&& 2.لوم الآخرين &&
في كثير من الأحيان نلوم الآخرين، فمن لم يتعلم أن يحب نفسه لن يستطيع أن يحب الآخرين. فيكون رد فعلنا للأمور السيئة التي تحدث للآخرين: "يستاهل" وعندما يخطئ أحد نميل لفضحه، وإعلان خطأه على الملأ، ويكون شعارنا:
"اللي يغلط لازم يتعاقب وعقاب شديد كمان". وذلك تحت شعار العدل والحق إلى آخره.
كذلك قد نلوم الآخرين لأن نجاحنا يعتمد عليهم، ولأن فشلهم يمكن أن يؤدي لفشلنا. ولأننا لا نحتمل فشلنا لا نحتمل فشلهم، ولا نحتملهم عموماً، وندافع عن أنفسنا بالهجوم عليهم "مش مسئوليتي ... هو اللي غلطان." ذلك لأننا لا نستطيع أن نحتمل فشلنا ولا فشلهم. وإذا وجدنا شخصاً نلقي عليها اللوم، نشعر بالراحة وبالأمان، لأننا نخاف أن يقع اللوم علينا. وكلما كان الشخص الملام شخصاً ذي مكانة كبيرة (أب –أم – راعي-قائد –رئيس في العمل) كلما كانت راحتنا أكبر. لأن هذا يبعدنا أكثر عن اللوم، سواء لوم الآخرين لنا أو لومنا لأنفسنا، لأنه من الصعب أن نكون نحن المسئولون عن أفعال من هم أعلى منا.
ونميل لأن نرتكب خطأين كبيرين في لوم الآخرين:
-) نعاقب الآخر ليس فقط على الخطأ المتعمد ولكن أيضاً على الخطأ الغير متعمد الصادر منه بالرغم من محاولاته المخلصة. قد يبدو هذا ظلماً فادحاً وقد نقول لأنفسنا: "لا احنا مش بنعمل كده"، ولكن تمهل قليلاً، أليس هذا النوع من اللوم والعقاب كثيراً ما يحدث مع الشخص الذي يمكن أن يحرجك خطأه؟
* الزوجة التي تعاقب زوجها لأنه قال نكتة بايخة في عزومة خلتها تبان هي بصورة مش كويسة.
* الأب الذي يضرب ابنه ضرباً مبرحاً لأنه كسر فازة عند الضيوف، أو اتصرف بطريقة تقول عنه كأب أنه ما عرفش يربي ابنه.
-) الخطأ الثاني الذي نرتكبه هو أننا عندما نلوم الآخرين نظن أنفسنا نمتلك تصريحاً من الله أن نعاقب الآخرين.