همت بالتحدث ولكنه قاطعها مسرعا وقال :
- عاوزين نتفق علي حاجه الأول ، كل كلمة هنقولها هنا هنكون مقتنعين بيها 100% ماشي ، يعني مش عايزين نزوق الكلام والحاجات دي ، أكيد كل إنسان فينا مهما كان كويس برضو جواه حاجات وحشه ، علشان كده كل واحد فينا هيقول اللي بيفكر فيه بكل صدق حتي لو هيبان انه وحش في النقطه دي ماشي ؟ وطبعا علي الطرف التاني إنه يحسن الظن تمام ؟
إبتسمت له وقالت :
- علي فكره أنا أكتر شخص بكرهه في حياتي أصلا الكذاب واللي بيخلف وعده
ثم أردفت قائله :
- علشان كده بقي أنا اوعد حضرتك إني هتكلم بكل صدق ، مبدأيا كده علي حسب درجه الفقر ده ، وعلشان أكون صادقه مش هقدر أجزم إني هقدر أعيش في عشه فوق السطوح مثلا ، لكن لو شقه صغنونه كده حتي لو إيجار والمرتب صغير شويه مفيش مشكله ، وطبعا الشبكه والحاجات دي كلها مش فارقه معايا طالما الإنسان بيخاف ربنا فعلا وهياخد بإيدي للجنه .
أحب إسلام صراحتها ، فكان من الممكن أن تقول انها تقبل زوجها فقيرا وفقط ، ولكنها أرادت ان توضح له رأيها بالتفصيل كي يكون علي نور ، سألها مره آخري قائلا :
- لو قولتلك قوليلي صفات زوجك المستقبلي في جمله واحده وبعدين فسريها في جمله برضو هتقولي إيه ؟
أخذت تفكر قليلا ثم قالت :
- إجابتي هتكون " يكون حد بيخاف ربنا بجد وهدفه الجنه وبس "
والتفسير بقي " إنه لو خاف ربنا فعلا وعاش حياته كلها بيعمل لآخرته أكيد هيكون إنسان كويس بلاشك "
سألها ثانية :
- طيب والصفات اللي حباها تكون في شخصيته ؟
نظرت له في حيرة وقالت :
- يعني يكون راجل بجد ، مسئول ، صادق ، خلوق ،عارف يقول إيه وإمتي ، مش بيرجع في كلمته ، بيساعد أهل بيته ، من الآخر يكون حد قدوته النبي عليه الصلاة والسلام ، يحاول دايما يشوف سيدنا محمد كان بيتصرف إزاي ويعمل زيه
هم أن يسألها مرة آخري ولكنه سمع أذان العشاء فنهض من مكانه وقال باسما :
- أنا هروح أصلي وآجي تاني علشان نكمل
ثم صوب نظره تجاهها وقال :
- ولا مجيش ؟
نظرت إلي الارض بخجل ولم تتحدث ، فقال بمرح :
- أجي تاني ولا أروح علي بيتنا بقي ؟
إنكمشت في نفسها أكثر وكادت أن تنصهر من الإحراج فأحس بها وقال بطيبه :
- خلاص نكمل مره تانيه بإذن الله ، يلا السلام عليكم
نادي علي والدته ووقف عند الباب في إنتظار والد سلمي ليودعه قبل المغادره ، صافح كل منهما الآخر وهبط درجات السلم كالأطفال وهو يقول لوالدته بسعاده :
- والله حلوه حكاية الرؤية الشرعيه دي يا حجه ، ما تيجي نعمل كده كل يوم
ضربته علي كتفه بمرح وقالت :
- إمشي يا واد بدل ما حد يسمعنا ونتفضح
أوصلها إلي المنزل وذهب هو لأداء الصلاه وعندما عاد وجد هند تنتظره بلهفه فدخل غرفته ولم يعرها أي إهتمام فقالت بغضب :
- يا سلام يعني أخدت مصلحتك مني وطنشتني علي كده ؟!! قولي عملت إيه يا عم !
رفع حاجبه قائلا بتعالي :
- عاوزه حاجه يا أنسه ؟
وكزته في ذراعه بشده وقالت بضيق :
- إسلام خلص بجد !
جلس علي حافة الفراش ونظر لها بسعاده وقال :
- هييييح ماشي ، مبدأيا كده يا ستي أول ما قعدت قدامها حسيت إني معاق مكنتش عارف انطق ولا كلمة وكل الاسئله اللي كانت في دماغي طارت والحمد لله ، روحت بقي قعدت أحكيلها عن نفسي وهي كمان حكتلي عن نفسها وكده وبس
رفعت حاجبها قائله بإستنكار :
- يـــاراجل !! هو ده بس اللي حصل
ضربها علي كتفها بطرف يده وقال بخجل مصطنع :
- ما تكسفينيش بقي يا هند الله
ضحكت قائله :
- أهم حاجه بس عملت فيها مؤدب ولا عرفتها إنك مجنون ؟
- والله يا بنتي أنا حاولت أعمل مؤدب علي قد ما اقدر بس اللي فيه طبع بقي ، عموما متقلقيش أنا هعرفها إني لاسع حبتين أو هخليكي تقوليلها ، إحنا أتفقنا علي الصراحه في كل حاجه .
ثم نظر لها مستنكرا وقال :
- وبعدين هو حد لاقي واحد كيوت زيي كده اليومين دول ؟
كادت ان تضحك ولكنها تذكرت شيئا هاما فجأة وقالت :
- صحيح إتفقت مع باباها إنك هتبلغه برأيك إمتي ؟
ضرب رأسه بشده وقال بدهشه :
- أوبــــس ، تصدقي نسيت !
لــ #رقيه_طه
إيه رأيكم في الحلقه ؟
كمان قولولي متخيلين شخصيات الرواية شكلهم عامل إزاي او إستايلهم إيه وكده ؟
وإيه المواقف اللي أثرت فيكم ؟ وإيه المواقف اللي حسيتوا إنكم شايفينها بالفعل ؟
في الحلال