تعرف على تاريخ كنيسة دير سانت كاترين بسيناء
كنيسة دير سانت كاترين، هى أقدم الآثار المسيحية ويرجع تاريخ بنائها إلى عهد الإمبراطور جيستيان فى القرن السادس الميلادى، وقد صُممت على شكل البازيليكا الرومانية الذى كان شائعا وقت بنائها عام 527 ق.م، وتسمى أحيانا الكنيسة الكبرى أو الكاتدرائية.
وفى صدر الكنيسة حنية مستديرة حلى سقفها وجوانبها بالفسيفساء، وهى من أشهر الفسيفساء المسيحية فى العالم كله، والمنظر الرئيسى فيها يمثل السيد المسيح فى الوسط وعلى يمينه العذراء وعلى يساره سيدنا موسى، وعلى الجدار يوجد منظران يمثل أحدهما موسى يتلقى الشريعة فوق جبال سيناء، والثانى يمثل موسى وقد ركع أمام الشجرة، وامتدت إليه من فوق لهيبها يد الله مشيرة إليه.
وتحت سقف هذه القبة والفسيفساء، يوجد التابوت الذى وضعت داخله بقايا جثة القديسة كاترين داخل صندوقين من الفضة، فى أحدهما جمجمة القديسة وفوق الصندوق تاج من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة ويحتوى الآخر على يدها اليسرى وقد حُليت بالخواتم الذهبية، وفى الأخرى صندوقان كبيران من الفضة على كل منهما صورة القديسة كاترين وداخلهما هدايا ثمينة مما أهداه الملوك وزائرى الدير.
ويعود جزء منها إلى أوائل العهد البيزنطى، وقسم إلى الفترة من القرن الحادى عشر حتى الخامس عشر، أما أقدس مكان فى الكنيسة فيقع خلفها ويمكن الوصول إليه من الجانبين وهو هيكل الشجرة، وهو المكان الذى يعتقد أن موسى وقف فيه عندما تجلى الله له وخاطبه.
لكن مَن “كاترين”؟ تروى بعض القصص أن القديسة كاترين وُلدت لعائله ارستقراطية وثنية بالإسكندرية عام 194م، وكانت تسمى “زوروسياوكانت” وكانت على قدرٍ عالٍ من الثقافة والجمال، واعتنقت المسيحية أثناء اضطهاد الإمبراطور مكسيمينوس، الذى أمر 50 خطيبا من جميع أنحاء إمبراطوريته لإقناعها ولكنها أثبتت قوتها فى أنها جعلتهم جميعا يعتنقون المسيحية.
وبعد مرور حوالى ثلاث قرون من وفاة كاترينا ظهرت رفاتها فى حلم أحد رهبان لدير الذى كان قد أقامه جستنيان فنقلت هذه الرفات ووضعت فى هيكل الكنيسة وأصبح الدير يُعرف باسمها من القرن الحادى عشر.