التسلسل التنظيمي للأنظمة البيئية

التسلسل التنظيمي للأنظمة البيئية


تشكل الأنظمة البيئية تسلسلا تنظيميا حيث نجد أن الأفراد عند قاعدة السلسلة التنظيمية تكون في دورها انواعا ثم سكانا في الترتيب التالي من التسلسل أو النظام المعقد ثم ثم تكون المجتمعات المستوى التالي ثم توجد المجتمعات في أوساط بيئية خاصة تغطي النظام البيئي و يشار احيانا الى التجمع كل الأنظمة البيئية على سطح الأرض بمصطلح المحيط البيئي أو النظام البيئي لكل كوكب الأرض .

و يوجد العديد من الأفراد عند قاعدة التسلسل الهرمي و عدد أقل من الأنواع من الأفراد في المستوى التالي ، و سكان اقل من الانواع في المستوى الذي يليه و مجتمعات اقل من السكان في المستوى التالي و هكذا الى ان الى قمة الهرم و هي المحيط البيئي .

الفراغ و الزمن و الأنظمة البيئي :

يوجد نوعين اضافيين ينتسبان الى الأنظمة البيئية لهما أهمية واضحة للتركيب و الوظيفة : الأبعاد الفراغية و الزمن و الصلات المتداخلة لهم الأنظمة البيئية الأخرى و نجد أن الأنظمة البيئية توجد في الفراغ كما توجد في الزمن فلهم العرض و العمق و الأرتفاع بالأضافة الى الماضي و الحاضر و المستقبل . أن هذا الأنتساب ذو الأبعاد يعتبر مشكلة مستمرة في دراسة الأنظمة البيئية في تعين حالتها بالأمس و الغد فنحن اذا اخذنا عينات من بركة فب أعمق مناطقها فقط على سبيل المثال فان التكوين الجوهري و الأساسي من خصائص المياه الضحلة سوف يكون مفقودا و بطريقة مشابهة نجد ان العينة التي نحصل عليها في فصل الصيف تكون مختلفة تماما عن العينة المأخوذة في فصل الشتاء كما ان العينات التي نحصل على مدى زمني معين مثل 10 سنوات ثم 20 سنة سوف تكون مختلفة تماما خصوصا في الأنظمة البيئية الشابة . أن الأنظمة البيئية ليست منفصلة و متيزة بذاتها بشكل حاد عن الأنظمة البيئية الأخرى فلا توجد بركة ليست محاطة بنظام بيئي آخر ربما يوجد حقل تضاف منه المواد العضوية أو ربما لا تكون مرتبطة يمجرى مائي أو بركة أخرى تتسبب اليها المواد المغذية أو العضوية و تنتسب علاقات التغذية المعقدة غالبا في الأنتقال البيولوجي للطاقة و المواد المغذية من نظام لآخر .