كأس العالم >> كأس العالم 1962
كأس العالم 1962
صنف هذا الكأس من أسوأ بطولات كأس العالم على الإطلاق من حيث الكرة التي قدمت فيه وزاد على هذا موقعة سان دييغو الشهيرة بين تشيلي وإيطاليا التى انتهت بخروج لاعبان إيطاليان أحدهما أنفه مكسور بسبب ضربة قوية من يد تشيلية.
عادت البرازيل مرة أخرى لتحصل على الكأس ولكن هذه المرة في غياب المعجزة بيليه حيث لعب مباراة واحدة هي مباراة الافتتاح أمام المكسيك قبل أن يصاب، لكن البرازيليون كانوا في أمس الحاجة للفوز بهذه البطولة عندما أصبحت كرة القدم في البرازيل ظاهرة طبيعية.
اختيار الفيفا لتشيلي لاستضافة هذه الدورة أشعل الدهشة في أذهان الجميع، فتشيلي كان ينقصها الكثير لكي تستحق شرف تنظيم هذه البطولة، كان من الملاحظ النقص الواضح في الملاعب والفنادق وأيضاً في الطرق ووسائل المواصلات. وربما جاء اختيار تشيلي إرضاءً للقارة الأمريكية حيث نظمت آخر دورتين دولتين من أوروبا. لأول مرة تشهد التصفيات المؤهلة لكأس العالم مشاركة 56 فريق، تلك التصفيات التي شهدت خروج فرنسا والسويد اللتان كانتا تعدا من القوى العظمى في كأس العالم الماضية بالسويد.
الدول المشاركة: 16
ـ الدولة المستضيفة: (تشيلي).
ـ حاملة اللقب: (البرازيل).
ـ أوروبا: (إسبانيا ـ سويسرا ـ يوغسلافيا ـ إنجلترا ـ إيطاليا ـ بلغاريا ـ المجر ـ ألمانيا الغربية ـ تشيكوسلوفاكيا ـ الاتحاد السوفياتي).
ـ أمريكا الجنوبية: (الأوروغواي ـ الأرجنتين ـ كولومبيا).
ـ أمريكا الشمالية والوسطى: (المكسيك).
قسمت الفرق إلى 4 مجموعات:
المجموعة الأولى: الاتحاد السوفياتي ـ الأوروغواي ـ كولومبيا ـ يوغوسلافيا.
المجموعة الثانية: ألمانيا الغربية ـ تشيلي ـ إيطاليا ـ سويسرا.
المجموعة الثالثة: البرازيل ـ المكسيك ـ إسبانيا ـ تشيكوسلوفاكيا.
المجموعة الرابعة: المجر ـ إنجلترا ـ الأرجنتين ـ بلغاريا.
المباراة النهائية:
جرت المباراة النهائية بين البرازيل وتشيكوسلوفاكيا على ملعب "استاديو ناسيونال" في سانتياغو في 17 حزيران/يونيو وبإشراف الحكم السوفياتي نيكولاي لاتيتشيف وبلغ تعداد الجمهور 68 ألف متفرج وكان المنتخبان التقيا في الدور الأول وأسفر لقاؤهما عن التعادل السلبي.
لم يتوقع النقاد مباراة سهلة للبرازيل لأن أبرز لاعبيها نيلتون ودجالما سانتوس وديدي تخطوا الرابعة والثلاثين من أعمارهم، في حين كان زاغالو يبلغ الثاني والثلاثين، في المقابل كان معدل أعمار المنتخب التشيكي 27 عاما وأبرزهم كان جوزف مازوبوست والحارس شرويف الذي اختير أفضل حارس في الدورة.
بدأت المباراة سريعة من الطرفين، إذ كان كل منهما يستعجل التهديف، وفي الدقيقة 16 افتتح المنتخب التشيكي التسجيل بواسطة جوزيف مازوبوست (أفضل لاعب أوروبي عام 1965) مستغلاً تمريرة من بوبيكال فسدد كرة زاحفة خدعت الحارس جيلمار.
لكنه لم ينعم طويلاً بهذه الفرحة لأن الرد البرازيلي جاء بهدف سجله اماريلدو بديل بيليه بعد 80 ثانية عندما سدد كرة من زاوية ضيقة مرت بين الحارس التشيكي والقائم معلنة التعادل. وكان بيليه قال لاماريلدو قبل بدء المباراة: "منحك الله الفرصة لكي تلعب مكاني فعليك استغلالها".
وضغط الفريق البرازيلي بعد هذا الهدف لتعزيز نتيجته لكنه اصطدم بدافع صلب وحارس مرمى متألق فانتهى الشوط الأول بالتعادل 1 ـ1.وتراجع المستوى في مطلع الشوط الثاني وبدا الخوف والحذر على تحركات المنتخبين وبدا واضحا أن الفريق الذي سيسجل أولاً سيحرز اللقب.
وفي الدقيقة 61 تصدى الحارس البرازيلي لهجمة مرتدة وكرة قوية سددها جيلينيك، قبل أن يقوم اماريلدو بمجهود فردي رائع ويمرر كرة متقنة باتجاه زيتو الذي لم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الثاني للبرازيل في الدقيقة 63.
ولم يحتسب الحكم ركلة جزاء لتشيكوسلوفاكيا بعدما لمس سانتوس الكرة بيده داخل المنطقة، قبل أن يرتكب الحارس التشيكي خطأ فادحا ويفشل في التقاط كرة سهلة فتهيأت أمام فافا ليتابعها داخل الشباك محرزاً الهدف الثالث لتنتهي المباراة 3ـ1 لمصلحة البرازيل. وهكذا احتفظت البرازيل بالكأس للمرة الثانية على التوالي على غرار ما فعلته إيطاليا عامي 1934 و1938.
وضم المنتخب البرازيلي 10 لاعبين سبقوا لهم أن توجوا في السويد قبل أربع سنوات. وأعلن الرئيس البرازيلي اليوم التالي عيداً وطنياً معتبراً أن ما حققه المنتخب يعتبر "انتصاراً للدولة".
إحصائيات البطولة:
ـ أحرز في هذه البطولة 83 هدف في 32 مباراة أي بمعدل 2.5 هدف في كل لقاء.
ـ أعلى نتيجة في مبارايات كأس العالم هذه كانت 4ـ4 حيث انتهى لقاء الاتحاد السوفياتي وكولومبيا في الدور التمهبدي حيث تم إحراز 8 أهداف في هذه المباراة.
ـ استمرت البطولة 18 يوم من 31 مايو 1962 حتى 16 يونيو 1962.
ـ هداف المونديال: أحرز خمسة لاعبين على اللقب وهم: البرازيليين غارينشا و فافا، المجري فلوريان ألبرت، التشيلياني ليونيل سانشيز و اليوغوسلافي درازان يوكوفيتش، وأحرز كل منهم 4 أهداف.