدق الله العظيم.
حيث أن الحياة في الماء و هي لا تستمر بدونه . فالماء فيتخلل كل حلبة من خلايا الكائنات الحية ، والوسط الذي نعيش فيه .
الغلاف الصخري: يعتبر المحيط اليابس المكون الرئيسي الثالث للغلاف الجوي وهو يشمل الأجزاء الصلبة من الكرة الأرضية إلى عمق يزيد قليلا عن 3أمتار على أساس الظروف بعد ذلك تصبح غير قادرة على توفير الحياة حيث ترتفع درجة الحرارة وينعدم الهواء ولا يتوفر الغذاء والأجزاء الصلبة من الكرة الأرضية تتكون من الصخور التي معظمها توجد بها فلزات المعادن ، والمعادن ثروات تزخر بها الأرض ويستثمرها الإنسان في شتى مجالات حياته
الغلاف الجوي (الغازي ) : الأرض مغلفة بجو مثل بقية كواكب المجموعة الشمسية باستثناء عطارد . وجو الأرض فريد في مكوناته حيث هناك مجموعة قوى أو عوامل طبيعية تحفظ للجو توازنه وتجعل منه مكونا أساسا من مكونات الغلاف الجوي الذي يحتضن الحياة ويرعاها ،فالجاذبية والضغط الجوي وغازات الهواء وبخار الماء والطاقة تمثل أبرز قوى أو عوامل جو الأرض ، وقد وعى الإنسان بأهمية جو الأرض من خلال ملاحظته الظواهر الجوية المختلفة من تساقط الأمطار والثلوج وهبوب الرياح والأعاصير وتغيرات درجة الحرارة وغيرها ولعل وعي الإنسان بالظواهر الجوية هو الذي أدى إلى نشوء علم المناخ ثم علم الطقس.
طبقات الغلاف الجوي:
1 – التروبوسفير :
وهي الطبقة السفلية الأقرب إلى الأرض من الجو ، وتمتد من سطح الأرض حتى ارتفاع 8 إلى 12 km في العروض الوسطى و16إلى 17 في العروض الاستوائية وفي هذه الطبقة تقل دراجة الحرارة بمعدل درجة مئوية واحدة مع كل m 150 إلى أعلى ، كما أن فيها تتكون السحب وكذلك معظم التغيرات اليومية في الظواهر الجوية تقتصر على هذه الطبقة وما يعطي لهذه الطبقة أهميتها للحياة كونها تحتوي الجزء الأعظم من بخار الماء وغاز الأكسجين وثاني أكسيد الكربون .
2 – السترانوسفير :
تلي هذه الطبقة طبقة التربوسفير وتتميز بثبات درجة حرارتها وخلوها من العواصف وصفاء جوها واستقراره يجعلها منطقة صالحة للطيران ولكن بمساعدة أجهزة الأكسجين .
3 -الميزوسفير : هي طبقة ساخنة ، تصل حرارتها إلى 95 درجة مئوية وأهم ما يميزها احتواءها على الأوزون أو أكسجين يتكون جزيئه من ثلاث ذرات بينما جزء الأكسجين في الصورة المعتادة يتكون من ذرتين وهذه الطبقة تسمى أيضا طبقة الأوزون تمثل الدرع الواقي الذي يحمي الحياة من الأثر المدمر للأشعة فوق البنفسجية وهي إحدى الأشعة غير المرئية لضوء الشمس وتجدر الإشارة هنا إلى أن العلماء قد تبنوا مصدرين للخطر على طبقة الأوزون أولها المبيدات التي يبالغ الإنسان في استخدامها كوسيلة لمقاومة الآفات وثانيها الطائرات ذات السرعة البالغة والتي تطير على ارتفاعات فوق طبقة الستراتوسفير وهذه الطائرات تخرج من عوادمها مواد يساعد بعضها في وجود الماء إلى تحويل طبقة الأوزون إلى الأكسجين العادي وهذا الأثر للطائرات الأسرع من الصوت يعتبر أحد الأسباب التي جعلت بعض الدول تتريث في إنتاجها واستغلالها .
4-الإينوسفير :
تبدأ هذه الطبقة من ارتفاع 90 km إلى ارتفاع km 360 وتتميز بارتفاع درجة حرارتها التي تزداد بتزايد الارتفاع ومن مميزات هذه الطبقة أيضا خفة غازاتها حيث يسود فيها غاز الهيدروجين والهليوم ،وتطلق غازات هذه الطبقة إلكترونات بفعل الموجات القصيرة من إشعاعات الشمس مما يجعل الوسط ومصلا بالكهرباء وقد استفاد الإنسان من هذه الظاهرة في الاتصال بالراديو.