جهود ملاوي للعمل على إنهاء زواج الأطفال
ملاوي، هي إحدى أفقر بلدان العالم، وهناك تتزوج نصف النساء الشابات على الأقل قبل بلوغهن عمر 18 عاماً. وتسعى ملاوي للحد من هذه الممارسة "للسماح للطفلة بمواصلة التعليم، كي تصبح مواطنة متعلمة يمكنها أن تساهم في التنمية والاقتصاد في البلد"، هكذا تقول السيدة كاثرين غوتاني حارا، وزيرة الصحة في ملاوي.
وهناك سبب آخر يدفع ملاوي لبذل الجهد في هذا الصدد وهو ارتفاع معدل الحمل بين المراهقات، والحقيقة أن الحمل في سن المراهقة يساهم في 20-30 في المئة من وفيات الأمهات في البلاد. "من خلال إنهاء الزواج المبكر يمكننا تجنب ما يصل إلى 30 في المئة من وفيات الأمهات وأيضاً خفض معدل وفيات الولدان"، هكذا أضافت وزيرة الصحة.
وأخبرت الوزيرة أن مجلس الوزراء في ملاوي اتخذ عدداً من الخطوات تهدف إلى الحد من ممارسة زواج الأطفال. وتشتمل على:
- إتاحة حصول الجميع على التعليم الابتدائي المجاني؛
- العمل مع قادة المجتمع لتوعية مجتمعاتهم بأهمية إرسال الأطفال إلى المدرسة، مع التركيز على تعليم البنات؛
- تنفيذ سياسة تسمح للفتيات اللاتي يحملن أثناء المدرسة بالذهاب إلى المدرسة بعد الولادة لمواصلة تعليمهن؛
- العمل مع البرلمانيين لرفع سن الزواج إلى 18 عاماً بحلول عام 2014؛
- توفير الخدمات الصحية الملائمة للشباب. هذه التواصل يمكّن الشباب من المعلومات التي تساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم الإنجابية.
المرامي الإنمائية للألفية للأمم المتحدة
يرتبط إنهاء زواج الأطفال ارتباطاً وثيقاً بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "كل امرأة كل طفل" وبالجهود المبذولة لتحقيق المرمي الثالث والمرمى الرابع والمرمى الخامس من المرامي الإنمائية للألفية من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين، وخفض معدل وفيات الأطفال، وتحسين صحة الأمهات .
ولقد أعاق استمرار زواج الأطفال تحقيق هذه المرامي الإنمائية للألفية لاسيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا.
"إنني أحث الحكومات والمجتمع المحلي والقادة من رجال الدين والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والأسر - لاسيما الرجال والفتيان – على القيام بدورهم والسماح للفتيات أن يكن فتيات، ولسن عرائس"، هكذا قال الأمين العام.
إن إنهاء زواج الأطفال سيساعد البلدان أيضاً في تحقيق المرامي الإنمائية الأخرى للألفية والتي تهدف إلى القضاء على الفقر، وتحقيق التعليم للجميع، ومكافحة فيروس عوز المناعة البشري/ الإيدز والملاريا وغيرها من الأمراض، وينبغي أن يكون له دور أيضاً ضمن جدول أعمال التنمية المتجدد.
" إن احتياجات المراهقات قد تغاضت عنها المرامي الإنمائية للألفية؛ ويجب أن يكون لها مكان مركزي في أي مرامي جديدة يحددها المجتمع الدولي"، هكذا قالت لاكشمي سوندارام، المنسقة العالمية لـ بنات ولسن عرائس. وأضافت "باستخدام معدل زواج الأطفال كمؤشر لرصد التقدم المحرز لقاء المرامي الجديدة، يمكننا التأكد من أن الحكومات تعالج هذه الممارسات وتركز على ضمان رفاهة الفتيات."