لماذا واين الخطأ ؟؟؟

لماذا واين الخطأ ؟؟؟

منتهى أملى أن يخرج هانى قدرى، وزير المالية، إلى الإعلام، ويشرح للناس بأمانة ما جرى بالضبط فى موضوع الضريبة على أرباح البورصة!

إن كل ما نعرفه أن الحكومة قررت، قبل ثلاثة أيام، تأجيل تطبيق هذه الضريبة، لمدة عامين، وما إن تم الإعلان عن قرار الحكومة حتى ربحت البورصة كثيراً، وحتى استردت عافيتها فجأة، التى قيل إنها كانت قد فقدتها، بسبب فرض الضريبة إياها!

وليس قرار التأجيل لعامين سوى رأس جبل ثلج عائم، ونريد أن نتعرف بالتالى على جسد الجبل نفسه، وأن يعرف كل مواطن لماذا فرضنا الضريبة ابتداءً، ولماذا قررنا أن نرجع عنها لعامين كاملين، ثم، وهذا هو الأهم، لماذا تنجح ضريبة كهذه عند غيرنا، ولماذا تتعثر فى الوقت ذاته عندنا؟!

هل الخطأ كان من جانب الحكومة، حين تسرعت بفرضها دون دراسة كافية؟!.. أم أن الخطأ من مستثمرى البورصة، الذين لا يريدون أن يدفعوا قرشاً من أرباحهم لخزانة الدولة؟!.. أين الخطأ، ومَنْ المسؤول، وهل التأجيل كان هو الحل الوحيد، أم أنه كانت هناك بدائل أخرى لدى وزير المالية ولم يؤخذ بها؟!

لقد قرأت فى عدة صحف برقيات شكر للوزير قدرى، ومعه مسؤولون آخرون فى الدولة، على أنهم جميعاً قد اتخذوا قرارات تدعم مسيرة سوق المال فى البلد.

ولابد أن هذه العبارة الأخيرة خداعة جداً، لأن الموضوع ليس فيه قرارات، وإنما هو قرار واحد بتأجيل فرض الضريبة.

ثم لابد أيضاً أن الحكاية ليست دعماً لمسيرة سوق المال فى البلد، بقدر ما هى دعم لإبقاء الأرباح فى جيوب مستثمرين كثيرين، بدلاً من أن تذهب، كما هو مفترض، وكما هو معمول به فى دول كثيرة، إلى الخزانة العامة، لمواجهة متطلبات الإنفاق العام.

ثم لابد، للمرة الثالثة، أن الوزير قدرى هو آخر مسؤول فى الدولة يمكن أن يتلقى التهنئة على القرار، لسببين، أولهما أن القرار صدر من رئيس الحكومة، وليس منه، وثانيهما أنه فيما أتصور، لو خيروه لكان قد رفض تأجيل التطبيق، ولكان قد تمسك برفضه، لأن وزير المالية بشكل عام، وهانى قدرى بشكل خاص، يأتى إلى منصبه من أجل تعظيم موارد الدولة، لا من أجل التفريط فيها، ولا من أجل التنازل عنها لآخرين!

إننى سمعت عن حالات لأشخاص عملوا فى البورصة، وأصابتهم أمراض قاتلة فى وقت فرض الضريبة، وفى وقت توالى الخسائر، غير أن هذا يجعلنا نرجو الوزير قدرى أن يشرح لنا الأمر أكثر، وأن يتفضل ويجيب لنا عن هذا السؤال: لماذا تدفع البورصات فى دول كثيرة ضرائب عن أرباح مستثمريها، دون أى مشكلة، ولماذا حين أردنا فرضها عندنا سقط هذا المستثمر صريعاً، وسقط آخر مريضاً، وصاح ثالث غضباً، وهدد رابع بالخروج من السوق.. وخامس.. وسادس.. وعاشر.. لماذا.. وأين الخطأ؟!

إن دولة بلا ضرائب تذهب بانتظام إلى خزانتها العامة، هى دولة بلا خدمة تعليمية لائقة لمواطنيها، وهى دولة بلا خدمة صحية آدمية لمرضاها، وهى دولة بلا طرق مستوية أمام مسافريها، وهى باختصار: لا دولة!

فلتتكلم يا رجل!

مَشِكَـــًَــــًٍــًَوًَرًه وَالله يًَعِطٍِيًَكًى ألَفًً عَاَفَيِة’ يًَسًَـٍـٍـٍـٍـِـِـِلَمًوِ عَلَىِ ألَمَوَضَوَعَ ألِرِاأئٍِعِِ

احسنت الاختيار موضوعك قيم
بالتوفيق دائما بكل اختياراتك

مـجـهـود رائــع جميل حداااا
مشكورين عالطرح الجميل

اعجبنى طرحك بالتوفيق الك
ونتطلع للمزيد

جزاكم الله خيراااا
موضوعك جميل

لكم منى كل التقدير على جمال الطرح
خالص احترامى ومودتتى

» حكم القتل الخطأ
» أشهر حالات الموت بسبب الخطأ الطبي فى الوسط الفنى
» لماذا الخوف
» لماذا نحصل على عكس ما نرغبه؟
» ( لماذا نعتب على إسرائيل؟)