المحافظة على الغابات الاستوائية المطيرة
ليست هناك إجراءات فعّالة للحدّ من قَطع أنواع الأشجار المهددة
بالانقراض، ومن المشكلات الرئيسية في هذا الصدد قلة الإحصاءات الخاصة
بآثار قطع وتداول الأشجار على أنواع الأخشاب المختلفة.
اتخذت بعض الأقطار المنتجة للأخشاب خلال ثمانينيات القرن العشرين
الميلادي خطوات لتأمين تراثها الطبيعي، فطبقت كل من نيجيريا وغانا
والفلبين وماليزيا وإندونيسيا إجراءات تَحدّ من تصدير الأخشاب. وفى عام
1988م فرضت تايلاند حظرًا فوريا على قطع وتداول الأشجار. وتتضمن الأهداف
بعيدة المدى للمحافظين على البيئة، الإدارة الرشيدة للغابات وإقامة مزارع
للأشجار الاستوائية، وهذان الهدفان كانا نصب أعين المهتمين بالحفاظ على
البيئة. وقد تجلى ذلك بوضوح في المعاهدة العالمية لأخشاب المناطق
الاستوائية والتي أصبحت قيد التنفيذ في إبريل عام 1985م.
الغابات ذات الأوراق الإبرية
غابات
الأشجار ذات الأوراق الإبرية أو غابات الأخشاب الرخوة، تغطي مساحات شاسعة
في أقصى الشمال بالإضافة إلى منحدرات سلاسل بعض الجبال مثل جبال الألب
الإيطالية (أعلاه).
تنمو هذه الغابات ـ غالبا ـ في المناطق ذات الشتاء الطويل البارد.
وتمتد هذه الغابات والتي تسمى أيضا غابات الأخشاب الرخوة بعرض شمالي
أوروبا وسيبريا وكندا. وتنمو أنواع كثيرة من التَّنُّوب واللاّركس
والراتينجية في هذه الغابات الشمالية ومعها عدد قليل من الأشجار ذات
الأوراق العريضة مثل، أنواع القضبان، والصَّفصاف. كما تنمو بعض أنواع
الصفصاف إلى الشمال من الأشجار الإبرية الأوراق، لكنها لاتتعدى حجم
الشُّجَيْرات. وتغطي الغابات ذات الأوراق الإبرية ـ أيضًا ـ منحدرات سلاسل
الجبال مثل، جبال الألب، وجبال الروكي.
وينمو عدد قليل من الغابات ذات الأوراق الإبرية في المناطق الأكثر
دفئا. على سبيل المثال تغطي مساحات شاسعة من غابات الصنوبر جنوب شرقي
الولايات المتحدة. توفر هذه الغابات كميات كبيرة من الأخشاب الصالحة
لإنتاج الأخشاب المنشورة ولب الورق.