النموذج الطبي لللمعاقين ( المقالة الرئيسية: النموذج الطبي للعجز )
المقالة الرئيسية: النموذج الطبي للعجز
يستعرض النموذج الطبي العجز على أنه مشكلةٌ خاصةٌ بالشخص، وتنجم بصورةٍ مباشرةٍ عن المرض، أو اعتلالاتٍ صحيةٍ أخرى، أو صدمةٍ أو ظرفٍ صحيٍ آخر والتي نتيجةً لذلك تتطلب رعايةً طبيةً مكثفةً والتي يتم توفيرها على شكل علاجٍ فرديٍ من قبل المحترفين المتخصصين. وفي النموذج الطبي، تهدف مواجهة العجز إلى "العلاج"، أو تعديل الفرد والتغير السلوكي الذي قد يؤدي إلى "علاجٍ على الأغلب" أو علاجٍ فعالٍ للعجز. كما أن الرعاية الطبية المتوفرة بالنموذج الطبي يُنظَر إليها على أنها القضية الرئيسية، وعلى الصعيد السياسي، تعد الاستجابة الرئيسية هي عبارة عن تعديل وإصلاح سياسة الرعاية الصحية.
النموذج الاجتماعي
المقالة الرئيسية: النموذج الاجتماعي للعجز
يرى النموذج الاجتماعي للعجز قضية "العجز" على أنها مشكلةٌ اجتماعيةٌ ومسألة اندماجٍ كاملٍ للأفراد في المجتمع (انظر الدمج (حقوق العجز)). ووفقاً لهذا النموذج، لا يعزو العجز إلى الفرد، إلا أنه يرجع إلى مجموعةٍ مركبةٍ من الظروف، والتي ينجم الكثير منها عن البيئة الاجتماعية. ومن ثم، فإن مواجهة وعلاج تلك المشكلة يتطلب العمل الاجتماعي والمسؤولية المشتركة للمجتمع بصورته الأكبر وذلك بهدف التوصل للتعديلات البيئية اللازمة للمشاركة الكلية للأفراد العاجزين والمعاقين في كل مجالات الحياة الاجتماعية. ومن هنا، فإن تلك القضية تتسم بأنها قضيةٌ ثقافيةٌ وفكريةٌ وتتطلب تغيراً اجتماعياً واسع النطاق، على الصعيد الفردي والمجتمعي. ومن هذا المنظور، فإن عملية تقبل شخصٍ ما ذي ضعفٍ أو عجزٍ هي ضمن نطاق اهتمام حقوق الإنسان.
نماذج أخرى
النموذج الطيفي: وهو يشير إلى مدى الوضوح والمسموعية والحساسية والتي وفقاً لها جميعاً يُوَظف الأفراد ويحصلون على العمل. ويؤكد هذا النموذج أن العجز ليس بالضروري أن يعني نقص الدرجة الطيفية للعمليات
النموذج الأخلاقي
النموذج الأخلاقي (باو 1978) وهو يشير إلى الاتجاه الخاص بأن البشر مسؤولون أخلاقياً عن عجزهم. وعلى سبيل المثال، العجز قد يُنظر إليه على أنه نتيجة لأفعال الآباء السيئة لو كان عجزاً وراثيا، أو على أنه نتيجة ممارسة السحر إن لم يكن بالوراثي. وقد يُنظر إلى هذا الاتجاه على أنه فرعٌ أصولي في الدين مرتبطٌ بجذور الحيوان المتأصلة بالبشر عندما كان يقتل المرء الطفل الصغير الذي لا يستطيع الاعتماد على ذاته في العيش بالبرية. ويمكن ملاحظة أصداء ذلك الاتجاه في عقيدة الكارما بالديانات الهندية.
نموذج الخبير/المحترف والذي أتاح فررصة الحصول على مجموعة من الإجابات التقليدية لقضايا العجز والتي يمكن اعتبارها فرعاً من النموذج الطبي. ويتبع المختصون في إطار نطاق ذلك النموذج عملية التعرف على الضعف وحدوده (باستخدام النموذج الطبي)، والقيام بالتصرف الضروري لتحسين وضع أو مكان الشخص العاجز. وهدف هذا إلى تقديم نظاماً يقوم فيه موفر الخدمة الأكثر نشاطاً وصاحب السلطة بتشخيص والتعامل مع المريض السلبي.
النموذج المأساوي/الخيري والذي يصور الشخص العاجز على أنه ضحية الظروف والذي يستحق الشفقة. ويعد هذا النموذج بالغضافة إلى النموذج الطبي هما النموذجان الأكثر استخداماً من قبل الأفراد الغير عاجزين لتعريف وشرح العجز.
النموذج الشرعي والذي يوضح العجز على أنه تقريرٌ مبنيٌ على القيم والذي حوله تُعد تفسيرات الأفراد غير نمطيين عمليةً مشروعةً للعضوية ضمن فئة العجز. وتسمح وجهة النظر تلك للعديد من التفسيرات والنماذج ليتم اعتبارها على أنها هادفة وقابلة للتطبيق (DePoy & Gilson, 2004) (إليزابيث ديبوي & ستيفن جيلستون).
النموذج المعدل اجتماعياً يبين أن عجز الفرد يطرح بعض الحدود في مجتمع الأصحاء، وفي بعض الأحيان يصبح المجتمع المحيط والبيئة أكثر تقييداً عن العجز نفسه.
النموذج الاقتصادي يعرف العجز على أنه عدم قدرة الفرد على ممارسة العمل. كما يقيم الدرجة التي عندها يوثر الضعف على القدرة الإنتاجية للفرد والآثار الاقتصادية لذلك على الفرد، وصاحب العمل والدولة. وتتضمن مثل تلك الآثار فقدان الدخل والدفع من أجل الحصول على المساعدة من قبل الأفراد؛ وهوامش ربحية أقل لصاحب العمل؛ ومدفوعاات الضمان الاجتماعي. ويرتبط ذلك النموذج بشكلٍ مباشرٍ مع النموذج المأساوي/الخيري.
النموذج التمكيني يسمح للشخص العاجز واسرته أن يقرروا مسار العلاج والخدمات التي يرغبون في الاستفادة منها. وهذا بدوره يحول المحترف إلى موفر للخدمة ويتمثل دوره في توفير الإرشاد وتنفيذ قرارات المريض. وبشكلٍ آخرٍ فإن هذا النموذج "يمكن" الفرد من تحقيق أهدافه.
نموذج السوق للعجز يتمثل في حقوق الأقلية والنموذج الاستهلاكي للعجز والذي يعرف الأفراد العاجزين ذوي الإعاقات وأصحاب المصالح أو القائمين على متطلباتهم على أنهم يمثلون فئةً كبيرةً من المستهلكين، أصحاب الأعمال وكذلك المصوتين. وينظهر ذلك النموذج تجاه الهوية الشخصية بهدف تعريف العجز وتشخيصه بالإضافة إلى تمكين الأفراد من تقرير ورسم مصيرهم في حياتهم اليومية، مع التركيز بشكلٍ خاصٍ على التمكين الاقتصادي. ومن خلال هذا النموذج والذي يعتمد على بيانات الإحصاء السكاني الأمريكي، يوجد نحو 1.2 مليار فرد في العالم يعتبرون أنفسهم عاجزين ويعانون من صورةٍ من صور العجز. بالإضافة إلى مليارين آخرين من السكان يعدون أصحاب مصالح أو قائمين على متطلبات العاجزين (الأسرة/ الأصدقاء/ وأصحاب الأعمال)، وعندما يتم جمعهم مع هؤلاء الأفراد الأصحاء الذين لا يعانون من العجز، نجد نسبتهم تصل إلى 53% من إجمالي السكان. وقد بين هذا النموذج أنه بسبب حجم السكان، فإن الشركات والحكومات ستخدم الرغبات، والمدفوعة من خلال الطلب حيث ستصبح الرسالة شائعة في إطار التيار الثقافي.
الادارة
يعد مصطلح التقنية المساعدة مصطلحاً شاملاً للأجهزة والتعديلات (للفرد أو داخل المجتمع) والتي تساعد في التغلب على أو التخلص من العجز. وأول مثال مسجل كان عبارة عن استخدام الأعضاء الاصطناعية والتي يرجع تاريخها إلى ما لا يقل عن 1800 قبل ميلاد المسيح. و مثال آخر أكثر حداثة يتمثل في الكرسي المتحرك، والذي يرجع تاريخه إلى القرن السابع عشر الميلادي. كما أن قاطع الرصيف يعد من الابتكارات الهيكلية كذلك. كما أن من الأمثلة الحديثة الأخرى كذلك الإطارات القائمة، ونص الهواتف، ولوحة المفاتيح سهلة الوصول غليها والتعامل معها، بالإضافة إلى الطباعة كبيرة الحجم، وكذلك برامج الحاسوب للتعرف على الصوت. حيث غالباً ما يطور الأفراد العاجزين من عمليات التأقلم والتكيف الفردي والمجتمعي، ومنها على سبيل المثال الخطط اللازمة لكبح التشنجات اللاإرادية أمام العامة (مثال على ذلك كما هو الحال مع متلازمة توريت) أو لغة الإشارة في مجتمعات الصم. وقد ترفض في بعض الأحيان التقنية المساعدة أو تصبح مجالاً للجدل، وعلى سبيل المثال الجدل القائم حول زراعة قوقعة الأذن عند الاطفال.
و تستخدم بعض الرموز للإشارة إلى ما إذا كانت قد وقعت بعض صور التكيف والتوافق.
الرياضات المعدلة
المقال الرئيسي: رياضات العاجزين
مباراة كرة السلة للمعاقين بين جنوب ألإريقيا وإيران في دورة اللألعاب الأوليمبية للمعاقين صيف 2008
تقام الآن دورة ألعاب المعاقين (و التي يقصد بها تلك التي تقام إلى جانب الألعاب الأوليمبية) مباشرةً بعد دورة الألعاب الأوليمبية (التي تقام في الصيف والشتاء). ويشارك بدورة اللأعاب الأوليمبية للمعاقين الرياضيون الذين يعانون من صورٍ مختلفةٍ للإعاقة أو العجز. وتتواجد في العديد من الدول منظمات مختلفة لتنظيم المنافسات بالألعاب الأوليمبية للمعاقين على مستوياتٍ مختلفةٍ تتنوع من الترفيهية إلى النخبة (مثال على ذلك، منظمة بليز سبورتس أميريكا بالولايات المتحدة الأمريكية). و قد تم تشكيل الألعاب الخطيرة للأفراد العاجزين، وبشكلٍ خاصٍ هؤلاء الذين يعانون من فقد الأطراف أو اختلاف طول الأطراف، وذلك بهدف تمكينهم من المنافسة في مجال الألعاب الخطيرة. وقد نظمت شركة كوليج بارك إندستريز، وهي شركة صانعة للقدم الصناعية، ذلك الحدث لفتح الطريق أمام الرياضيين العاجزين من المنافسة في مجال تلك الرياضات المتزايدة الشعبية والتي يُطلق عليها أيضاً رياضات الحركة. ويُقام هذا الحدث السنوي صيفاً بمدينة أولاندو، بولاية فلوريدا والذي يشتمل على الركمجة، التزحلق على الماء، تسلق الصخور، ركوب الدراجات الجبلية، التزلج على الماء، ركوب الدراجات البخارية والتجديف. وقد أنشأت المنظمات الغير متربحة برامجاً للرياضات التكيفية المتقدمة بهدف الترفيه المنتظم وإتاحة الفرصة لممارسة الرياضة.