كارثة تضرب المناطق الأثرية فى بنى سويف..
الأهالى نهبوا الآثار وحولوا الأراضى لمقابر.. ومخاوف من إسقاطها من ذاكرة اليونسكو
باتت مناطق أبو صير وأهناسيا والحيبة وميدوم ودشاشة الأثرية ببنى سويف مهددة بالحذف من منظمة اليونسكو نتيجة للنهب التى تعرضت له
والتعديات التى تمت على مساحات هائلة من أراضيها من قبل أهالى حولوها لمقار ومنازل عشوائية فى غيبة تامة من الأجهزة الأمنية.
هذه المناطق الأثرية يوجد بها مقابر الأسرتين الوسطى والحديثة ويكاد لا يخلو شبر منها من وجود آثار إلا أن المستكشف منها وفقا لخبراء آثريين مصريين
وأجانب لا يزيد عن 30 % فقط من مساحة هذه الأراضى.
نادية عاشور، مدير عام آثار بنى سويف تلقت مذكرة من العقيد محمد عبد المجيد رئيس قسم شرطة سياحة والآثار ببنى سويف اعترف فيها بالقصور
الأمنى على مستوى المناطق الأثرية وعدم مقدرة الضباط والجنود على مواجهة النهب الشامل الذى تعرضت له المناطق الأثرية مما دفعها للاستغاثة
بالقوات المسلحة للتصدى لاعتداءات أهالى أبو صير على المنطقة ببناء سور من الطوب الأبيض والأسمنت لإقامة جبانة على مساحة 16 فدانًا و19 قيراطًا
وإزالة السور الذى يفصل منطقة أهناسيا عن المناطق السكنية بتكلفة 15 مليون جنيه والذى تم استلامه بمحضر تسليم ابتدائى ومازال تحت التسليم النهائى
من الشركة المنفذة، إضافة إلى تدمير منطقة الحيبة الأثرية والتى توجد بها بقايا مدينة وقلاع وحصون عسكرية ترجع للعصرين اليونانى والرومانى،
فضلا عن عمليات التنقيب العشوائية عن الآثار بباقى المناطق والتى وصلت إلى حفر مئات الآبار بلغت قمة المأساة فيها مصرع المواطن علاء عبد الصمد شعبان
إثر سقوطه فى بئر بمدينة أهناسيا، لجأت أسرته للقضاء الذى أصدر حكمًا بسجن أشجان طه يحيى مفتشة آثار أهناسيا سنة، وكفالة 5 آلاف جنيه لإهمالها فى ردم الآبار.
سارعت مديرة المنطقة إلى مساندة أشجان المقربة منها جدا، وعرضت دفع 15 ألف جنيه تعويضا لأهل المتوفى مقابل التنازل عن الدعوى والغريب أنها تقدمت
بمذكرة لهيئة للآثار بطلب لصرف مكافأة خاصة لجميع العاملين بالمنطقة خصصتها بالكامل لأشجان دفعتها لأهل المجنى عليه وأنقذتها من السجن.