طيف منام , قصة قصيرة
طيف منام
>>>>>
مر بي طيفك الليلة فكادت تذوب أعصابي ، و كاد عقلي يطير ..... و يذوب قلبي شوقاً و لهفة
لكنك متعقلاً داويت كل هذا .......
لمست يدي : فلم أشعر بباقي جسمي ... تحسست شفتي فتبخر ما بقي مني
و لحظات النشوة و قد ذاب كل منا في الآخر
همس هادم اللذات في أذني : ليس حقك هذا هو ميت ,
تبددت النشوة إلى حسرة ! كيف هذا ..؟! إنه أمامي
ألمنسه بيدي
أشعربه
سألته : هل حقاً ....أنت ... لست ..ح ق ي ؟؟؟
لم يجب كأنه لم يسمعني
لكننا واصلنالحظات النشوة و قلبي يتمزق حسرة و خوفا من أن يكون ما أنا فيه خـــــــــــــــيال
فأمسكت به بيديه، و احتضنته بقلبي ، و تمسكت به كالغريق الذي يريد أن ينجو بأي وسيلة .
اصرخ ......... إنه معي ، لا قانون في العالم يحرم زوج على زوجته بعد فراق كل تلك السنين ، أي قانون في البشر يحرم زوج على زوجته ؟؟!!!!!!!
و عاودني الهاتف مرة أخرى
(( دعيه إنه ميت ))
فذبحني هذه المرة : كيف ؟؟!! ....كيف .... ؟؟!! كيف....؟؟!!
إنه زوجي أبا ولدي الصغير ، نظرت فرأيت ولدي أمامي يبتسم كالملاك
نسيت حضن أبيه و كل ما كنت فيه ، و أسرعت إليه التقطته في حضني
فهمس همس الملائكة : لا تحزني يا أمي لا تحزني يا أمي
قلت له و الكلمات تتسارع في فمي : يا ولدي هذا أبيك الذي لم تره ، انظر قد جاء ليراك
ابتسم الصغير و قال : كيف أراه و هو لم يرني
يا أمي هذا قدر الله ... يا أمي هذا قدر الله .
فاحتضنته بحنان ، و نظرت خلفي لأرى زوجي لكني.. .................................
..لم أره
فأيقنت واثقة مؤمنة أن هذا ((( طيف منام ))))