سياسيون ,, جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر
ولد
الزعيم عبد الناصر في مدينة الاسكندرية في 15 يناير/كانون الثاني 1918م وتوفي في
القاهرة في 28 سبتمبر/أيلول سنة 1970م درس عبد الناصر في كل من الإسكندرية
والقاهرة، التحق بالكلية الحربية عام 1973م ورقي إلى رتبة ضابط في عام 1993م. عمل
بسلاح المشاة في أسيوط ثم في الإسكندرية، عين مدرساً في الكلية الحربية ثم بكلية
الأركان، شارك في حرب فلسطين عام 1948م. بدأ يخطط للثورة ضد الفساد فشرع بتنظيم
جماعة الضباط الأحرار الذين قاموا بالثورة في 23 تموز/جولاي سنة 1952م.
في عام 1954م عين رئيساً للوزراء وكان قد عين قبل ذلك بسنة وزيراً للداخلية ونائباً
لرئيس الوزراء.
أجلى القوات البريطانية عن القتال بعد استعمار دام ثلاثة أرباع قرن وفي 1956م أمم
قناة السويس على إثر انسحاب البنك الدولي وأمريكا وإنكلترا من تمويل بناء السد
العالي. وفي نفس العام وقف عبد الناصر في وجه العدوان الثلاثي الفرنسي الإنكليزي
الإسرائيلي الذي شنوه على مصر كرد فعل على تأمين القناة.
تكرست زعامة الرئيس عبد الناصر بعد صدور قرار من هيئة الأمم المتحدة يقضي بانسحاب
الجيوش المعتدية.
في فبراير/شباط سنة 1985م قامت وحدة بين مصر وسوريا ثم قام اتحاد فيدرالي بين
الجمهورية الجديدة واليمن. وفي عام 1963م وقع ميثاق الوحدة بين العراق وسوريا ومصر.
وفي عام 1961م أصدر قرارات إشتراكية جديدة أنزلت الحد الأعلى للملكية الزراعية إلى
مائة فدان وأممت المؤسسات الكبيرة وتملك مصر من كل الاتفاقات السابقة وخاصة مع
إنكلترا وفرنسا. ونال الفلاحون والعمال مزايا خاصة. وفي مايو/أيار سنة 1962م صدر
ميثاق الثورة الذي أقره المؤتمر الوطني لقوى الشعب العاملة وفيه تحديد واضح
للإيديولوجية الثورية ولدور الشعب سياسياً وإجتماعياً.
ساند عبد الناصر ثورة الجزائر ما بين سنة 1954 و1961م على الاستعمار الفرنسي كم
ساند ثورة اليمن على حكم الأئمة سنة 1962م.
بعد هزيمة حزيران 1967م قام تقارب مصري سوداني ومصري ليبي بعد تسلم كل من العقيد
القذافي الحكم في ليبيا بعد ثورة الفاتح من سبتمبر/أيلول سنة 1969م وتسلم جعفر
التميري الحكم في السودان بعد ثورة 25 مايو/أيار سنة 1965م. دعم الرئيس جمال عبد
الناصر هاتين الثورتين وقام بزيارة كل من ليبيا والسودان وتفاءلت الجماهير العربية
بهذا التقارب الذي أحيا الأمل في نفوس كثير من العرب بانبثاق فجر جديد من التعاون.
في سنة 1970م اشتعلت في الأردن فتنة كبيرة دامية بين منظمة التحرير الفلسطينية
والجيش الأردني مما استدى عقد مؤتمر قمة عربي. فقطع الرئيس عبد الناصر إجازته التي
كان الأطباء قد نصحوه بقضائها في مصيف مرسي مطروح الهادي. وتوافد الملوك والرؤساء
العرب إلى القاهرة لمدارسة الوضع ما بين 22/82 سبتمبر. أوفد المؤتمر لجنة برئاسة
جعفر النميري لإجراء المصالحة بين الفريقين وبعد فشل هذه المحاولة طلب الملك حسين
الحضور إلى القاهرة للمشاركة في أعمال المؤتمر وبعد جهود مضنية بذلها عبد الناصر ثم
وضع صيغة اتفاق القاهرة لحل الأزمة. التقط العرب أنفاسهم بعد هذه الأيام العصيبة،
وظهر أثر ذلك الارتياح على الرئيس جمال عبد الناصر إلا أنه لم يدم طويلاً فقد اكتشف
الأطباء وقوع أزمة قلبية حادة للرئيس عبد الناصر نتيجة الجهد المضني المتواصل الذي
بذله. والتي أسلم على أثرها الرئيس روحه لربه بعد ساعات قليلة.
قوبل الموت الرئيس عبد الناصر بألم وحزن عميق في كل أنحاء الوطن العربي وفي العالم
الإسلامي وفي العالم أجمع لما كان يتمتع به من خصال كريمة وحكمة سياسية عالية
وخصوصاً توجهه وعمله الدؤب من أجل إقامة الوحدة العربية الشاملة التي طالما حلم بها
وعمل من أجلها ومات بسببها.