تطور تربية الخيول الأصيلة في أمريكا
عام 1893 م قامت جمعية هميدي باستيراد 45 حصانا عربيا مما يعرف الآن بسوريا خلال المعرض العالمي في شيكاغو. بعض هذه الخيول بقى في الولايات المتحدة وحظى باهتمام المربيين الأمريكيين, والذين سافروا للخارج للحصول على المزيد. بحلول 1908 م تم إنشاء مكتب تسجيل الخيول العربية في أمريكا مسجلا 71 حصانا. عام 1994 م سجل المكتب وصول العدد إلى الرقم نصف مليون. اليوم عدد الخيول العربية المسجلة في شمال أمريكا وحدها يزيد عن العدد الإجمالي المسجل في العالم بأجمعه
.
عمليات استيراد كبرى إلى الولايات المتحدة تمت من خلال المربيين أنفسهم مثل "هومر دافنبورت" و"بيتر برادلي" من مزرعة هينهم الذي قام بشراء العديد من الفحول والفرسات مباشرة من البدو عام 1906 م. "سبنسر بوردن" من مزرعة انترلاكن قام أيضا بعمليات استيراد في الفترة ما بين 1898 و 1911 م. أما "دبليو.آر. براون" من مزرعة مينسبرو والذي اهتم بالخيول العربية كخيول لسلاح الفرسان, فقد قام باستيراد العديد من الخيول العربية على مدي عدد من السنوات بدءا من عام 1918 م. موجة استيراد أخرى كانت في فترة عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين عندما قام المربون - أمثال "كيلوج" و"هنري ببسون" و"روجر سلبي" و"جيمس دربر" وآخرون - بالاستيراد من مزرعة كاربوت بارك في إنجلترا ومن بولندا وأسبانيا ومصر كذلك. تربية الخيول العربية حصلت على تعزز من خلال خدمة ركائب الجيش الأمريكي, والتي ساعدت في نشر الخيول العربية الأصيلة من خلال توفير الفحول الأصيلة في مزارع الاستيلاد الحكومية مقابل أسعار زهيدة.
العديد من الخيول العربية - خاصة البولندية المنشأ والتربية- تم الحصول عليها من ألمانيا النازينة وتم تصديرها إلى الولايات المتحدة بنهاية الحرب العالمية الثانية. عمليات استيراد أخرى من مزرعة كاربوت بارك تمت بعد وفاة بارونة ويندوورث. بعد أن خفت توترات الحرب الباردة، العديد من الخيول تم استيرادها من بولندا ومصر. في أواخر سبعينيات القرن العشرين, وبعد حل القضايا السياسية المتعلقة بلوائح الاستيراد وحقوق التسجيل, تم استيراد أعداد كبيرة من الخيول العربية من كل من أسبانيا وروسيا.