الخسائر البشرية تعجل بانهيار داعش و القاعدة .. وخبراء تكشف مفاجأة
قال مصدر في المعارضة السورية المسلحة، أمس، إن قائدا عسكريا كبيرا في جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) قتل في غارة جوية استهدفت اجتماعا لزعماء الجماعة.
وأضاف أن القيادى الذي يعرف باسم أبوعمر سراقب، قتل في موقع في ريف حلب. ولم يعرف على الفور جنسية الطائرات التي ضربت الموقع.
وخلال الأشهر الخمسة الأخيرة، وبداية من مارس الماضى، فقدت التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، خصوصا «داعش» والقاعدة، جزءا كبيرا من هيكلها التنظيمى، إذ تمت تصفية قيادات داخل هذه التنظيمات عبر غارات جوية كان تستهدف سياراتهم أو أماكن اجتماعاتهم.
وقال حساب تابع لجبهة فتح الشام (النصرة سابقًا)، يدعى «مزمجر الشام»، إن الاجتماع كان هدفه بحث توحد الفصائل الدينية في سوريا، إلا أنه تم استهدافه، ما أسفر عن مقتل القائد العام لتحالف «جيش الفتح»، «أبوعمر سراقب»، فيما ترددت أنباء غير مؤكدة، حتى الآن، عن مقتل أبومسلم الشامى، القائد العسكري لـ«فتح الشام».
في وقت سابق كان التنظيمان الخطيران في سوريا والعراق قد تعرضا لخسائر بدأت بمقتل أبوعمر الشيشانى، وزير الحرب في «داعش»، في مارس الماضى، وتكتم التنظيم على خبر وفاته حتى يوليو.
وتعامل «داعش» مع «الشيشانى»، جورجى الأصل، كواجهة تجذب المتطرفين من منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتى.
في الشهر نفسه فقد «داعش» الرجل الثانى له، ويدعى عبدالرحمن القادولى، إذ أعلنت أمريكا عن نجاحها في تصفية «القادولى»، الذي وصفته وقتها بـ«وزير مالية داعش». وفى ٣١ مارس، أشار المرصد السورى لحقوق الإنسان إلى مقتل القيادى العسكري في التنظيم، أبوالهيجاء التونسى في غارة لطائرة أميركية من دون طيار قرب مدينة الرقة، معقل التنظيم في شمال سوريا.
ومنذ أقل من أسبوعين أعلنت وكالة أعماق، في بيان مقتضب لها، مقتل أبومحمد العدنانى، المتحدث باسم التنظيم، بعدما كان قد أشعل متطرفى العالم في شهر رمضان وحرضهم على تنفيذ عمليات خلال شهر رمضان.
من ناحيته، قال على بكر، الباحث في الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن إرادة التحالف الدولى للقضاء على بعض التنظيمات الإرهابية، وذلك بعدما وجهت هذه التنظيمات الإرهابية سلاحها المباشر في صدر هذه الدول من خلال العمليات التي كانت تقوم بها من وقت إلى آخر، كان سببا في تحول الإرادة إلى الهجوم عليهم.
وأضاف بكر، في تصريح خاص لـ«البوابة»، أن مقتل «العدنانى» و«الشيشانى» القياديين بتنظيم داعش، كان له أثر كبير في كسر إرادة التنظيم وسحب البسطاء من تحت أقدامه، وكذلك مقتل «الحمصى» القيادى بجبهة فتح الشام (النصرة سابقًا) سيكون له عائد كبير في تحرير بعض المناطق من هذه الجماعات المسلحة في سوريا.
وفى نفس السياق، أكد هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن جيش الفتح هو المكون الجامع لعدة تنظيمات وفصائل قتالية من القاعدة وغيرها، وتعتبر إحدى المحاولات المستمرة في تجميع بعض التنظيمات والتنسيق بينها، وما حدث من استهداف لقيادتها هو استهداف لهذا التجمع وهذا التحالف بين الفصائل حتى لا تمتلك قوة ميدانية مؤثرة.
وأضاف النجار، في تصريح خاص لـ«البوابة»، أن هذه المرحلة تشهد تحولا في التحالفات والعلاقات لجنى ثمار السنوات الماضية، والاستعداد للتسوية السياسية، وجنى المكاسب على الأرض، وهذا سيتطلب التخلى عن كثير من التنظيمات وتغيير عناوين وأنشطة بعضها الآخر، والسعى لإضعاف الأخرى، وتقليل مساحات الأرض التي تسيطر عليها.
وعن مواجهة هذه التنظيمات للحرب التي يشنها التحالف الدولى ضدهم، قال النجار، إنهم سيشكلون في هيئة تنظيمات شبحية غير مركزية متوزعة على دول العالم تقوم بعمليات ثأرية موجعة موجهة في الأساس للدول والقوى التي أسهمت بشكل كبير في انهيار نموذج «داعش» في سوريا والعراق، ولا نستبعد تحوله إلى قاتل دولى أجير شأنه شأن كثير من الميليشيا الموظفة لخدمة أجهزة الاستخبارات الدولية والإقليمية، بغرض ابتزاز الدول والضغط عليها، لتنفيذ أجندة وإستراتيجية بعينها.
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز