رحلة طالب دكتوراه في الجزائر 2

رحلة طالب دكتوراه في الجزائر 2

بعد حديث صديقنا أحمد مع علي، ارتأى أحمد أن يعود أدراجه إلى منزله، وهو يفكر في النصائح التي تلقاها اليوم، عندما وصل إلى بيته، جلس إلى مكتبه و بقي يفكر فيما يختاره. وضع قائمة المواضيع الستة أمامه، و قام بترتيب أولي حسب ميوله، ثم جلس إلى الأنترنت و أصبح يستفسر عن كل موضوع من خلال متصفح الأنترنت، حتى يتمكن من تقييم مدى حداثة و نسبة البحث في كل المجال، ثم قام بالبحث عن عدد المقالات المنشورة من قبل كل مؤطر، ثم أعاد ترتيب قائمته حسب المعلومات التي وجدها. و هو منغمس في بحثه حتى دقت الساعة الثانية عشر ليلا، فتبسم و قال: "لقد أخذني الوقت، على كل لقد أكملت وضع قائمتي الأولية، و غدا يجب أن أجعلها نهائية"، و ذهب للنوم.

دقائق قبل صلاة الفجر، استيقظ أحمد، و ذهب فتوضأ وضوء صحيحا، و أقبل يصلي صلاة استخارة، يسأل الله فيها أن يهديه إلى الموضوع الذي يناسبه، قد كان له ميل لموضوع محتواه عن حماية الشبكات، دقائق بعد صلاته، أذن الفجر، فخرج صديقنا ليصلي الفجر و الصبح في المسجد، فهو يعلم ان الأرزاق توزع مع الفجر.

بعد انقضاء الصلاة، عاد أحمد إلى المنزل، ثم شد الرحال للقاء بروفيسور في جامعته، ذكر له بمجهوداته في مجال حماية الشبكات، فقد شارك بأبحاثه في الكثير من المحافل الدولية، تم نشر مقالاته في الكثير من الجرائد و المجلات العلمية العالمية.

بعد ان وصل أحمد إلى مكتب البروفيسور، طرق الباب فطلب منه البروفيسور الدخول، وبعد عبارات التحية المتبادلة بينهما، أخبر أحمد البروفيسور بأنه طالب دكتوره في السنة الأولى و هو بصدد إختيار موضوعه، أنه قام بوضع قائمة أولية لكنه أراد ان يأخذ برأيه بصفته متخصصا في المجال الذي أراده. ألقى البروفيسور نظرة على قائمة أحمد، و أردف:"أظن أن اختيارك موفق جدا، فالموضوع الذي اخترته، يعد من المواضيع الحديثة و التي يكثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة، فهناك فرصة كبيرة لتتلقى التبادل العلمي مع عدة مخابر على المستوى العالمي، و أما فيما يخص الأستاذ المؤطر، فهو شخص نشيط و محب لعمله، فلا تقلق بشأنه، و لكن بالنسبة للموضوع الثاني، فلا أنصحك به، صحيح أن الموضوع مثير للاهتمام و لكن ستجد الكثير من العقبات فيه خاصة و أن المؤطر، ليس بتلك الكفاءة التي ستسمح لك بالذهاب قدما، لذلك انصحك بوضعه في آخر القائمة، أما بقية المواضيع، فأظن أنها بترتيب صحيح"، شكر أحمد البروفيسور، ثم أضاف: "سيدي و هل هناك بعض النصائح التي تود تقديمها لي فيما يخص الدكتورة بشكل عام؟" فرد البروفيسور:"اسمع يا أحمد، لقد كنت من أكثر الطلاب نجابة عندي، لذا أعلم مستواك و مدى إرادتك لتحقيق أهدافك، لذا نصيحتي لك أن لا تفقد هذه الميزة فهي سلاحك في هذه الرحلة"، تبسم أحمد و شكر أستاذه واستأذن ثم انصرف.

عاد إلى بيته و فكر جيدا فيما أخبره به أستاذه، ثم أخذ بعين الاعتبار نصيحته، و جعل الموضوع الثاني في آخر القائمة، و نظر نظرة أخيرة إلى قائمته، ثم توجه إلى حاسوبه و أرسل القائمة إلى الجامعة، فقد كان ذلك اليوم هو آخر يوم للتقديم.

بعد يومين من ذلك، تحصل على الجواب وقد كان الموضوع الأول من نصيبه، في تلك اللحظة قفز أحمد من مكانه و الفرحة قد نالت منه، ثم قرر أن يصلي ركعتين شكرا لله الذي وفقه لما كان يريده.

بعد ذلك قرر أحمد أن يتصل بصديقه علي يزف له البشرى، فما كان من علي إلا أن هنأه على موضوعه ثم دعاه لمنزله حتى يقدم له بقية النصائح، عن كيفية العمل و البحث و ما إلى ذلك.

في صباح اليوم الموالي، اتصل أحمد بعلي و أخبره أنه سيلاقيه في حرم الجامعة، في حدود الساعة العاشرة صباحا، و انطلق أحمد للقاء صديقه. وصل الصديقان على موعدهما وبعد القاء التحية وتبادل بعض أطراف الحديث و التهنئة، باشر علي في شرح منهجية البحث، و ما تحويه رحلة الدكتورة، فقال:"إن انجاز أطروحتك سيتطلب منك، حسب القانون الجديد من ثلاث سنوات إلى خمس كأقصى تقدير، في هذه الفترة سيتوجب عليك إعداد الأطروحة و عرضها إلى جانب المشاركة في المحاضرات و نشر المقالات في الجرائد و المجلات العالمية، و مثل هذه الأفعال كما أخبرتك سابقا، تساعدك في توجيه بحثك." قاطعه أحمد بسؤال فقال: "سمعت أنه خلال هذا المسار سيتوجب علي حضور مجموعة من الدروس كذلك، حول البحث العلمي و ما إلى ذلك، فهل هذا صحيح؟" فأجابه علي:"نعم، و هذا يختلف حسب الجامعة التخصص، في تخصصك مثلا يتوجب عليك حضور ست ندوات، أربع منها إجبارية و اثنان اختيارية حسب موضوع تخصصك، بعبارة أخرى يجب عليك أن تغطي ست ندوات و أن لا ترسب في اي منها "، فأومأ أحمد برأسه و رد: "حسنا، و ماذا عن البحث، كيف أفعل ذلك؟ من أين أبدأ؟" فأجابه علي:"أظن أن أول شيء يجب عليك فعله هو ان تتصل بمدير أطروحتك؟ و أن تحدد موعدا معه، حتى تتكمن من التعرف عليه، و إظهار عزمك و إرادتك له، فكما تدري، إن أول انطباع هو ما يبقى راسخا، و من جهتك تأخذ فكرة عنه و عن منهاجيته، أما فيما يخص طرق البحث فتلك قصة أخرى..."

احسنت الاختيار موضوعك قيم
بالتوفيق دائما بكل اختياراتك

السلام عليكم
الف شكر ع الموضوع القيم
بارك الله فيك
واصل ابداعك
تحياتي

مجهود رائع يعطيكم العافية يارب
ويدوم التميز والتالق . تحياتى

احسنت الاختيار تـسلم عالطرح الرائع
يدوم عطائك المميز . تحياتى لشخصك

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

تسلم ايدك على مجهودك المميز
الله يبارك تعبك

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي

كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

يسلموا لروعة الطرح المميز والانتقاء الجيد
يعطيك العافيه ,,,,, خالص احترامي

طريقة عرض رائعة ومفيدة
جزاكم الله الف خير

جزاكِم الله كل خير عالأنتقاء الرائع
دمتم بهذا التألق الدائم

» رحلة طالب الدكتوراه في الجزائر 4
» رحلة طالب الدكتوراه في الجزائر 3
» رحلة الدكتوراه في الجزائر 1
» المؤهل: دكتوراه.. والمهنة: أخصائي أمن !
» ماهو تاريخ الجزائر