ارتقاء الزواحف
الزواحف تتفاوت تفاوتا كبيرا في الحجم و الشكل و اللون ولكنها كلها ذات جلد يتكون من حراشف جافة قوية. يوجد حوالي 6,000 نوع من الزواحف، أغلبها يعيش على اليابسة و لكن بعضها يعيش في المحيطات و بعضها الآخر في المياة العذبة. الزواحف حيوانات ذاوت جلد حرشفي جاف تتنفس بوساطة الرئتين. ويوجد حوالي 6000 نوع معروف من الزواحف تُكَوِّن إحدى طوائف الفقاريات (الحيوانات ذات السلسلة الفقرية). وتشمل الزواحف القاطورات (التماسيح الأمريكية)، والتماسيح، والسحالي، والثعابين، والسلاحف، وعظاية التواتارا البدائية.
الزواحف من الحيوانات ذوات الدم البارد، أي أن ليس لديها درجة حرارة ثابتة، بل تتغير درجة حرارة جسمها حسب درجة حرارة الوسط الموجودة فيه، لذلك يجب عليها تفادي درجات الحرارة العالية جدًا والمنخفضة جدًا لتمارس نشاطات حياتها الطبيعية. تنشط أغلب الزواحف خلال النهار متنقلة بين الأماكن المشمسة والظليلة، أما معظم الأنواع التي تعيش في المناطق الحارة فتنشط ليلاً، كما تدخل الزواحف التي تعيش في المناطق ذات الشتاء القاسي في البيات الشتوي خلال فصل الشتاء.
تتفاوت الزواحف كثيرًا من حيث الحجم. فقد يصل طول الأصلة مثلاً 9م وتزن السلحفاء جلدية الظهر حوالي طن متري، بينما يصل طول بعض السحالي 5سم فقط. والكثير من الزواحف معمَّر. وقد عاشت بعض السلاحف في الأسر لأكثر من 100 عام.
تعيش الزواحف في كل قارات العالم ما عدا القارة المتجمدة الجنوبية (أنتاركتيكا)، وفي كل المحيطات ما عدا المحيطات القطبية، لكنها تكثر في المناطق المدارية. ويعيش العديد من أنواع الثعابين في الغابات إما على الأشجار أو في أرض الغاب. كما يحفر الثعبان الأنبوبي وأصلة البوا أنفاقًا في الأرض. وهنالك من الزواحف ما يقضي جل حياته في المحيطات، مثل سحالي الإجوانة البحرية والسلاحف البحرية، ويمضي بعض الثعابين البحرية حياته كلها في الماء.
الزواحف واضعة البيض
تشمل القاطورات والتماسيح والسلاحف وبعض الثعابين والسحالي والتواتارا. يوضع البيض في الخشب المتآكل أو في عش من أوراق النباتات والطين وفي أماكن أخرى على الأرض. وحرارة الشمس وأحيانا الحرارة المنبعثة من تحلل المواد العضوية تؤدي إلى فقس البيض.
الديناصورات
أضخم الزواحف. سادت الديناصورات الضخمة كوكب الأرض لملايين السنين، ولكنها انقرضت منذ حوالي 65 مليون سنة مضت. والدبلودوكس الموضح في الصورة أعلاه أحد الديناصورات آكلة النبات ويصل طوله حوالي 27م، وهو أضخم ما عاش من الحيوانات على كوكب الأرض.