معلومات حول الديانات عامة متنوعة ( 6 )
الحج
ركن من أركان الدين الإسلامي يفرض على كل مسلم ومسلمة زيارة البيت الحرام بمكة مرة في العمر على الأقل, إذا استطاع إليه سبيلا, وذلك خلال الأسبوعيين الأولين من شهر ذي الحجة. أما إذا جرت هذه الزيارة في غير هذا الميقات فعندئذ تعتبر عمرة لا حجا. أول شعائر الحج الإحرام, فما إن يبلغ الحاج حدود المنطقة المقدسة حتى يحرم ويخلع ثيابه, فيلبس إزارا أو قماشا غير مخيط, ويطوف حول الكعبة سبعة أشواط جاعلا الحجر الأسود نقطة ابتداء تلك الأشواط. وبعد الطواف يبدأ السعي بين الصفا والمروة سبع مرات أيضا, ومن ثم يقف الحجاج على جبل عرفات في التاسع من شهر ذي الحجة; حتى إذا هبط الليل عادوا ليقضوا ليلتهم في المزدلفة بين عرفات ومنى. وفي صباح اليوم التالي يقصدون إلى منى حيث يجتمعون أمام ركام من الحجارة يتعين على كل حاج أن يرميه بسبع من الحصى. وبعد رمي الجمار هذا يصار إلى ذبح الأضاحي في العاشر من ذي الحجة, وبذلك يستهل عيد الأضحى, وينتهي الحج رسميا. ويعتبر الحج مؤتمرا ضخما يشهده ملايين المسلمين كل عام; وبفضله - كما يقول الدكتور فيليب حتي -<يتسنى لكل مسلم أن يكون رحالة مرة في حياته على الأقل, وأن يجتمع مع غيره من المؤمنين اجتماعا أخويا ويوحد شعوره مع شعور سواه من القادمين من أطراف الأرض>
الحج
الارتحال إلى مكان من الأماكن المقدسة أداء لفريضة دينية( عند المسلمين), أو التماسا<للخلاص> الروحي (عند المسلمين), أو طمعا في الشفاء من مرض استعصى على نطس الاطباء بالتردد على ضريح ولي من الأولياء أو قديس من القديسين. وهذه الحال الأخيرة ليست وقفا على أتباع دين بعينه, فهي ظاهرة شائعة يمارسها المؤمنون على اختلاف مذاهبهم وشيعهم. وإنما يحج المسلمون إلى مكة المكرمة مرة في العمر على الأقل, في حين يحج الهندوس إلى نهر الغانج, ويحج المسيحيون إلى رومة أو إلى القدس. أما المزارات التي تقصد التماسا للشفاء من العاهات والأمراض المستعصية فكثيرة في الشرق والغرب
الحجر الأسود
حجر بيضوي الشكل, أسود اللون ضارب إلى الحمرة, يبلغ قطره نحوا من 30 سنتيمترا. وضعه أبو الأنبياء إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل في الركن الشرقي من الكعبة عندما رفعا قواعدها. يستلمه الحجاج(أي يلمسونه ويقبلونه) خلال طوافهم حول الكعبة, ومنه يبدأ هذا الطواف. وفي كتب السيرة أن قريشا لما أرادت إعادة بناء الكعبة اختلفت أيهم يكون له فخار وضع الحجر الأسود في مكانه من الركن الشرقي حتى كادت الحرب الأهلية تنشب بينهم بسبب من ذلك. وأخيرا اتفقوا على أن يحكموا في ما بينهم أول من يدخل من باب الصفا, فلما رأوا محمدا أول من دخل (ولم يكن قد بعث إلى الناس بعد) قالوا:<هذا الأمين رضينا بحكمه>. ثم إنهم قصوا عليه قصتهم فقال:<هلم إلي ثوبا>فأتي به, فنشره, وأخذ الحجر فوضعه بيده فيه ثم قال:<ليأخذ كبير كل قبيلة بطرف من أطراف هذا الثوب>, ففعلوا وحملوه جميعا إلى ما يحاذي موضع الحجر من البناء, ثم تناول هو الحجر ووضعه في موضعه, وبذلك انحسم الخلاف وانفض الشر
الحديث الشريف
كلام محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو حكاية فعله أو حديث الصحابة عنه. وهو يعتبر المصدر الثاني للشريعة الإسلامية بعد القرآن الكريم, وأقوم طريق مؤد إلى فهمه, والمثل الأعلى في البلاغة العربية بعد محكم التنزيل. لم يجمع الحديث, شأنه في ذلك شأن القرآن الكريم, في عهد الرسول عليه السلام
الحرم; الحرم الكنيسي
في النصرانية, حرمان امرئ من <شركة المؤمنين> عقابا له وحماية لسائر أعضاء الكنيسة من التأثر به أو بآرائه. يحرم البابا عادة الهراطقة الذين يتحدون الكنيسة الكاثوليكية أو يقولون برأي مخلف لتعاليمها. والحرم نوعان:حرم أصغرMinor Excommunication وحرم أكبر Major Excommunication. فأما الحرم الأصغر فيمنع <المحروم> من المشاركة في الطقوس الدينية. وأما الحرم الأكبر فيحظر عليه, بالإضافة إلى هذا المنع, الاتصال بأبناء طائفته ويحظر على أبناء طائفته الاتصال به
الحشاشون
فرقة إسماعيلية سرية إرهابية أسسها الحسن بن الصباح في أواخر القرن الحادي عشر للميلاد, فعاثت في الديار الإسلامية فسادا خلال القرنين التاليين. احتل الحسن بادئ الأمر قلعة الموت الواقعة قرب مدينة قزوين في إيران. ثم استولى على شبكة من القلاع في إيران والعراق, ونظم جماعته درجات بعضها فوق بعض. وفي حين عاش المقربون إليه حياة إباحية, كان الأتباع والمريدون ينشأون على أشد التعصب وأبشعه. ويقال إنهم كانوا يعطون المخدرات(الحشيش) ويحملون إلى الحدائق الغاصة بالحسان ليكون في ذلك ما يغريهم بالقيام بعمليات الاغتيال الموكولة اليهم . وفي مطلع القرن الثاني عشر شمل نشاط الحشاشين سوريا أيضا. وأخيرا قضى عليهم هولاكو في فارس عام 1256 عندما سقطت قلعة الموت, وأجهز عليهم المماليك في سوريا بعد ذلك بقليل
الخروج; سفر الخروج
السفر الثاني من أسفار<العهد القديم> من الكتاب المقدس . تروي فصوله الأولى (1- 18) قصة العبرانيين في مصر وقصة خروجهم منها ورحلتهم إلى جبل سيناء بقيادة موسى عليه السلام. وتتحدث فصوله الأخيرة (19 - 40) عن أخذ الله ميثاق بني إسرائيل, في سيناء, وتبسط النواميس التي أمرهم باتباعها
الخزرج والأوس
قبيلتان من عرب الجنوب هاجرتا إلى يثرب (المدينة المنورة) حيث نشب صراع بينهما وبين اليهود عجزت ساحة القتال عن حسمه. وعندئذ عمد اليهود إلى سياسة الدس والوقيعة بين الأوس والخزرج فوقعت بين القبيلتين الشقيقتين معارك ضارية اقتتل فيها الإخوة حتى كاد يفني بعضهم بعضا. وقد ظلت حالهم على ذلك حتى عام 622 للميلاد عندما هاجر الرسول عليه السلام إلى يثرب فأصلح ذات بينهم وشرفهم بلقب <الأنصار> لنصرهم إياه واستقبالهم له ولصحبه <المهاجرين>, في مدينتهم, أكرم استقبال (را. المهاجرون والأنصار)
الخطايا السبع المميتة
في النصرانية, مجموعة من الخطايا, أو الآثام, تعتبر مميتة أو مهلكة لا لمجرد لا أخلاقيتها فحسب, بل لأنها مدعاة إلى ارتكاب خطايا أخرى أيضا, كما يقول القديس توما الأكويني. وهي - وفقا للتصنيف التقليدي - الزهو أو الخيلاء, واشتهاء ملك الآخرين, والزنا, والحسد, والشراهة (وتشمل معاقرة الخمر ), والغضب, والكسل
الخطيئة الأصلية
في النصرانية, اعتبار المخلوق البشري خاطئا أو آثما منذ الولادة, على أساس من الاعتقاد بأن <حالة الخطيئة> أو <حالة الإثم> هذه قد انتقلت إليه, وإلى الناس جميعا, بالوراثة, من أبي البشر آدم الذي عصى ربه يوم أكل من الشحرة المحرمة. وقد كان هذا المعتقد موضع جدل ونقاش منذ فجر النصرانية, لأنه ليس من العدل في شيء أن يعتد المرء مذنبا قبل أن يقوم بأي عمل مهما يكن ولمجرد أن آدم عليه السلام قد أثم منذ أقدم الأزمان والآباد. ومن أبرز من أنكروا توارث الخطيئة الأصلية الراهب البريطاني بيلاجيوس (را. البيلاجيوسية). وجدير بالذكر أن الإسلام يرفض فكرة الخطيئة الأصلية الموروثة مؤكدا على أنه <ليس للإنسان إلا ماسعى>, وعلى أن الله سبحانه خلق الإنسان <في أحسن تقويم> أي في حالة من الطهارة لا يتطرق إليها الفساد إلا من طريق السلوك السييء في ما بعد
الخلاص; الخلاص الروحي; الخلاص الأبدي
نجاة الإنسان من الخطيئة أو الشر وآثارهما في الحياة الدنيا وإضفاء النعمة السرمدية عليه في الآخرة. وفكرة الخلاص معروفة - بمعان متفاوتة - في كثير من الأديان ولكنها ترتبط أكثر ما ترتبط بالنصرانية. والخلاص في النصرانية لا يكون إلا بالمسيح. أي من طريق المسيح نفسه. ولذلك يعرف المسيح, عند النصارى, بإسم <المخلص>
الخلافة
إمرة المسلمين الدينية والدنيوية بعد الرسول عليه السلام. حصرها أهل السنة في قريش, واعتدها الشيعة وراثية في آل الرسول أو أهل البيت دون غيرهم, وذهب المعتزلة والخوارج إلى إطلاقها بحيث يختار لها الأصلح بصرف النظر عن النسب. أول الخلفاء الخلفاء الراشدون الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (632م. - 661م.) وكانت عاصمتهم المدينة ثم الكوفة في عهد الأمام علي. وبعد الراشدين تولى الخلافة الخلفاء الأمويون في دمشق (661م. - 750م.) ثم الخلفاء العباسيون في بغداد (750م. - 1258م.) فالخلفاء العباسيون في القاهرة (1259 م. - 1517م.) وقد تولوا سدة الخلافة في ظل المماليك. ثم الخلفاء العثمانيون في الآستانة أو القسطنطينية (1517 - 1924). وقد عرف التاريخ الإسلامي <خلافات> فرعية كالخلافة الأموية في الأندلس, والخلافة الفاطمية في مصر. ألغى كمال أتاتورك الخلافة في مارس عام 1924. وأول الخلفاء أبو بكر الصديق, وآخرهم عبد المجيد الثاني ابن السلطان عبد العزيز
الخلافة, حركة
حركة ظهرت في الهند في مطالع القرن العشرين نتيجة لمخاوف المسلمين من مطامع الدول الأجنبية في ديار الإسلام. وإنما أثارت هذه المخاوف هجمات الإيطاليين والبلقانيين, قبيل الحرب العالمية الأولى, على أراضي الدولة العثمانية التي كان سلطانها, بوصفه خليفة الرئيس الديني للجماعة الإسلامية في مختلف الأقطار والأمصار, والهزائم التي منيت بها تركيا خلال تلك الحرب. وقد قاد هذه الحركة الشقيقان محمد علي وشوكت علي, دفاعا عن الخليفة وعن ديار الخلافة, وتعاونا مع المهاتما غاندي في نضاله من أجل استقلال الهند لقاء تأييده إياهما في <حركة الخلافة>. وقد ضعفت الحركة بعد أن طرد كمال أتاتورك اليونان من الأجزاء الغربية من آسيا الصغرى (عام 1922) ثم انهارت بعد إلغائه الخلافة (عام 1924)