معلومات : خريطة مادبا >< ديدان >< دير سانت كاترين

معلومات : خريطة مادبا >< ديدان >< دير سانت كاترين


خريطة مادبا

‏يستطيع من يزور بلدة مادبا في الأردن أن يشاهد أقدم خريطة أصلية للأرض المقدسة، والتي يعود إنشاؤها إلى سنة خمسمائة وستين للميلاد. وتوجد هذه الخريطة (التي صنعت من الفسيفساء) في كنيسة اليونان الأرثوذكس واسمها كنيسة القديس جورج. وقد بنيت هذه الكنيسة في عام ألفٍ وثمانمائة وستة وتسعين ميلادية فوق بقايا إحدى الكنائس البيزنطية، وكانت الخريطة قد صنعت أساساً لتغطي أرضية هذه الكنيسة. وخريطة الفسيفساء للأرض المقدسة تمتد من المدن الفينيقية في الشمال إلى مصر في الجنوب، ومن البحر المتوسط غرباً إلى الصحراء شرقاً.


-------------------------------------------

ديدان

‏ تعد "ديدان" من المناطق الأثرية في المملكة العربية السعودية، وكانت من أقدم طرق التجارة البرية، وموقعها قرب "العُلا" الحديثة. ويحتمل أنها كانت مزدهرة قبل ما لا يقل عن ألفين و ثمانمائة سنة أي سنة ثمانمائة قبل الميلاد، وبحلول سنة أربعمائة قبل الميلاد كانت "ديدان" مستعمرة معينية، ثم أصبحت بعد ذلك مقر مملكة لحيانية قوية. وفي القرن الثاني أو الأول الميلادي استولى الأنباط على "ديدان" وسرعان ما اضمحلت عظمتها وتضاءلت مكانتها بعد أن بزغ نجم "مدائن صالح". ومن أهم ما تتميز به "ديدان" القبور المقتطعة في الصخر على نمط يتباين مع نمط الواجهات الإغريقية الهلينية الذي ساد فيما بعد وتجلى في "مدائن صالح".

-------------------------------------------

دير سانت كاترين

‏يقع دير سانت كاترين على أطراف جبل موسى، وقد شيدَ هذا الدير بأمر من الإمبراطور جوستنيان ما بين عامي خمسمائة وسبعة وعشرين ميلادية، وخمسمائة وخمسة وستين ميلادية. وهو يحيط بما يطلق عليها شجرة موسى المحترقة والتي بني فوقها كنيسة صغيرة. وهذا الموقع الطبيعي له جاذبية خاصة لما يزخر به من أعمال فنية بسيطة ومنها الموزايك العربي، والتماثيل اليونانية والروسية، واللوحات الزيتية الغربية، واللوحات الشمعية، والزخارف الكهنوتية الرفيعة، والرخام، والأعمال المطلية، والكؤوس. وربما كان أكثر الأمور أهمية في هذا المكان هو وجود ثاني أكبر مجموعة من المخطوطات المزخرفة بعد مجموعة الفاتيكان، وهذه المخطوطات تتكون من ثلاثة آلاف وخمسمائة مجلد باللغات اليونانية والقبطية والعربية والأرمينية والعبرية وغيرها من اللغات الأخرى. كما يحتوي الدير أيضاً على مسجد يرجع إلى القرن العاشر أو الحادي عشر، وهناك أيضاً كنيسة صغيرة تعرف بكنيسة القديس تريفون أو يطلق عليها بيت الجماجم حيث يوجد بها جماجم الرهبان السابقين. ويعد دير سانت كاترين أيضاً من الحصون المنيعة، وجدرانه من الجرانيت، ويبلغ ارتفاعها من أربعين إلى مائتين قدم ويحيط به الحدائق وأشجار الصنوبر. وقد صمد هذا الدير أمام الكثير من الهجمات على مدار أربعمائة عام، ولذا فقد حفظ لنا ثروة من الفنون. واليوم على الرغم من أنه من أقدم الأديرة على وجه الأرض فإنه لا يزال بحالته الأصلية.
‏ ‏