كان يوم الجمعه يوم التجمع العائلي في منزل سلمي وذلك لأن والدها أكبر إخوته ، وجدته سلمي اليوم المناسب لتنفيذ خطتها ..
كان من المعتاد أن يجلس والد سلمي وإخوته في صالة المنزل بينما يجلس الأولاد مع بعضهما البعض في الغرفه المفتوحه علي الصاله ..
في السابق كانت سلمي تمزح وتمرح معهم بشده لأنهم بمثابه إخوه وإخوات لها ، ولكنها حاولت بقدر الإمكان التقليل من هذا المرح المفرط لعلمها بأنهم أجانب عنها وحكمهم كحكم أي راجل آخر
إنتظرت سلمي في غرفتها حتي دخلوا جميعا وجلسوا بإعتبار أنها مازالت ترتدي ملابسها ، خرجت وألقت التحيه علي والدها وإخوته ومن ثم ذهبت ووقفت علي حافة باب الغرفه التي يجلس فيها الأولاد قائله بإبتسامتها المعتاده :
- ازيكم يا جمـاعه عاملين إيه ؟
ردد الجميع التحيه بينما إختارت هي أقرب كرسي للباب وجلست عليه ، نظرت لها إبنه عمها بتعجب وهتفت قائله :
- إيه يا بنتي مش تسلمي ؟
أحست سلمي بالإحراج ولكنها سرعان ما وجدت حلا للموقف فقالت بمرح :
- يعني أسلم دلوقتي ولا أروح أجيب العصير ؟ العصير أهم طبعـــا
ثم قفزت من مكانها وذهبت مسرعه إلي المطبخ ، تنفست الصعداء فقد تم تنفيذ الخطه بنجاح ولم تصافح أي شاب باليد كما كانت تفعل في السابق ، أحضرت أكواب العصير وقامت بتقديمها وجلست وقد شعرت بالراحه الشديده ، ولكن هذه الراحه لم تدم طويلا ، فقد رن جرس الباب ونادي عليها والدها لتفتح الباب ، نهضت وهي تلقي نظره سريعه علي الحضور فتذكرت أن ياسر إبن عمها لم يأتي بعد فأحست بالإختناق وقالت لنفسها بتوتر :
- يــــادي النيله ، طب وأنا أعمل إيه دلوقتي بقي ؟!!
أخذت تمشي كالنمله لتحاول التفكير بقدر المستطاع في كيفيه الخروج من هذا الموقف ، فتحت الباب وبالفعل كان ياسر الطارق ، مد يده ليصافحها قائلا بإبتسامه خفيفه :
- إزيك يا سلمي
أحست بالتوتر الشديد ولم تكن تعرف ماذا تفعل فخرجت منها الجمله بكل براءة :
- إيدي مش بتسلم !
قطب حاجبيه وفتح فمه ونظر لها متعجبا وقال :
- إيــــه ؟
تنحنحت قائله بإحراج :
- إيدي مش بتسلم علي رجالة ، إحـــم قصدي يعني بطلت أسلم علي رجاله
وقبل أن يستطيع الرد عليها كانت قد إختفت من أمامه ، عبر الممر ودخل إلي الصالة وهو يضحك فسألة الجميع عن السبب فأجاب قائلا :
- سلمي مرضيتش تسلم عليا وبتقولي إيدي مش بتسلم علي رجالة !!
أطلق الجميع ضحكات عاليه إخترقت اذن سلمي وهي في غرفتها ، تحسست وجهها وإذا به ساخن جـدا وتتساقط منه حبات العرق ، جلست علي طرف الفراش وهي تقول بتوتر :
- طب وانا اخرج إزاي دلوقتي بقي ؟!!
ثم نظرت للمرآه وقالت بحسـم :
- خلاص مش طالعه ، مش مهم النهارده بقي
وقبل أن تكمل قرارها نادي عليها والدها مره آخري قائلا بصوت مرتفع :
- يــــاسلمي ، تعالي هاتي عصير لإبن عمك
كــــادت أن تصرخ من كثرة الإحراج فقالت لنفسها بضيق :
- يعني لــازم انا يا بابا ، ما تخلي ولاء تجيب طيب
ثم تنهدت قائله :
- أمري لله هطلع لما نشوف أخرتها .
خرجت من غرفتها متوجهه إلي المطبخ ، أحضرت كوب العصير وذهبت به إلي إبن عمها وقدمته إليه وهي تنظر للأرض بحرج وقبل أن تغادر المكان لتعود إلي الكرسي الخاص بها قال ياسر بطيبه :
- بس إنتي جدعه علي فكره
تعجبت سلمي ولكنها نظرت له بإبتسامه ولم تتحدث فأردف قائلا :
- إعملي اللي إنتي مقتنعه بيه بس واوعي يهمك أي حد
ثم نظر للجميع وقال ضاحكا :
- عارفين اللي هيفكر يسلم عليها تاني هقطعله إيده
كادت أن يغشي عليها من الإحراج ولكنها كانت في غاية السعاده ، فياسر قد ساعدها كثيرا في قرارها وسهل عليها الأمر بشده ، هذا الموقف جعلها تتحمس أكثر لتفعل المزيد فخرجت لوالدها واخوته ووقفت أمامهم قائله بسعاده :
- ممكن تيجوا تقعدوا معانا بقي ؟ يعني مش معقول كده كل مره نقعد لوحدنا ومنشبعش منكم
ثم نظرت لعمها قائله بحنان :
- ولا إيه يا عمو ؟
تبسم عمها قائلا :
- عندك حق والله يا بنتي ، بس تعالوا انتوا بقي علشان هنا المكان اوسع
كــادت أن تقفز من مكانها لولا خوفها من أن يراها احد ، فقد نجحت هذه الخطه أيضا ، دخلت وأخبرت الأولاد ورحبوا جميعا بالفكره وخرجوا للجلوس مع الكبـــار لكي تجتمع العائله كلها في مكان واحد
_____________
في المساء جلس إسلام أمام كتاب سيرة الرسول للشيخ محمود المصري الذي أحضرة عقب صلاة الجمعه مباشرة ، نظر إليه بسعاده فأخيرا سوف يعرف أكثر عن نبيه ، فتح الصفحه الاولي وبدأ يقرأ فيها حتي وصل للصفحه العاشره ، تركه وذهب إلي المطبخ ليحضر زجاجة المياه ويعود مره آخري ليكمل القراءة ولكن أثناء عودته سمع طرقات الباب ، لم يهتم في البدايه وأحس أنه يتخيل كالمره السابقه ولكنه سمعها مره آخري مما جعله يذهب ليفتح الباب .
فتح الباب بإبتسامته المعتاده ولكن عيناه إتسعت بشده عندنا رأي الطـارق !!
لــ #رقيه_طه
وبعدين بقـــــي !! إيه حكاية الباب ده ؟
وياتري مين اللي جه المرادي ؟
توقعاتكم للحلقات القادمه بقي وكده
كمان عاوزه أعرف إيه أكتر شخصيه بتحبوها من شخصيات الرواية ؟
وإيه أكتر شخصيه بتحسوا انها شبهكم اووي ؟
والسؤال الأهم بقي :
هل الرواية بتحرك جواكم حاجه ؟ هل بتكون سبب انكم عاوزين تكونوا أفضل وتقربوا من ربنا فعلا ؟
وهل بدأتوا فعلا في حمله التغيير علي نفسكم ولا لسه محتاجين زقه ؟
إجابة السؤالين دول مهمه جـــــدا بالنسبالي
يـــــــــارب الحلقه تعجبكم مشاهدة المزيد
في الحلال