قوانين أمريكية جديدة لحظر الانضمام لـ داعش
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم أن مشرعين من جميع أنحاء العالم يناقشون سن قوانين تهدف الى منع المواطنين من السفر للخارج للقتال مع تنظيم "داعش" في منطقة الشرق الاوسط ومعاقبتهم اذا فعلوا ذلك.
وأوضحت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني أن فرنسا تسعى لسلطة اكبر لمنع مواطنيها من مغادرة البلاد ، بينما تدرس بريطانيا ما اذا كانت تستطيع وقف المزيد من مواطنيها من العودة الى أرض الوطن ، وتناقش تونس اجراءات لتجريم مساعدة المجاهدين على السفر الى سوريا والعراق ، في حين حظرت روسيا الانضمام الى الجماعات المسلحة التى تتعارض مع السياسة الروسية .
وأضافت الصحيفة أن التقدم السريع لتنظيم داعش وقدرته على جذب مقاتلين من أنحاء العالم ، دقت ناقوس الخطر في شتى عواصم العالم ، حيث تحاول الدول إصدار مجموعة من القواعد الجديدة على أمل منع مواطنيها من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة في الخارج.
وأشارت الصحيفة الى أن الولايات المتحدة اغتنمت هذه الفرصة حيث تضغط من اجل استصدار قرار ملزم قانونا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجبر جميع الدول في العالم على اتخاذ خطوات "لمنع وقمع" مواطنيها من الارتماء في أحضان جماعات تعتبر منظمات ارهابية .
وتابعت الصحيفة أن هناك مجندين من 74 دولة ضمن ما يقدر بنحو 12 الف مقاتل اجنبي في سوريا والعراق ، معظمهم يقاتلون مع داعش ، وفقا لبيتر نيومان الاستاذ في كينجز كوليدج في لندن ، الذي حصل على هذه الارقام من مصادر حكومية.
ولفتت الصحيفة الى أن معظم هؤلاء المقاتلين يأتون من الدول الإسلامية المجاورة مثل تونس والسعودية ، لكن اعداد أصغر تأتي من بلدان بعيدة مثل بلجيكا والصين وروسيا والولايات المتحدة.
كان مسؤولون استخباراتيون أمريكيون قد كشفوا مؤخرا عن أن هناك 15 الف مقاتل اجنبي في العراق وسوريا من 80 دولة معظمهم يقاتلون مع داعش .