الأعراض والعلامات المميزة لمرض الفصام
التغير بالشخصية:
التغير بالشخصية هي مفتاح التعرف على مرض الفصام . في البداية تكون التغيرات بسيطة وتمر بدون ملاحظة وبالتدريج تلاحظ الأسرة هذه التغيرات وكذلك الأصدقاء وزملاء الدراسة والمحيطين ، وكذلك فأن هناك فقدان للاهتمام بالمثيرات وتبلد بالعاطفة ، والشخص الاجتماعي يتحول إلى شخص منطوى وهادئ …لا يخرج من حجرته ويهمل في نظافته الشخصية ولا يهتم بالملابس التي يلبسها … ولا يستمتع بمباهج الحياة ولا يهتم بقراءة الجرائد ولا يفضل مشاهدة التليفزيون ويتوقف عن الدراسة بعد أن يفشل عاما أو عامين …ولا يحب أن يتحدث مع أي إنسان ومتقلب المزاج وتكون العواطف غير مناسبة … فمثلا يضحك الشخص عندما يسمع قصة حزينة ، أو يبكي عندما يسمع نكته …. أو يكون غير قادر على إظهار أى عاطفة
اضطراب الفكر :
وهو أكثر التغيرات وضوحا ، حيث يؤثر اضطراب الفكر علي التفكير السليم والتبرير المنطقي وتدور الأفكار ببطء ،أو تأتي بصورة خاطفة أو لا تتكون على الإطلاق ويتحول المريض من موضوع لموضوع بدون رابط ويبدوا مشوشا ويجد صعوبة في إبداء الرأي ، والأفكار قد تكون مشوبة بالضلالات الفكرية- المعتقدات الخاطئة التي ليس لها أساس منطقي ، والبعض الآخر يحس ويشعر بأنه مضطهد -ويكون مقتنعا بأن هناك من يتجسس أو يتآمر عليه ،وأحيانا يشعر بضلالات العظمة ويدعي أنه قوي وقادر على عمل أى شئ وأنه غير معرض للخطر. ويكون لديه أحيانا وازع ديني قوي واعتقادات غير طبيعية عن مهام أو رسالة لتصحيح أخطاء وآثام العالم وإصلاح شئونه . وأحيانا يتحدث في أمور الفلسفة والمنطق ويناقش قضايا الدين بدون أن يكون لدية الخلفية العلمية المناسبة .
تغير بالإدراك :
يقلب الإدراك المشوش حياة المريض رأسا على عقب . و تكون الرسائل الحسية من الحواس المختلفة مثل العين والأذن والأنف والجلد إلي المخ في حالة تشوش حيث يسمع المريض ويرى ويشم ويحس أحاسيس غير حقيقية. وهذه الأحاسيس غير الحقيقية هي نوع من الهلاوس .
و المرضي بداء الفصام غالبا يسمعون أصوات لا يشعر أو يحس بها الآخرون ، الأصوات أحيانا تكون أصوات تهديد أو تعقيب وأحيانا أيضا تصدر الأصوات أوامر مثل " اقتل نفسك " وهناك خطر من أن تطاع تلك الأوامر . وهناك أيضا الهلاوس البصرية ، مثل إحساس المريض بوجود باب في جدار بينما لا يوجد شيء ، أو ظهور أسد أو نمر ،أو أن قريب توفى منذ فترة يظهر فجأة أمام المريض .
وتتغير الألوان والأشكال والوجوه في نظر المريض. وأحيانا يكون هناك حساسية شديدة للأصوات والتذوق والرائحة ، مثلا صوت جرس التليفون أحيانا يكون مثل صوت جرس الإنذار للحريق …و الإحساس باللمس أحيانا يصبح غير طبيعي لدرجة أن بعض المرضى لا يحسون بالألم بالرغم من وجود إصابة شديدة. ومن الممكن أن يصاب المريض الفصامي بالهلاوس اللمسية وهنا يشكو المريض من الأشياء العجيبة التي تسير تحت جلده ... وعادة يشعر بذلك في المناطق الجنسية ... فإذا كان المريض امرأة فإنها قد تؤكد أن هناك من يحضر ليلا ليعتدي عليها جنسيا !!
الإحساس بالذات :
عندما يصاب واحد أو كل من الحواس الخمس بعدم القدرة علي التميز يحس الفرد بأنه خارج حدود المكان والزمان - يطير بحرية وبدون جسد - وأنه غير موجود كإنسان .ولذلك فأن من السهل تفهم لماذا يحاول المريض الذي يعاني من تلك التغيرات المفزعة والخطيرة إخفاء هذه التغيرات كسر خاص به . و تكون هناك حاجة شديدة لإنكار ما يحدث للمريض ولتجنب الآخرين والمواقف التي تظهر حقيقة أن المريض أصبح مختلفا عن الآخرين .هذه الأحاسيس الخاطئة التي يحس بها المريض والتي يسيء فهمها و تظهر على هيئة أحاسيس من الخوف والهلع والقلق ، وهي أحاسيس طبيعية كرد فعل طبيعي لهذه الأحاسيس المفزعة وتكون التوترات النفسية بدرجة شديدة ولكن أغلبها يكون داخل نفس المريض وينكر وجودها .ويزداد آلام مرضى الفصام عندما يدركون مدى المعاناة والقلق الذي يسببونه لأسرهم …. إن مرضى الفصام يحتاجون للتفهم والطمأنينة بأنهم لن يهملوا في المستقبل.
الأعراض المبكرة للمرض :
القائمة الآتية من الأعراض المبكرة للمرض لوحظت ووضعت بواسطة أسر مرضى الفصام والكثير من الأعراض التي وضعت من الممكن أن تكون في المدى الطبيعي للاستجابة لموقف ما ، ولكن أسر المرضى شعرت -بالرغم من كونها بسيطة - أنها علامات وتصرفات غير طبيعية وأن هذا الشخص" لم يعد كما كان ". إن عدد الأعراض وشدتها تختلف من فرد لآخر بالرغم من أن كل عرض يوضح تدهور وانسحاب اجتماعي
وقبل البداية الحقيقة للمرض فأن الأسر تلاحظ عرض أو اكثر من الأعراض الآتية :
تدهور في النظافة الشخصية.
الاكتئاب .
النوم المفرط أو عدم القدرة على النوم أو التقلب بين النقيضين .
الانسحاب الاجتماعي والعزلة .
التغير الفجائي في طبيعة الشخصية .
التدهور في العلاقات الاجتماعية .
الإفراط في الحركة أو عدم الحركة أو التقلب بين الحالتين .
عدم القدرة على التركيز أو التعامل مع المشاكل البسيطة .
التدين الشديد أو الانشغال بالسحر والأشياء الوهمية
عداء غير متوقع
عدم المبالاة حتى في المواقف الهامة
الانحدار في الاهتمامات العلمية والرياضية
الانشغال في حوادث السيارات
إساءة استخدام العقاقير والكحوليات
النسيان وفقدان الممتلكات القيمة
الانفعال الحاد تجاه النقد من الأسرة والأقارب
نقص واضح وسريع في الوزن
الكتابة الكثيرة بدون معنى واضح
عدم القدرة على البكاء أو البكاء الكثير المستمر
الحساسية غير الطبيعية للمؤثرات "الأصوات والألوان والإضاءة "
الضحك غير المناسب
التصرفات الشاذة
اتخاذ أوضاع غريبة
تعليقات غير منطقية
رفض لمس أشخاص أو أشياء أو حماية اليد بالجوانتي "القفاز"
حلق شعر اليد أو الجسم
جرح النفس أو التهديد بإيذاء الذات
البحلقة والنظر بدون رمش أو الرمش المستمر
العناد وعدم المرونة
وقد أظهرت الدراسات أن الأسر التي تساعد المريض وتتفهمه والتي لا توجه له النقد المستمر تساعد على سرعة شفاء المرضى وفي الجانب الآخر فأن مرضى الأسر المفككة أو المتشددة يواجهون أوقات عصيبة وتنتكس الحالة بسرعة مما يؤدى إلى العودة للمستشفي .وبما أننا نعلم تلك المعلومات فأن على أفراد الأسرة أن ينّموا مهاراتهم في التعامل ومحاولة التوقع والتكيف مع نوبات المرض في حالة زيادتها أو انخفاضها . الطمأنة الهادئة والمساعدة من الأسرة من الممكن أن تساعد المريض الفصامي.