علا بنت الشاطىء
هلا بك اخى اختى فى منتدى علا بنت الشاطىء نتمنى لكم قضاء وقت ممتع معنا وتحميل موفق للجميع الاداره
لو تريد تكون عضو ادخل وسجل ادناه لو كنت عضو ادخل دخول ادناه
علا بنت الشاطىء
هلا بك اخى اختى فى منتدى علا بنت الشاطىء نتمنى لكم قضاء وقت ممتع معنا وتحميل موفق للجميع الاداره
لو تريد تكون عضو ادخل وسجل ادناه لو كنت عضو ادخل دخول ادناه
علا بنت الشاطىء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علا بنت الشاطىء

منتدى شامل
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» ( مقدمة الديوان )
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2018, 2:24 pm من طرف عيد تايب يوسف

» ( الخروج من الجَنّة ) قصيدة بالعامية المصرية
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2018, 2:17 pm من طرف عيد تايب يوسف

» ( أبواب الشمس ) قصيدة بالعامية المصرية
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2018, 2:03 pm من طرف عيد تايب يوسف

» ( كرَكيب ) قصيدة بالعامية المصرية
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2018, 1:50 pm من طرف عيد تايب يوسف

» ( أُمنيّة التمثال ) قصيدة بالعامية المصرية
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2018, 1:40 pm من طرف عيد تايب يوسف

» ( المقياس ) قصيدة بالعامية المصرية
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2018, 1:27 pm من طرف عيد تايب يوسف

» ( كارت شَحن ) قصيدة بالعامية المصرية
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2018, 1:16 pm من طرف عيد تايب يوسف

» ( لِعْبَه صَعْبَه ) قصيدة بالعامية المصرية
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2018, 1:01 pm من طرف عيد تايب يوسف

» ( الحالة ) قصيدة بالعامية المصرية
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2018, 6:57 am من طرف عيد تايب يوسف

» ( حكايةفاشل ) قصيدة بالعامية المصرية
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2018, 6:38 am من طرف عيد تايب يوسف

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
علا المصرى
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_rcapقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_voting_barقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_lcap 
امين
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_rcapقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_voting_barقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_lcap 
كيان انثى
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_rcapقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_voting_barقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_lcap 
الهام المصرى
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_rcapقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_voting_barقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_lcap 
شريف كمال
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_rcapقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_voting_barقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_lcap 
هتروق وتحلى
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_rcapقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_voting_barقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_lcap 
آســــــــــــر
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_rcapقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_voting_barقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_lcap 
عصام بكار
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_rcapقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_voting_barقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_lcap 
شاعر الرومانسية
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_rcapقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_voting_barقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_lcap 
شهد الملكة
قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_rcapقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_voting_barقصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 I_vote_lcap 
سحابة الكلمات الدلالية
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
قصة (( في الحلال ))
<<< قصة رجولة استاذ >>>
ميراث خطر - ستيفاني هوارد - رواية ميراث خطر كاملة
القرآن الكريم (كتابة)
1200 - المستبد - عبير دار النحاس ( كاملة )
أسماء الله الحسنى
"اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"
++++ موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ++++ ادخل واستمتع
رواية جزيرة الأقدار -مارجري هيلتون -روايات عبير القديمة ( كاملة)
رواية عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة (كاملة) _عنيد
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

 

 قصة (( في الحلال ))

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين 05 أكتوبر 2015, 5:21 pm

ظل إسلام علي هذه الحاله التي لا تتغير ، يستيقظ من النوم لينام مره آخري ، لا يعرف ماذا يفعل ، لا يجد طعم للحياه بدون رفيق دربه ، لا يعرف ماذا يفعل محمد الآن في قبره ، هل هو سعيد ام حزين ؟ هل قبره روضه من رياض الجنه ام حفره من حفر النار ؟ هل طيبة قلبه وحبه لكل الناس سيكون سببا في دخوله الجنه ؟ ام ان الجنه أعدت لاناس يخافون الله بحق ويعيشون ويموتون علي طاعته ؟


تكاد رأسه تنفجر من كثره التفكير فيضطر للنوم ليخرج من هذا العالم الملئ بالألم إلي عالم آخر لا يشعر فيه بشئ .


ولكن والدته لا تتركه .. فهي تدخل عليه بين الحين والآخر وقلبها يعتصر ألما عليه ولكن ماذا تفعل ؟ لا يريد أن يفعل شيئا سوي النوم .. قررت ان تحاول معه مره آخري وهي تدعو الله ان يستجيب هذه المره


طرقت علي الباب طرقات خفيفه ودخلت .. وجدته مستيقظا وينظر إلي سقف الغرفه كعادته .. نظرت إليه بحنان وقالت :


- إنت صاحي يا إسلام ؟


إعتدل في جلسته وقال بإبتسامه خفيفه :


- اه صاحي


مسحت علي وجهه بحنان وقالت :


- عامل إيه يا حبيبي


رد بنفس الإبتسامه :


- الحمد لله


صوبت عينيها في عينيه وقالت :


- طيب ومحمد عامل إيه ؟


إزدادت ضربات قلبه عندنا سمع إسمه ونظر لها متعجبا ولم يتحدث


أعادت عليه السؤال مره آخري وقالت :


- بقولك محمد عامل إيه ؟


أجابها بنفس الدهشه :


- عامل إيه إزاي يعني ؟


قالت موضحه :


- تفتكر هو عامل إيه دلوقتي ؟


مط شفتاه بحزن وقال :


- مش عارف !


مسحت علي شعره بحنان وقالت :


- هو ممكن يكون محتاجلك دلوقتي يا إسلام .. لو عايز تساعده بجد يبقي حاول تغير من نفسك وتكون الإنسان اللي محمد كان عاوزه


- منـا روحت لفــ


ثم قطع كلامه فجأة وقال :


- منا مش عارف أعمل إيه ولا أبدأ منين وكمان مش لاقي حد يساعدني .. انا فعلا ندمت اني مسمعتش كلامه من الأول ، وخوفت اووي كنت أموت وانا علي الحاله دي .. كمان خايف يكون دلوقتي بيتعذب ومش لاقي حد يساعده ولا يعمل له حاجه ،، وكل شويه أتخيل لو كنت انا مكانه كنت هعمل إيه ؟!! مجرد التخيل نفسه صعب اوووي


ربتت علي كتفه وقالت بإبتسامه :


- يمكن كانت غلطتي اني محاولتش أغرس فيكم الدين من وانتوا صغيرين ، كان كل همي تكونوا مبسوطين ومتفوقين وأفتخر بيكم قدام الناس , يمكن انا غلطت يابني بس مش لازم انت كمان تكرر غلطي ، دور علي الصحبه الصالحه اللي تعينك وشوف طريقك وأمشي فيه صح ،، بلاش تبقي عايش كده وخلاص .. انا لما شوفت خوفك علي صاحبك وإحساسك بالمسئوليه إتجاهه قلت لازم أجي أكلمك ولازم انت تعمل أي حاجه تساعده وتساعد نفسك بيها


إبتسم لها بسعاده قائلا :


- انا اول مره أشوفك بتتكلمي كده يا امي


تحسست وجهه بحنان وقالت :


- لما شوفت موت محمد خفت انت كمان تضيع مني وربنا ميكونش راضي عنك ، لازم تلحق نفسك يا إسلام محدش ضامن عمره يابني


- طيب أبدأ منين يا أمي ؟ جايز لما أبدأ أحسن من نفسي شويه أحس اني ارتحت وبدأت أحقق وصيه محمد


عادت للخلف ونظرت إليه بتعجب وكأنها تذكرت شيئا :


- صحيح يا إسلام مش إنت كنت بتقول ان محمد عنده واحد صاحبه كده متدين ؟ ماتشوفه يابني يمكن ياخد بإيديك


شرد إسلام قليلا وهو يتذكر توبيخ فاروق له ، وتذكر أيضا عندما ذهب لمنزل فاروق ولكنه لم يعره أي إهتمام .. إنتشلته من شروده وهي تكرر كلامها فقال:


- لأ مش هينفع يا أمي .. قوليلي حل تاني


اخذت تفكر لثوان ومن ثم قفزت من مكانها بحماس قائله :


- انا إزاااي مجتش في بالي الفكره دي ، يابني الشباب الكويسين هتلاقيهم مواظبين علي الصلاة في الجامع ، حاول إنت كمان تصلي كل الصلوات في الجامع وبإذن الله أكيييد هتلاقي الصحبه الصالحه هناك


ثم نظرت إليه بعمق وقالت بصرامه :


- لأ مش حــاول ، ده انت لازم تعمل كده


اعجب إسلام بالفكره وقال بحماس :


- عندك حق .. أكييد هلاقي حد زي فاروق هناك


__________________


غادرت والدته الغرفه وقد اطمئن قلبه قليلا بعد حواره معها وأخذ يفكر في خطوته القادمه ولكن سرعان ما أحس بالملل فذهب لإحضار الحاسب الخاص به ووضعه علي الفراش ، فتح حسابه علي موقع الفيس بوك ونظر نظره سريعه علي قائمه أصدقاءه فوجد ساره متصله الآن


وجد نفسه سريعا يغلق الحاسب مره آخري ، لا يعرف لماذا ؟ هل هو أصبح لا يحبها ؟ ام إنه لا يرغب في مزيد من الذنوب ؟ والأرجح هو الحل الثاني .. أخذ يفكر قليلا هل سيفتحه مره آخري ام لا ولكن قطع تفكيره صوت طرقات الباب ..


أخد ينادي علي والدته وهند لكي تفتح إحداهما الباب ولكنهما لم يسمعانه فقرر أن يذهب ليفتح هو .. فتح بإبتسامته المعتاده ولكن سرعان ما تحولت هذه الإبتسامه إلي حاله من الذهول وقال بصوت مختنق :


- مــــحـــــمــــــــد !!


لــ #رقيه_طه


هو محمد رجع تــــــاني ولا إيه ؟


ولا هو مماتش أصلا ؟!!


طيب سلمي هتقدر تكمل طريقها إزاي من غير حفصه ؟


ولا حفصه هتلاقي طريقه تتواصل بيها معاها حتي بعد الجواز ؟


هنعرف ده كله في الحلقات الجايه إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين 05 أكتوبر 2015, 5:23 pm

#في_الحلال


الحلقه الثالثة عشر :


سمع إسلام طرقات علي الباب فأخد ينادي علي والدته وهند لكي تفتح إحداهما الباب ولكنهما لم يسمعانه فقرر أن يذهب ليفتح هو .. فتح بإبتسامته المعتاده ولكن سرعان ما تحولت هذه الإبتسامه إلي حاله من الذهول وقال بصوت مختنق :...


- مــــحـــــمــــــــد !!


رأي محمد أمامه ينظر له بإبتسامته المعتاده ووجهه المشرق ، إقترب منه ليرتمي في أحضانه ويعتذر له عن كل ماحدث ، يطلب منه السماح ويعده بأن يكون الشخص الذي تمناه طيله حياته .


إقترب منه أكثر ليلمسه ولكنه لم يجده !! نعم إنه كان يتخيل ، كثرة التفكير في محمد جعلته يتخيل وجوده معه الآن ، جعلته يسمع نفس نقرة الباب التي كان يفعلها محمد ، جعلته يراه بنفس وجهه المشرق الباسم ، جعلته يشعر بروحه الطيبه ، جعلته يتألم ..


نعم يتألم .. فكيف لإنسان أن يكون له صديق مثل هذا ويذهب منه هكذا دون سابق إنذار ، هل من الممكن أن يجد صديقا آخر يحبه كحب محمد له ؟ صديق يحبه أكثر من نفسه ؟ في الغالب لا ، فشخص مثل محمد لا يتكرر كثيرا ..


أغلق الباب خلفه وذهب لغرفتة كالعاده ، ولكن هذه المره لن يجلس ويتذكر ذكرياته مع صديق عمره ويتألم ويشعر بالمراره ، لا .. بل سيعمل ..


نعم سيعمل علي نفسه ليصبح أفضل ، سيستثمر هذه الأجازه أفضل إستثمار ، لن تكون أجازة مثل باقي الأجازات .. لا .. بل سيخرج منها إسلاما جديدا ..


نظر إلي وجهه في المرآه وقال بصرامه :


- حــــاضر يا محمد ، هكون زي ما إنت عايز بإذن الله
_______________________


أخذت سلمي تفكر كثيرا في كلمات حفصه ، لا تعرف كيف ستعيش بدونها بعد أن إعتادت عليها ولكنها كانت تتذكر دائما كلماتها الآخيره :


" معاكي قرآنك ودعائك يا سلمي فاهماني ؟ معاكي سلاحك يا سلمي اوعي تتخلي عنه "


وأخدت تردد :


- معايا سلاحي صح ، اللي معاه ربنا مش هيحتاج مساعده من حد


ثم نظرت لنفسها في المرآه وقالت بقوه :


- إنتي قويه يا سلمي وهتقدري علي نفسك ، هتواجهي الناس كلها ومش هيهمك كلام حد طالما اللي بتعمليه ده يرضي ربنا ، انتي اللي هتتحاسبي لوحدك يا سلمي ومحدش هينفعك ، فوقي كده وواصلي طريقك بنفسك ، انتي قويه وهتعمليها بإذن الله


ثم نظرت إلي الارض وقالت هامسه :


- بس كل شويه يتريقوا والموضوع كده بقي متعب أوي


رفعت رأسها مره آخري وقالت بحماس :


- مايهمنيــــــش ، أنا اللي صح وهما اللي غلط ، يبقي المفروض مين يتكسف من مين بقي ؟!!


نظرت للسماء وقالت برجاء :


- يــــــارب قدرني علي مواجهتهم ، يـــارب ثبتني علي طاعتك ، يـــــارب قربني منك أكتر وإرضي عني وإجعلني من أهل الجنــه وأحشرني مع الأنبياء والصحابه يــــارب
ثم نظرت للمرآه مره أخري وحدثت نفسها مبتسمه :


- كده بقي يا ست سلمي عملنا الآتي :


- بطلنا مسلسلات وأفلام
- بدلنا الأغاني وخليناها أناشيد
- بطلنا نكلم أولاد إلا للضروره
- واظبنا علي الصلاة في البيت وبرا البيت
- بطلنا البنطلونات اليـــع دي !
- بطلنا ننشر صور بنات ع النت


امممم أعتقد بقي الخطوه الجايه المفروض أطول الطرحه شويتين تلاته خمسه كده ، وكمان أبطل أسلم علي رجاله ، هييييح بقي ، يــــــارب قدرني ومحدش يكسفني وخصوصا في حكاية السلام دي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين 05 أكتوبر 2015, 5:24 pm

وفي وسط ما كانت سلمي غارقه في أحلامها وطموحاتها ، إذ تدخل عليها ولاء متسائله :


- سلمي هو أنا ممكن أسألك سؤال ؟


نظرت لها سلمي بإبتسامتها المعتاده وقالت :


- قــــول ياعم أبو عصام


تنحنحت ولاء بحرج وقالت :
- مش هتزعلي يعني ؟!


زفرت سلمي بقوه وقالت :


- يا بنتي إخلصي ، منا عارفه انك هتقولي حاجه رخمه كالعاده


ضحكت ولاء بإستفزاز وقالت :


- هو إنتي لسعتي ؟!!


أطلقت سلمي ضحكة عاليه وقالت بتعجب :


- إشمعني ؟
- أنا متابعه الحوار العجيب اللي إنتي عملتيه مع المرايه ده ، حاسه إنك من ساعة ما عرفتي حفصه دي وإنتي لاسعه شويتين كده ، ما تقوليلي إيه الموضوع يمكن أقدر أقدم أي مساعده


شعرت سلمي بالحرج وضربت أختها علي كتفها قائله بضيق :


- يابويا علي الرخامه بتاعتك ، مش تقولي من بدري إنك سامعه يا بنتي !! عــــادي يعني إيه المشكله لما الواحد يكلم نفسه شويه ويرتب أفكاره ؟ حرام ولا إيه ؟


- لا مش حرام ولا حاجه ، براحتك


عقدت ذراعيها أمام صدرها ورفعت حاجبها قائله :


- طيب لما هو براحتي يبقي لما تلاقيني بكلم نفسي شويه سيبيتي لوحدي علشان أرتب دماغي وأفكاري ، مش كل شويه تنطيلي كده وتقعدي تسأليني علي اللي بفكر فيه


زفرت ولاء بضيق وقالت بعصبيه :


- وهي دي مش أوضتي أنا كمان ولا إيه ؟!!


أومأت برأسها إيجابا وإبتسمت موضحه :


- عارفه إنها إوضتك إنتي كمان ، بس لازم يا ولاء تحترمي حريتي ، لازم تكوني عارفه إني ليا مساحتي الخاصه ومش بحب حد يتدخل فيها


وفعت ولاء حاجبها وقالت بعدم فهم :


- يعني إيه ؟ مش فاهمه حاجه !!


ربتت علي كتفها بحنان وقالت :


- بصي يا ولاء ، كل إنسان فينا بيكون سعات محتاج يقعد مع نفسه من غير دوشه ، محتاج يفكر كـتير في حياته ويرتبها صح ، محتاج من وقت للتاني يظبط دماغه ويظبط أولوياته ، علشان كده ما ينفعش كل ما تشوفيني سرحانه مثلا أو بفكر الاقيكي جايه تعترضي وتتريقي علي تفكيري ده ..


ثم اردفت قائله :


- أنا من حقي أعمل أي حـــاجه في الدنيا طالما مش بغضب ربنا ، ومحدش من حقه يمنعني أو يتريق علي تصرفاتي دي ، فاهماني ؟


عقدت ولاء ذراعيها أمام صدرها ورفعت حاجبها للأعلي وقالت بضيق :


- أومال إشمعني بقي كل شويه تقوليلي ما تعمليش كذا علشان حرام ، عيب ، ميصحش ؟!! مش إنتي بتقولي كل واحد حر في تصرفاته


ضحكت رغما عنها وقالت :


- هتفضلي طفله وعنديه كده لحد إمتي يا ولاء ؟ كملي الكلام للآخر يا بنتي ، كل واحد حر في تصرفاته طالما مش بيغضب ربنا ، لكن لما أشوفك بتعملي حاجه حرام ما ينفعش أسكت عليها .. تمام يا باشا ؟


أومأت برأسها إيجابا وتركتها وغادرت كعادتها ..
____________________


بدأ إسلام في تنفيذ الخطه ، يذهب إلي المسجد محاولا البحث عن الصحبه الصالحه ويعود مره آخري بلا فائده ، مر حوالي شهر وهو علي هذه الحاله ، لم يشعر بالراحه التي كان يتوقعها !!


هل الخطأ منه أم من الظروف ، ظل يدور في غرفته لبعض الوقت محاولا التفكير ثم نهض فجأة وذهب لغرفة هند وطرق الباب بمرح وقال :


- بــت يا هند إفتحي الباب


إتسعت عيناه هند من الدهشه وهرولت بإتجاه باب غرفتها وقامت بفتحه علي الفور وقالت بسعاده :


- أخيييرا يا إسلام بدأت ترجع لطبيعتك ، من زمـــان اووي مشوفتكش بتقولي كده


أخذ ينظر لها بضع لحظات ثم جذبها من يدها وأجلسها بجواره علي الفراش وقال بإبتسامه خفيفه :


- بحــاول والله يا هند بس مش قادر ، حاسس إن حياتي ملهاش معني ، حتي التجربه اللي بدأت فيها باين عليها فشلت ! قولت أجي أتكلم معاكي شويه يمكن أرتاح


تنهدت بأريحيه وقالت بحنان :


- يـــــاه يا إسلام أخيييرا ، منا ياما حاولت معاك إنك تفضفضلي بس إنت مكنتش بتوافق ، هاه قولي يا سيدي إيه الخطه اللي كنت بتقول عليها دي ؟ وليه فشلت ؟
إلتف لها بكامل جسده وقال بجديه :


- كنت يا ستي قررت كده خير اللهم أجعله خير يعني إني أبطل استهتار شويه وأعيش حياتي صح علشان أحقق حلم محمد اللي كان طول عمره بيحلم بيه وأنا مكنتش بوافقه ساعتها ، يمكن عرفت غلطي بس متأخر شويه ! علشان كده بقي قولت أكيد هلاقي الصحبه الصالحه في المسجد وكنت فاكر الموضوع سهل كده ، وبقالي حوالي شهر أهو مواظب علي الصلاة في الجامع بس للأسف ملقيتش الصحبه الصالحه برضو .. عارفه ليه ؟


نظرت له متلهفه وقالت :
في الحلال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين 05 أكتوبر 2015, 5:26 pm

- ليـــه ؟!!


نظر لها والحزن يملأ وجهه وقال بصوت منخفض :


- لأن تقريبا كل اللي كنت بشوفهم هناك رجاله كبار وبصراحه كنت بتكسف أروح أتكلم معاهم ، كنت متوقع إني إلاقي شباب في سني كتير هناك بس للأسف شوفت غير كده خـــالص ، معقــوله يعني الشارع كله مفيهوش شاب مواظب علي الصلاة في الجامع ؟!!


ابتسمت هند قائله :


- طيب ما إنت زيهم يا إسلام ، مستغرب ليه بقي ؟!!
شعر بالحرج من كلماتها وقال هامسا :


- عندك حق ، بس خلاص أنا واظبت علي الصلاة في الجامع أهو وبرضو مش حاسس بحاجه ، يعني مش حاسس بطعم الصلاة ومش حاسس إني بدأت أقرب من ربنا شويه ولا أي حاجه ، عامل زي الآله بروح وباجي وخلاص ، مش عارف ليه ؟!!


ربتت علي كفه بخفه ونظرت له للحظات ثم إبتسمت قائله :


- بص يا إسلام ، لو إنت قررت تتغير علشان عاوز تبقي زي ما محمد بيتمني وخلاص يبقي عمرك ما هتحس بحلاوة القرب من ربنا ، أما بقي لو عاوز تتغير علشان ترضي ربنا بجد وعلشان نفسك وروحك تكون متعلقه بالله وكده ، ساعتها بس هتحس بحلاوه الإيمان .. يعني إنت بتتغير علشان نفسك أولا وأخيرا .. فاهمني ؟


إبتسم لها بسعاده وقال مازحا :


- إيــــه الكلام الكبير ده ياعم ، والله الواحد عمال يكتشف حاجات غريبه في البيت ده ، زي ما أكون مكنتش عايش معاكم قبل كده !


ثم أردف قائلا :


- تفتكري يا هند هو ده الحل فعلا ؟


نظرت له بثقه وأومأت برأسها إيجابا فنظر لها بفرحه كالأطفال وقال :


- طيب هتساعديني ؟


جلست تفكر للحظات ثم قالت بتردد :


- بص انا هشجعك ، لكن ما أوعدكش اني هعمل زيك


نظر لها بلوم وقال بحزن :


- ليـــه ؟


- معلش يا إسلام خليني علي راحتي ، أنا هحاول بإذن الله أعمل كل اللي أقدر عليه معاك علشان ترتاح وترجع زي زمان ، لكن أنا حابه نفسي كده


- ماشي يا هنود براحتك ، وبإذن الله هرجع أفضل من الاول
______________


ظهرت نتيجة إمتحانات نهاية العــام ، كانت الفرحه تعم بعض المنازل بينما الحزن والبكاء يعم البقيه ولكن بفضل الله إستطاع أبطالنا الفرار بنفسهم من عام دراسي إلي عام دراسي آخر


حصلت سلمي وهند علي تقدير : جيد
بينما حصلت فاطمه علي تقدير : مقبول


كان من المعتاد حصول إسلام ومحمد علي تقدير جيد جدا ككل عام ، ولكن في هذا العام حصل إسلام علي تقدير جيد فقط بينما حصل فاروق علي تقدير جيد جدا أيضا أما عن ولاء فهي تستعد الآن لإستقبال سنه " الرعب " في وجهة نظر الطلاب والتي يطلق عليها ثانوية عامه


صعد إسلام للفرقه الرابعه بكلية الهندسه ، بينما صعدت كل من سلمي وفاطمه وهند للفرقه الثالثه .
__________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين 05 أكتوبر 2015, 5:28 pm

بدأ إسلام يعيد ترتيب أفكاره ويفكر في كل ما قالته هند ، نعم إنها محقه ، فهو يجب أن يتغير لنفسه وليس لأحد آخر ، أخذ قراره بأن يذهب للصلاة بـ قلبه ، يحاول إستشعار أنه يريد أن يذهب للمسجد لكي يقابل ربه ، لكي يجلس في هذا المكان المريح للنفس خمس مرات في اليوم الواحد ، لكي يقترب من الله أكثر ويعرف عن دينه أكثر ، كان عندما يعلم أن هناك درسا بعد الصلاة ينتظر ليسمعه ، كان يشعر بإنشراح قلبه وشعر أخيـــرا بلذة سماع كلام الله ومعرفة دينه .


أصبح كالمدمن للصلاة في المسجد ، لم يعد يترك صلاة واحده حتي صلاة الفجر التي كان يتركها دائما أصبح الآن يصليها بالمسجد دوما ، لم يكن يعرف ماهي الخطوه القادمه ولكن كل ما حرص عليه هو المواظبه علي الصلاة في المسجد وفقــــط .


وفي يوم من الأيام جلس بعد صلاة المغرب لسماع درس المغرب ، كان عن فضل القرآن الكريم وفي وسط الكلام قال الإمام هذه الآيه التي فسرت لإسلام كل شئ :


" ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾ "


هتف لنفسه قائلا :


- ااااه علشان كده بقي ، مش لاقي حياتي ولا لاقي نفسي لاني بعيد عن ذكر الله ، فين القرآن اللي المفروض أكون حافظه أو علي الأقل فاهمه وبعمل بيه ، فين لساني اللي دايما بيردد الأذكار والإستغفار والصلاة علي النبي ، إزاي زعلان إني مش حاسس بحاجه وهو التقصير مني أنا أصلا .


تنهد تنهيده قويه ونظر للفراغ نظره حاده وقال بثقه :
- بس الوضع ده مش هيستمر كتيــــر ، انا لازم ألاقي نفسي
____________


عـــاد إلي منزله مهرولا ودخل غرفته ، فتح مصحفه الذي لم يُفتح منذ زمن ، بدأ يقرأ فيه ولكن هذه المره يقرأ بقلبه بدلا من لسانه ..


كــان يقرأ ببطء شديد ، لم يهتم بعدد الصفحات ولكن إهتمامه كان بعدد الآيات التي تقشعر لها بدنه ، ظل يقرأ بهدوء ويحاول فهم وإستشعار معني كل آيه ، لم يترك آيه واحده إلا عندما ينظر لتفسيرها ويفهمها جيدا .


إنتهي من القراءة فوجد نفسه قد قرأ ثلاث صفحات فقط ولكنه كان سعيدا للغايه لإستشعاره بكلمات القرآن تمس قلبه ، إستلقي علي الفراش وأخذ المصحف ووضعه فوق صدره وضمه بقـــوه وأغمض عينيه وذهب في النوم .
____________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين 05 أكتوبر 2015, 5:29 pm

كان يوم الجمعه يوم التجمع العائلي في منزل سلمي وذلك لأن والدها أكبر إخوته ، وجدته سلمي اليوم المناسب لتنفيذ خطتها ..


كان من المعتاد أن يجلس والد سلمي وإخوته في صالة المنزل بينما يجلس الأولاد مع بعضهما البعض في الغرفه المفتوحه علي الصاله ..


في السابق كانت سلمي تمزح وتمرح معهم بشده لأنهم بمثابه إخوه وإخوات لها ، ولكنها حاولت بقدر الإمكان التقليل من هذا المرح المفرط لعلمها بأنهم أجانب عنها وحكمهم كحكم أي راجل آخر


إنتظرت سلمي في غرفتها حتي دخلوا جميعا وجلسوا بإعتبار أنها مازالت ترتدي ملابسها ، خرجت وألقت التحيه علي والدها وإخوته ومن ثم ذهبت ووقفت علي حافة باب الغرفه التي يجلس فيها الأولاد قائله بإبتسامتها المعتاده :


- ازيكم يا جمـاعه عاملين إيه ؟


ردد الجميع التحيه بينما إختارت هي أقرب كرسي للباب وجلست عليه ، نظرت لها إبنه عمها بتعجب وهتفت قائله :


- إيه يا بنتي مش تسلمي ؟


أحست سلمي بالإحراج ولكنها سرعان ما وجدت حلا للموقف فقالت بمرح :


- يعني أسلم دلوقتي ولا أروح أجيب العصير ؟ العصير أهم طبعـــا


ثم قفزت من مكانها وذهبت مسرعه إلي المطبخ ، تنفست الصعداء فقد تم تنفيذ الخطه بنجاح ولم تصافح أي شاب باليد كما كانت تفعل في السابق ، أحضرت أكواب العصير وقامت بتقديمها وجلست وقد شعرت بالراحه الشديده ، ولكن هذه الراحه لم تدم طويلا ، فقد رن جرس الباب ونادي عليها والدها لتفتح الباب ، نهضت وهي تلقي نظره سريعه علي الحضور فتذكرت أن ياسر إبن عمها لم يأتي بعد فأحست بالإختناق وقالت لنفسها بتوتر :


- يــــادي النيله ، طب وأنا أعمل إيه دلوقتي بقي ؟!!


أخذت تمشي كالنمله لتحاول التفكير بقدر المستطاع في كيفيه الخروج من هذا الموقف ، فتحت الباب وبالفعل كان ياسر الطارق ، مد يده ليصافحها قائلا بإبتسامه خفيفه :


- إزيك يا سلمي


أحست بالتوتر الشديد ولم تكن تعرف ماذا تفعل فخرجت منها الجمله بكل براءة :


- إيدي مش بتسلم !


قطب حاجبيه وفتح فمه ونظر لها متعجبا وقال :


- إيــــه ؟


تنحنحت قائله بإحراج :


- إيدي مش بتسلم علي رجالة ، إحـــم قصدي يعني بطلت أسلم علي رجاله


وقبل أن يستطيع الرد عليها كانت قد إختفت من أمامه ، عبر الممر ودخل إلي الصالة وهو يضحك فسألة الجميع عن السبب فأجاب قائلا :


- سلمي مرضيتش تسلم عليا وبتقولي إيدي مش بتسلم علي رجالة !!


أطلق الجميع ضحكات عاليه إخترقت اذن سلمي وهي في غرفتها ، تحسست وجهها وإذا به ساخن جـدا وتتساقط منه حبات العرق ، جلست علي طرف الفراش وهي تقول بتوتر :


- طب وانا اخرج إزاي دلوقتي بقي ؟!!


ثم نظرت للمرآه وقالت بحسـم :


- خلاص مش طالعه ، مش مهم النهارده بقي


وقبل أن تكمل قرارها نادي عليها والدها مره آخري قائلا بصوت مرتفع :


- يــــاسلمي ، تعالي هاتي عصير لإبن عمك


كــــادت أن تصرخ من كثرة الإحراج فقالت لنفسها بضيق :


- يعني لــازم انا يا بابا ، ما تخلي ولاء تجيب طيب


ثم تنهدت قائله :


- أمري لله هطلع لما نشوف أخرتها .


خرجت من غرفتها متوجهه إلي المطبخ ، أحضرت كوب العصير وذهبت به إلي إبن عمها وقدمته إليه وهي تنظر للأرض بحرج وقبل أن تغادر المكان لتعود إلي الكرسي الخاص بها قال ياسر بطيبه :


- بس إنتي جدعه علي فكره


تعجبت سلمي ولكنها نظرت له بإبتسامه ولم تتحدث فأردف قائلا :


- إعملي اللي إنتي مقتنعه بيه بس واوعي يهمك أي حد


ثم نظر للجميع وقال ضاحكا :


- عارفين اللي هيفكر يسلم عليها تاني هقطعله إيده


كادت أن يغشي عليها من الإحراج ولكنها كانت في غاية السعاده ، فياسر قد ساعدها كثيرا في قرارها وسهل عليها الأمر بشده ، هذا الموقف جعلها تتحمس أكثر لتفعل المزيد فخرجت لوالدها واخوته ووقفت أمامهم قائله بسعاده :


- ممكن تيجوا تقعدوا معانا بقي ؟ يعني مش معقول كده كل مره نقعد لوحدنا ومنشبعش منكم


ثم نظرت لعمها قائله بحنان :


- ولا إيه يا عمو ؟


تبسم عمها قائلا :


- عندك حق والله يا بنتي ، بس تعالوا انتوا بقي علشان هنا المكان اوسع


كــادت أن تقفز من مكانها لولا خوفها من أن يراها احد ، فقد نجحت هذه الخطه أيضا ، دخلت وأخبرت الأولاد ورحبوا جميعا بالفكره وخرجوا للجلوس مع الكبـــار لكي تجتمع العائله كلها في مكان واحد
_____________


في المساء جلس إسلام أمام كتاب سيرة الرسول للشيخ محمود المصري الذي أحضرة عقب صلاة الجمعه مباشرة ، نظر إليه بسعاده فأخيرا سوف يعرف أكثر عن نبيه ، فتح الصفحه الاولي وبدأ يقرأ فيها حتي وصل للصفحه العاشره ، تركه وذهب إلي المطبخ ليحضر زجاجة المياه ويعود مره آخري ليكمل القراءة ولكن أثناء عودته سمع طرقات الباب ، لم يهتم في البدايه وأحس أنه يتخيل كالمره السابقه ولكنه سمعها مره آخري مما جعله يذهب ليفتح الباب .


فتح الباب بإبتسامته المعتاده ولكن عيناه إتسعت بشده عندنا رأي الطـارق !!


لــ #رقيه_طه


وبعدين بقـــــي !! إيه حكاية الباب ده ؟


وياتري مين اللي جه المرادي ؟


توقعاتكم للحلقات القادمه بقي وكده


كمان عاوزه أعرف إيه أكتر شخصيه بتحبوها من شخصيات الرواية ؟


وإيه أكتر شخصيه بتحسوا انها شبهكم اووي ؟


والسؤال الأهم بقي :


هل الرواية بتحرك جواكم حاجه ؟ هل بتكون سبب انكم عاوزين تكونوا أفضل وتقربوا من ربنا فعلا ؟


وهل بدأتوا فعلا في حمله التغيير علي نفسكم ولا لسه محتاجين زقه ؟


إجابة السؤالين دول مهمه جـــــدا بالنسبالي


يـــــــــارب الحلقه تعجبكم مشاهدة المزيد
في الحلال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
احزان القلب
عضو متميز
عضو متميز
احزان القلب


عدد المساهمات : 1957
نقاط : 2031
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/09/2014
الموقع : http://www.alnor75.com/

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين 05 أكتوبر 2015, 5:57 pm

تسلم الايادى طرح مميز منك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alnor75.com/
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين 05 أكتوبر 2015, 11:32 pm

أشكركم لحضوركم الجميل لكل جديدي
و لردودكم الرقيقة دمتم بكل الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء 06 أكتوبر 2015, 12:17 am

في_الحلال


الحلقه الرابعة عشر :


في المساء جلس إسلام أمام كتاب سيرة الرسول للشيخ محمود المصري الذي أحضرة عقب صلاة الجمعه مباشرة ، نظر إليه بسعاده فأخيرا سوف يعرف أكثر عن نبيه ، فتح الصفحه الاولي وبدأ يقرأ فيها حتي وصل للصفحه العاشره ، تركه وذهب إلي المطبخ ليحضر زجاجة المياه ويعود مره آخري ليكمل القراءة ولكن أثناء عودته سمع طرقات الباب ، لم يهتم في البدايه وأحس أنه يتخيل كالمره السابقه ولكنه سمعها مره آخري مما جعله يذهب ليفتح الباب .


فتح الباب بإبتسامته المعتاده ولكن عيناه إتسعت بشده عندنا رأي الطـارق !!


فقط رأي فاروق واقفا يبتسم له بحنان ويمد ذراعيه له ، تعجب من المنظر فلم يتحرك ولكنه سرعان ما شعر بفاروق وهو يجذبه نحوه ويأخذه في حضنه ويقول بإحراج :


- أنـــــا أســـف ، والله ما كان قصدي .. بس شكل محمد وهو بيموت قدام عيني كان صعب اووي ومقدرتش ألاقي حد أطلع فيه اللي جوايا غيرك


ثم ضمه بقوه أكبر وقال :


- عـارف إني مكانش المفروض أعمل كده .. وبجد قلبي وجعني أووي لما لقيتك جيلي البيت وأنا مشيتك زعلان كده بس مكنتش قادر أسامحك ، ودلوقتي أنا جيت أعتذر اهو وأصلح غلطي فهل هتقبل إعتذاري ؟


شعر إسلام بالسعاده تغمر قلبه فنظر لفاروق قائلا بمرح :


- طيب إبعد كده يا عم ، حد يشوفنا ويفهمنا غلط


إرتفعت ضحكة فاروق وقال بسعاده :


- يعني سامحتني صح ؟


ربت إسلام علي كتفه قائلا بإبتسامه :


- سامحتك طبعــا ، أنا تقريبا مكنتش عايش الفترة اللي فاتت دي ومكنش عندي فرصه أصلا إني أزعل منك لأن قلبي كان واجعني علي محمد ، بس من كام يوم كده بدأت أقرب من ربنا والحمد لله قلبي بدأ يرتاح ، وأديك دلوقتي جيت أهو وفرحتني زياده


ظهرت ملامح السعاده والبهجه علي وجه فاروق وهم أن يضم إسلام مره آخري ولكنه سرعان ما وجد إسلام يبتعد ويقول مازحا :


- خلاص ياعم إنت مصدقت ، قولنا عيـــب الله


أحس فاروق براحة الضمير أخيـــرا وأن الهدف من الزياره قد إنتهي بنجاح فقال لإسلام بإبتسامه :


- طيب يا إسلام انا همشي دلوقتي بقي ، هنتقابل تاني كتيــر بإذن الله ومعلش لو جيت في وقت متأخر ولا حاجه بس مكانش ينفع أنام النهارده غير لما أصالحك


تبسم إسلام وصافحه وودعه ومن ثم دخل إلي غرفته وأغلق الباب خلفه وهو يتنهد بإريحيه ويقول :


- اللهم لك الحمد ، يـــارب ريح قلبي كمان وكمان


ثم أمسك كتاب سيرة الرسول مره آخري وشرع في القراءة
_______________


في اليوم التالي إتصل إسلام بفاروق وطلب منه لقاءه ليحدثه في أمر هام ، وبالفعل تقابلا وصافح كلا منهما الآخر وبدأ إسلام في الموضوع مباشره وقال :


- بص يا سيدي كان في واحد أعرفه عنده مشكله كده وكنت عايز أخد رأيك فيها علشان هو محتار


- تحت أمرك


حاول إسلام التحكم في تعبيرات وجهه كي لا يفهم فاروق وقال مبتسما :


- هو عرف بنت من علي النت وإتكلم معاها فتره كده والموضوع إتطور لحب وبعدين شوية تجاوزات كده في الكلام ، يعني مش كتير اوي بس هو برضو مش مرتاح ، هو طبعــا ناوي يتجوزها بس لما يتخرج ويشتغل ، هو كده عادي ولا إيه ؟


- إنت متأكد إنه بيحبها يعني زي ما بتقول ؟ يعني لو بعد عنها فتره كبيره مش هيقدر ؟ ولا هيكون مرتاح أكتر ؟


تردد إسلام قليلا ثم قال :


- بص هو حصل معاه ظروف كده ومبقاش يكلمها كتير وكان عايش عادي يعني ، بس هو برضو حاسس إنه بيحبها


تيقن فاروق ان إسلام هو صاحب المشكله ولكنه لم يرد ان يحرجه فأكمل قائلا :


- بص يا سيدي مبدأيا كده لا يجوز إنه يتكلم معاها لأن ربنا أكيد مش هيكون راضي عن كلامهم ده لانهم أجانب عن بعض ، كمـان أعتقد إن هو مش بيحبها ولا حاجه زي ما إنت بتقول


أجاب إسلام بسرعه رهيبه :


- لا والله هو مش بيلعب بيها ، هو بيحبها فعلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء 06 أكتوبر 2015, 12:19 am

حـــاول فاروق كتم ضحكاته بداخله وأخيــرا إستطاع بعد عناء وأكمل بهدوء :


- بص يا إسلام ، هو ممكن الإحساس اللي حاسس بيه ده مجرد فرحه بالإهتمام أو الكلمتين الحلوين اللي بيتقالوا أو الحاله الرومانسيه اللي بيعيشها او كده ، لكن حـــب بجد معتقدش ، لأن اللي بيحب حد بجد بيحافظ عليه من نفسه أصلا


ثم تنهد بسعاده وقال :


- يعني عندك أنا مثلا بـ ..


قاطعه إسلام بسرعه وقال بذهول :


- إنت إيه ؟ معقوله تكون بتحب والكلام ده ؟!!


قفزت السعاده علي وجه فاروق عندما تذكرها وحاول إخفاؤها ولكنه لم يستطع فقال بسعاده :


- بص هو أنا مش عارف اللي أنا حاسس بيه ده حب ولا لأ ، لكن كل اللي أقدر أقولهولك إني مش متخيل مراتي تكون واحده غيرها ومستني بفارغ الصبر اليوم اللي أتخرج فيه وأشتغل علشان أروح اتقدملها
ظل إسلام ينظر لفاروق وهو يتحدث بخجل هكذا حتي إنتهي فقال بمرح :


- زيدي يا زيدي ، إيـــه ياعم مانت طلعت رومانسي أهـــو ، أمال عمال تقولي حرام ولايجوز ليه ؟!!


أطلق فاروق ضحكة عالية وقال :


- ياعم طيب إستني بس لما أكمل كلامي ، بص يا سيدي ، انا اه بتمناها بقــالي كتير اوووي تكون من نصيبي بس والله عمري ما حسستها بحاجه ولا حاولت ألفت انتباهها بأي شكل من الأشكال ، كمان لو شوفتها بالصدفه دايما بغض بصري عنها علشان أحافظ عليها من نفسي .. يعني بحاول دايما أتقي الله فيها ومعملش أي ذنب يخلي ربنا يغضب عليــا ..


أقولك الصراحه ؟ هو أصلا المفروض الواحد ميعلقش قلبه بحد ويدعي بس ربنا دايما يرزقه بالزوجه الصالحه وألا يعلق قلبه بأحد سوي الله ، وأنا فعلـا حاولت كتير بس معرفتش ، فقولت بقي خلاص أخد خطوه إيجابيه وأحاول أجتهد في دراستي علشان أجيب تقدير وأشتغل بسرعه وبعدها أروح اتقدملها ، بس يا سيدي دي كل الحكاية
في الحلال


كان إسلام ينظر لفاروق وهو يتحدث وكأنه يراه لأول مره ، كانت السعاده تقفز من وجهه وتحيط بكل ماحوله فلم يستطع الصبر أكثر من ذلك فسأل بشغف :


- طيب وهي عارفه ؟


إنتفض فاروق من مكانه ونظر له بخوف وقال :


- لأ طبعا يابني متعرفش ، منا قولتلك بحافظ عليها من نفسي وبتقي ربنا فيها حتي من قبل ما تكون من نصيبي ، يعني مستحيــل أصلا أحاول ألفت إنتباهها ليــا


نظر له إسلام متعجبا وقال :


- طيب ماهي لازم تعرف علشان تستناك ؟ أو علي الأقل علشان تعرف هي بتبادلك نفس الشعور ده ولا لا .. صح ولا إيه ؟


قال فاروق بثقه :


- لأ غلط طبعــا ، لأن قلوبنا بين إيدين ربنا يقلبها كيف يشاء ، يعني أنا دلوقتي هتقي ربنا فيها وأعمل كل اللي أقدر عليه علشان أوصلها بالحلال وساعتها أنا متأكد إن ربنا مش هيخذلني


نظر له إسلام بإعجاب وقال متلهفا :
- إنت بتقول إنك سعات بتشوفها بس بتغض بصرك ، يعني علي كده ممكن أكون أنا كمان أعرفها صح ؟
أومأ برأسه إيجابا وقال :


- إنت فعلا تعرفها ، بس من بعيد شويه


قال بلهفه أكبر :


- طب هي مين بقي هـــاه هــــاه هـــاه ؟


ضربه علي كتفه بخفه وقال بمرح :


- وإنت مالك ياعم ، أما حشري صحيح ، وبعدين هو إنت سيبت موضوع صاحبك ومسكت فيا أنا ؟!!


أطلق إسلام ضحكة عاليه وقال :


- اه صحيح والله نسيت ، طيب يعني أقول لصاحب المشكله ده يعمل إيه ؟


نظر له بجديه وقال :


- بص يا سيدي هو هياخد قرار إنه مش هيكلمها تــاني أبــدا علشان رضا ربنا ، ويفتكر دايما إن " من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه " يعني هو يتركها لله ولو فعلا ليه نصيب فيها هيقدر يوصلها في الحلال بإذن الله ، ولو مش هي دي مراته اللي مكتوباله يبقي وفر علي نفسه الذنوب اللي كان هياخدها بدون سبب


نظر له إسلام بحيره وقال :


- طيب ماهي كده هتقول عليه كداب وبيضحك عليها !!


ربت علي كتفه وقال بإبتسامه :


- صحيح ممكن ده يحصل ، بس هو لازم يحط في دماغه إن رضا ربنا أهم من أي حاجه ، وكمان والله بعد ما يبطل يكلمها هيحس براحه كبيـــره ويمكن ساعتها كمان يعرف إنه ولا كان بيحبها ولا حاجه ، هو بس كان عاجبه الجو والإهتمام وخلاص ، عموما قوله يجرب ويدعي ربنا يقويه ويقدره علي إجتياز الموضوع ده بسلام


تنهد إسلام بحيره وقال :


- مـــاشي هقوله
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء 06 أكتوبر 2015, 12:22 am

عــاد إسلام إلي المنزل وهو يفكر في كلمات فاروق ، أعجب كثيرا بعفه فاروق وفكرة حفاظه علي هذه الفتاة حتي من نفسه ، لقد علم الطريق الذي يجب أن يسير فيه وبدأ بالتنفيذ ، ترك الموضوع لله وبدأ هو في إعداد نفسه لكي يكون رجلا بحق ويستحقها ، لم يرد أن يغضب الله لأن رضا الله عنده أهم من أي شئ آخر ولأنه يعلم أيضا أن قلبها بيد الله ومحال أن يحصل علي قلبها بعدما أغضب الله .


لقد خاف عليها حتي من " نظره " أو " كلمة " وكــان علي يقين بإن الله لن يخذله أبـــدا .


أخذ إسلام يقارن حاله بحال فاروق ، وجد انه أخطأ تماما عندنا قبل بالتحدث مع فتاة أجنبية عنه بحجة الحب أو الزواج ، فأي حب أو زواج هذا الذي يأتي من الانترنت ؟!! وهل يظهر الإنسان علي حقيقته علي الانترنت حتي يستطيع كل منهما معرفة الآخر بدقه ؟!!


أخذ قرارة بإن يحاول حــل هذه المشكله في أقرب وقت ممكن ، ولكن لماذا في أقرب وقت ؟!! سوف يبدأ من الآن ، إنتظر الوقت الذي يعرف أنها معتاده علي الجلوس فيه وفتح حاسبه وقام بالدخول علي موقع الفيس بوك ، تنهد بعمق عندما وجدها موجوده بالفعل ، جلس يفكر بضع دقائق ومن ثم حسم أمره وقرر خوض المعركه . أرسل لها قائلا :


- إزيك يا ساره ؟


أجابته بفرحه :


- إسلـــام ازيك ؟ انا الحمد لله تمــام جـــدا ، أخيــرا بقي فكرت تكلمني


إبتلع ريقه وتردد كثيرا ، هل يٌكمل ام لا ولكن حسم أمره وكتب بجديه :


- الحمد لله


ثم سكت قليلا وكتب :


- سارة كنت عايز أقولك علي موضوع مهم ، هل هتسمعيني ؟ ومش عايزك تفهميني غلط أرجوكي


شعرت بالتوتر والقلق فأجابت مسرعه :


- قول


حاول تجميع أفكاره وترتيب كلماته في رأسه قبل إلقائها عليها ، تنهد بعمق وكتب :
- بصي إحنا مش هينفع نكمل مع بعض ..


إتسعت عيناها بشده وكتبت بغضب :


- لا والله !!! هاه وإيه كمان ؟!!!


أبتلع ريقه وتحسس حرارة وجهه الساخن و كتب بتوتر :


- إستني هفهمك ، أنا عرفت إن كلامنا مع بعض لا يجوز وإن إحنا ماينفعش نفضل نتكلم أكتر من كده إلا لما يكون بيننا إرتباط شرعي ، فأنا قولت أقولك نبطل نتكلم مع بعض خــــالص دلوقتي لحد ما أتخرج بإذن الله وأجي اتقدملك ، إيه رأيك ؟


زفرت بضيق وكادت أن تحطم الهاتف وكتبت :


- تصدق فكره حلوه ، بجد والله ، تقعد تقولي حرام ومش حرام ومعرفش إيه وبعدين تخلع !


قطب حاجبيه ونظر للشاشه بغضب وكتب :


- أخــلع ؟!! هو ده اللي إنتي تعرفيه عني ؟


- وإنت بقي عايزني أصدق الكلام الفارغ بتاعك ده ؟!! ليه يابني شايفني عبيطه !!


نظر للشاشه بذهول وكتب :


- ســــاره مــالك ؟ أنا اول مره أشوفك بتتكلمي كده !! أنا بقولك اللي فكرت فيه وبشوف رأيك إيه ؟


- رأيي ؟!! اااه وماله ، شكلك عينك زاغت علي واحده تانيه بعد ما زهقت مني ، بس تصدق فكره حلوه برضو وممكن حد يقتنع بيهــا


زفر بضيق وكاد أن يحطم حاسبه هو الآخر وأكمل :


- إيه اللي إنتي بتقوليه ده ؟!! واحده تانيه إيه وبتاع إيه ؟ يعني هيكون صاحبي لسه ميت وأنا أروح أتعرف علي بنات كمــان ؟!! إنتي بتهرجي صح !!وبعدين إنتي أصلا أول بنت أكلمها وطبعا مش بلعب بيكي


- وهو إنت فاكر إني مصدقه حكاية صاحبك اللي مات ده كمـــان ، أنا مبقيتش بصدق أي حد أصلا


شعر إسلام بأن دمائه تغلي بداخله وأن عقله سوف ينفجر من كثرة الغضب فضغط بشده علي لوحة المفاتيح وكتب :


- يـــــاسلـــــام !! وهو انا هكدب عليكي ليه بقي إن شاء الله ؟ منا لو عايز أخلع زي ما بتقولي كان ممكن أقولك أي حجة عبيطه ، مكونتش هموت صاحبي يعني !!


- لأ ماهو ده الذكاء بقي ، علشان تبقي الحجه متقنه


أخذ يحرك رأسه يمينا ويسارا غير مصدقا لمايري ، من هذه ؟ هل هذه هي الفتاة التي كان يحدثها لشهور ؟ ولكن لماذا لم يكتشف هذا الجزء السئ من شخصيتها ، لماذا لم يعرف من قبل أنها تعاني من قلة بل عدم الثقه في أي إنسان ؟!! هل لأنه كان دائما يمزح ويمرح معها ولم يحاول نقاشها أو اغضابها ذات مرة أم ماذا ؟ حاول تهدئه نفسه كي يصلح مايمكن إصلاحه وقال بهدوء :
في الحلال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء 06 أكتوبر 2015, 12:25 am

- يعني إنتي مقتنعه إني كداب صح ؟ طيب بصي ممكن تشوفيلي أي طريقه أثبتلك بيها إني فعلا مش بضحك عليكي وبرضو مغضبش ربنا ؟ قولي أي حاجه وانا هعملها


ضغطت علي إسنانها بشده حتي كادت أن تحطمها وكتبت بغضب :


- تصدق أنا المفروض أسقفلك ، بجد والله ، عندك طريقه للإقناع رهيـــبه ، بس خلاص مبقاش ينفع ، كلكم طلعتوا شبه بعض وخساره فيكم الوقت اللي ضيعته معاكم وقلبي اللي إتجرح كذا مره


لم يستطع إستيعاب ماقيل فكتب متسائلا :


- كلكم ؟ قلبك إتجرح كذا مره ؟ أنا مش فاهم حاجه


- مش مهم تفهم ، يلا يا أستاذ روح شوف حـالك ، وأدي البلوك المتين علشان ترتاح خـــالص


وقبل أن يستطع الرد كانت قد حظرته بالفعل ، ظل يفكر في كل ماحدث ويتساءل ، هل هو ظلمها بالفعل أم هي ظلمت نفسها ؟ من علي حق ومن علي باطل ؟ عن ماذا تتحدث ومن الذي جرح قلبها أكثر من مره ؟ كيف له ألا يعرف كل هذا عنها ؟ كيف بعد محادثات دامت أكثر من ستة أشهر وجد نفسه لم يعرف عنها شئ قط ؟ كل ما يعرفه عنها أنها تلك الفتاة المرحه التي تعيش وسط عائله من أكبر عائلات المجتمع ولا تحمل للدنيا هما ، تمرح وتضحك وتتحدث الكثير من الكلمات الرومانسيه وتقرأ الكثير من الكتب وفقـــط .
ظل يتساءل .. من هذه التي كان يحدثها قبل قليل ؟ هل هذه ساره التي يعرفها ؟ أم سارة آخري لايعرف عنها شئ سوي اسمها ؟ وهل الحظر سيكون سببا لبعده عنها ؟ لا بل لابد أن يعرف عنها كل شئ ويحاول معها مره آخري كي تفهم قصده ولا تظلمه ولا يشعر هو الآخر أنه ظلمها .


سجل خروجه بحسابه علي موقع الفيس بوك وبدأ في إنشاء حساب آخر بنفس الإسم ، دخل بحسابه الجديد وفتح صفحتها الشخصيه وهم بكتابة رسالة آخري لها ولكنه توقف فجأة وتذكر أنها من الممكن أن تفعل بهذا الحساب كما فعلت بالآخر ، فكر قليلا وقرر أن يتركها للغد كي تهدأ قليلا حتي يستطيع التحدث معها ،أغلق حاسبه وذهب إلي نافذته المفتوحه ، رفع يده للسماء وقال :


- يــــارب دبر لي فإني لا أحسن التدبير ، يــــارب أنا مش عايز أظلمها وكمان مش عايز أغضبك بس مش عارف أعمل إيه ؟!! يـــارب أنا مش فاهم حاجه ومش عارف هي عملت كده ليه ومش عارف هو أنا كده ظلمتها ولا أنا كده ماشي صح ولا إيه ؟ مبقيتش فاهم مين الصح ومين الغلط


يـــــارب أنا عارف إني غلطت كتير ومكسوف من نفسي أوووي بس أنا مليش غيرك يسمعني ويدبرلي أموري ، يــــارب إفعلي الخيــر حيثما كان ورضني به ، يــــارب إرضي عني وسامحني واعفو عني ، يـــارب إنت عالم باللي جوايا من غير ما أتكلم ، ريحلي قلبي وقربني منـــك .. نفسي أرتــــاح
__________________


- بـــت يا لوءة


قالتها سلمي وهي تمسك هاتفها بفرحه وتضغط عليه ، حضرت ولاء إليها متبرمه كالعاده ، جذبتها سلمي من ملابسها وأجلستها علي الفراش بجوارها وقالت :


- اقعدي هنا هسمعك حاجه تحـــفه


زفرت ولاء بضيق وقالت :


- ياست أنا مش بحب الحاجات التحفه بتاعتك دي ، بزهق منهم


رفعت سلمي حاجبها وقالت بثقه :


- ماشي مش مهم تحبيها ، بس برضو هتسمعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء 06 أكتوبر 2015, 12:25 am

وقامت بتشغيل أنشوده " نفسي أتوب " لـ محمد عباس وأخذت تنشد معه ..


نفسى اتوب أنا م الذنوب و أكون قريب م الله
كل لحظه وكــل ثانيه أكون بقلبى معــاه


وأبقى راضى وهو راضى عنى يوم ملقــاه


مشتاق أوى للـــلقى و لوجهــه الكريم


عشمان أوى فى الدعاء مانا عارفه رحمن رحيم


بدعيك و بتمنى القبول بكل خير دعاك بيه الرسول


ومهما عدنا للمعاصى هفضل برضو يارب أقول


نفسى أتوب أنا من الذنوب وأكون قريب من الله


كـل لحظة وكل ثانية أكون بقلبـى معاه


وأبقى راضى وهو راضى عنى يوم ما القاه


تنهدت سلمي بفرحه وقالت :


- واللــــه تحفه أووي وتحسي كده إنها واخداكي في عالم تاني ، بتخليكي نفسك تشوفي ربنا أووووي وتقوليله سامحني وقربني منك لأني بحبك أوووووي ومش عايزه غير رضــاك ، فعلا والله الأناشيد بتفرق جدااا معايا وبتساعدني علي الثبات


نظرت لها ولاء متعجبه وقالت :


- جايـز ! بس أنا برضو مش بحب الحاجات دي ، وكمان مافيهاش موسيقي ولا أي حاجه كده ! مجرد حد بيتكلم وخلاص !


إبتسمت سلمي قائله :


- طب بالله عليكي مش تحسي إن الكلام لمس قلبك ؟


تبسمت ولاء وقالت :


- بصراحه الكلمات حلوه والإسلوب كمان ، بس برضو مش لازم أكون زيك علشان أبقي حلوه !! وزي مانتي قولتي قبل كده إنك ليكي حريتك أنا كمان ليا حريتي صح ولا إيه ؟
ربتت سلمي علي كتفها بحنان وقالت :


- يــاولاء انا مفرضتش عليكي حاجه ، إنتي حره في نفسك بس أنا لقيت حاجات حلوه وعيشتني إحساس بجد القرب من ربنا فقلت تسمعي معايا جايز تحبيها ، بس إنتي براحتك برضو لان كل واحد بيتحاسب علي نفسه


- مــاشي يا ستي انا هقوم أذاكر بقي


أطلقت سلمي ضحكة عالية وقالت :


- مــاشي يا وحش ربنا يقويك علي الثانوية العايمه ، الحمد لله الذي عافانا ، مش عارفه إزاي كنت بطيق أروح دروس في الأجازة أصلا ، يلا ماعلينا
________________________


ظل إسلام يفكر طوال الليل في موضوع سارة وماذا يجب أن يفعل معها ، في اليوم التالي بعدما عاد من صلاة العصر قرر محادثتها مره آخري ، فتح حسابه الجديد علي موقع الفيس بوك وقام بإرسال رسالة لها وإنتظر طوال اليوم ولكنها لم ترد ، أخذ يفكر قليلا .. لماذا لم ترد ؟ فلو كانت غاضبه كالأمس كانت سوف تحظر هذا الحساب أيضا أو ترد بعصبيه علي أقل تقدير !!


مر يوم تلو الآخر وهو يرسل إليها الرسائل ولكنها لا ترد فأحس بالخوف عليها ، فلو كانت حظرته كان إطمئن عليها أكثر من ذلك ولكنه الآن يشعر بالقلق ، فهو كان يرغب أن يتركها إبتغاء مرضاة الله ولكن لم يُرد أذيتها أبــدا ..


وبعدما يقرب من إسبوع فتح حسابه الجديد كالعاده ليطمئن عليها ولكنه وجد رسالة لم يكن يتوقعها أبـدا !!


لــ #رقيه_طه


الناس اللي قالت اكيد عاوزين فاروق يموت ^_^


عرفتوا بقي انه أصلا كويس بس الموقف كان صعب ؟


كمان إيه حكاية سارة دي ؟ وهل موضوعها خلص كده ولا إيه ؟


طب رد فعل إسلام إيه بعد ما يشوف الرسالة ؟ وياتري إيه أصلا محتوي الرسالة ؟


ويــــــــاتري مين البنت اللي فاروق بيتكلم عنها دي ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء 06 أكتوبر 2015, 12:28 am

#في_الحلال


الحلقه الخامسة عشر :


ظل إسلام يفكر طوال الليل في موضوع سارة وماذا يجب أن يفعل معها ، في اليوم التالي بعدما عاد من صلاة العصر قرر محادثتها مره آخري ، فتح حسابه الجديد علي موقع الفيس بوك وقام بإرسال رسالة لها وإنتظر طوال اليوم ولكنها لم ترد ، أخذ يفكر قليلا .. لماذا لم ترد ؟ فلو كانت غاضبه كالأمس كانت سوف تحظر هذا الحساب أيضا أو ترد بعصبيه علي أقل تقدير !!...


مر يوم تلو الآخر وهو يرسل إليها الرسائل ولكنها لا ترد فأحس بالخوف عليها ، فلو كانت حظرته كان إطمئن عليها أكثر من ذلك ولكنه الآن يشعر بالقلق ، فهو كان يرغب أن يتركها إبتغاء مرضاة الله ولكن لم يُرد أذيتها أبــدا ..


وبعدما يقرب من إسبوع فتح حسابه الجديد كالعاده ليطمئن عليها ولكنه وجد رسالة لم يكن يتوقعها أبـدا !! فقد كانت الرسالة من أخت ساره ، أخذ يقرأها بذهــول تام وهو لايدري ماذا يفعل وقد كان محتوي الرسالة :


- ازيك يا إسلام ، أنا أخت سـارة الكبيره ، أنا ببعتلك الرسالة دي دلوقتي علشان أطلب منك تخرج من حياة سارة تمــاما وبكل هدوء ، هي من حوالي إسبوع كده لاقيناها عماله تكسر في كل حاجه حواليها ومنهاره تمـاما وحاولنا معاها كتير إنها تهدي أو تقولنا مالها ولكنها رفضت وإضطرينا إننا نوديها لأشهر دكتور نفسي في البلد علشان يشوف مالها ، هي دلوقتي محجوزه في المصحه علشان نفسيتها تعبانه جــــدا ولحد وقت قريب جدا مكناش نعرف هي تعبت كده من إيه لحد ما فكرت أفتح الأكونت بتاعتها علي الفيس وشفت اللي حصل بينك وبينها ، سـاره يا إسلام بنت رقيقه جــدا وقلبها طيب اوووي علشان كده بيتضحك عليها بسرعه وإتعرفت علي كذا واحد قبل كده وكانوا بيضحكوا عليها ويلعبوا بيها شويه ويسيبوها ، لكن هي لما كلمتك حست إنك مختلف عنهم وكانت مستعده تضحي بكل حـاجه علشانك ، طبعــا إنت عارف الفرق الواضح بين مستوانا ومستواكم لكن مع ذلك هي كانت مستعده تعمل أي حاجه علشان ترتبط بيك بس إنت لما جيت قولتلها إنك عاوز تسيبها علشان رضا ربنا طبعـــا عرفت إنك بتكدب عليها وانكم كلكم زي بعض ، حقيقي أنا معرفش إذا كنت انت صادق ولا لأ ، وأصلا ده ميهمنيش في حاجه ، أنا بس جيت أقولك تبعد عنها تمـاما واوعي تحاول تكلمها تـــاني أبــــدا ، هي دلوقتي بدأت كورس العلاج وبإذن الله الدكتور قالنا خلال شهرين كده ولا حاجه هترجع أحسن من الاول وكمان هيحاول معاها إنها يكون عندها ثقه بنفسها أكتر من كده وتبطل الطيبه الزياده دي وتبدأ تعيش حياتها صح بقي ..


وعلشان أريحك خــالص عايزه أقولك إن مستحيل بابا يوافق عليك لأنك بالنسباله فقيــر ، أنا مش بقول كده علشان أحرجك او أضايقك ، أنا بقولك كده علشان تفوق وتبطل تعيش في الأحلام انت وهي وفي الآخر تتصدموا بالواقع ، أنا عرفت إنها عملت بلوك للأكونت بتاعك يعني كده تقريبا كل حاجه إنتهت ، وبقول تـــاني أهو مش عايزاك تحاول تكلمها بأي شكل من الأشكال لأنها مش ناقصه وفيها اللي مكفيها ، وانا متأكده إن العلاج هيجيب نتيجه معاها بس بعد فترة كده إن شاء الل ..


لو عـايز تساعدها بجد إدعيلها وبــس ، وروح إنت يابني شوف طريقك وكافح وإعمل اللي إنت عايزه بعيد عننا


آخر حاجه بعد إذنك ، أنا مش عايزه رد علي الرسالة دي لأني مش فاضيه كل شويه أدخل اتكلم !! وبقولك لآخر مره أهو لو حاولت تكلمها تاني إحنا ممكن نعمل حاجه تزعلك ! يلا سلــام
_____________________


أخذ إسلام يقرأ الرسالة مرارا وتكرارا وهو في ذهول تـــام ، ماذا هذا الذي يراه ؟ هل هو يحلم أم يعيش في الواقع ؟ أخذ يضغط علي رأسه بشده من كثرة الالم الذي حل بها ، أخذ يحركها يمينا ويسارا عده مرات محاولا الإستفاقه ، ما الذي يحدث له ولماذا تحولت كل حياته إلي ألم فقط !! إين حياة المرح والإستهتار واللامبالاه التي كان يعيشها ، فقد كان سعيدا بحياته هكذا ولم يطلب أن يعيش في هذا الواقع المؤلم ، لقد توفي والده ثم توفي محمد وترك في قلبه ألم ومرارة لم تنتهي ، وبعدها تختفي سارة وتترك في قلبه أيضـا مراره وخوف ورعب وإحساس بالذنب ، ما هذا الذي يحدث ، ظل ينظر إلي السماء ويدعو الله أن يكون كل هذا حلما سيئا ولكن للأسف هذا واقع ، هذا نتيجه إستهتاره وعدم إحساسه بالمسئولية ، فكل فعل خطأ فعله آتي بنصيبه من الألم ، كادت رأسه أن تنفجر من فرط التفكير ، ظل يضغط عليها لفتره طويله محاولا إيقاف التفكير ، جلس بعض الوقت محاولا تهدئه نفسه ولكنه لم يستطع فذهب إلي فراشه كي ينام محاولا الهروب ككل مره .
_________________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
علا المصرى
الـمـؤ سس
الـمـؤ سس
علا المصرى


عدد المساهمات : 22760
نقاط : 30252
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة (( في الحلال ))   قصة  ((    في الحلال   )) - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء 06 أكتوبر 2015, 12:30 am

جلست سلمي علي حاسبها وقامت بفتح موقع الفيس بوك وهمت أن تبعث رسالة لحفصه ولكنها تذكرت أن حفصه الآن غير موجوده ولن تستطع الرد عليها إلي أن يشـــاء الله ، تذكرت أيضا أنها وعدت حفصه أن تظل تراسلها حتي بعدما ذهبت لتشعر دائما أنها بجوارها ، إبتسمت وهي تكتب :


- حفصه وحشتيني اووووي علي فكره ، أنا عارفه إنك مش هتقرأي الرسالة دي بس برضو كان لازم أكلمك لأني برتاح لما بفضفض معاكي ومستنيه اليوم اللي تيجي فيه وتردي علي كل الرسائل اللي ببعتهالك ،، أنا يا ستي كويسه الحمد لله وماشيه في الطريق وكله تمام ، يمكن باخد شويه تريقه كده كل يوم بس مش مشكله بقي بحاول أتأقلم علي الوضع الجديد ، كمان الأناشيد اللي إنتي قولتي عليها دي بتساعدني أووووي ، بحس وأنا بسمعها إن قلبي طـــاير فـــــوق في السماء ، بحس إني عاوزه أروح عند ربنا بقي وأشوفه وأقوله إني هعمل كل اللي يرضيه ومش هغلط تاني أبـــدا ولا هغضبه ، بجد بجد الأناشيد بالنسبالي بقت إسلــــوب حيـــاه


شكرا لأنك عرفتيني عليها ، شكرا لأنك موجوده في حياتي ، شكــرا لكل حاجه حلوه حصلتلي بسببك


يلـا سلام بقي ، ربنا يسعدك
_____________________________


إستيقط إسلام من نومه وفتح عينيه فوجد نفسه في غرفته ، وجد نفسه قد عاد إلي هذا العالم الملئ بالوجع ، أغمض عينيه مرة آخري محاولا العوده للنوم ولكنه لم يستطع ، أخذت عيناه تدور في الغرفه بعض الوقت بعدم إهتمام وبدون أن يتفوه بأي كلمه ، بعدها نهض فجأة وإعتدل في جلسته وأخذ يحدث نفسه قائلا :


- وبعدين بقي ياعم إسلام ؟ هتفضل علي الحال ده كتير ولا إيه ؟ إنت راجـــل وماينفعش تستسلم لوجعك وحزنك أكتر من كده ، فوق لنفسك كده علي الأقل علشان هند ومامتك إللي مسئولين منك دول


نظر للجانب الآخر وقال بحزن :


- يعني كنت بدأت أقرب من ربنا وأرتاح شويه بعد موت محمد ، دلوقتي جه موضوع سارة ده وقطم وسطي ، والله ما بقيتش عارف الأقيها منين ولا منين ؟


_____________________________






أخذ يتذكر أيامه ومحادثاته مع سارة ويتعجب ، هل هو كان يمزح كل هذا الوقت ام كان جاد ؟ هل هو فعلا يحبها أم أن الوضع أعجبه قليلا فقرر البقاء معها ؟ ولكن كيف يحبها ؟ هل كل شاب يري فتاة جميله ولديها إسلوب مرح ورومانسي يقول لقد أحببتها ؟ هل هذا هو الحب ؟ أم الحب كما قال عنه فاروق ؟ نعــم ففاروق محق ، فلو كان يحبها حقا ما أستطاع أن يغضب الله فيها وخاف عليها من نفسه ، أخذ يسأل نفسه .. هل كان حقا يتسلي بها أم أحبها بصدق ؟ ام إستهتاره جعله لايري هذا خطأ وأكمل وهو غير مبالي حتي كسر قلبها كغيره ؟ سأل نفسه أيضا ؟ هل هي ظالمه أم مظلومه ؟


نعم فساره ظالمه ومظلومه معا ، ظالمه لأنها جعلت من نفسها فتاة رخيصة ورضيت علي نفسها أن تحادث هذا وذاك بحثا عن الحب والإهتمام ، ولكن من أين تحصل علي هذا الحب وهي تغضب الله ؟ وكيف يأتي هذا الحب وقلبها أولا وأخيرا معلق بيد الله والله قادر علي أن يقلبه كيف يشاء ، لقد بحثت عن الحب في مكانه الخطأ وفي الحرام وبالتالي كٌسر قلبها كالكثير من الفتيات غيرها ، ومظلومة لأنها وقعت تحت يد شباب لايخافون الله ، فمنهم الظالم ومنهم المظلوم أيضا مثلها . فلو كانت صبرت قليلا كانت ستحصل علي هذا الحب ولكن برضي الله عزوجل وكان الله سوف يكافئها علي صبرها بحب حلال يجعلها تعيش لذه الحب في طاعه الله .


أخذ إسلام يفكر في كل هذا ، فحقا هو يشعر أنه لا يحبها بصدق كما تصور ، هو فقط أحب سارة الفتاة المرحه الرومانسيه الهادئه ، أحب وجودها في حياته فقط كنوع من تفريغ المشاعر المكبوته ليس إلا .


والآن ماذا بعد ؟ ماذا سيفعل ؟ هل يحاول محادثتها مره آخري ليوضح له كل شئ ؟ أم يتركها لحالها كما طلبت منه أختها ؟ أخذ يفكر كثيرا حتي قرر تركها ، تذكر أن " من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه " تركها لكي لا يعذبها ويعذب نفسه أكثر من ذلك ، تركها وهو ينوي عدم محادثتها مره آخري فقط سيكتفي بالدعاء لها ، تركها لله ولأنه يريد رضاه .


شعر بالندم علي كل لحظه حادثها فيها وكل ذنب اقترفته نفسه ، فـ بالتأكيد هذا الألم الذي يشعر به كله بسبب ذنوبه ، فقد قرر إسلام أن يعيش لله ، قرر أن يكون أفضل وأن يحاول ألا يغضب الله مره آخري ، قرر التوبه من هذا الذنب .


تذكر الندوه الدينيه التي دخلها مع محمد من قبل وتذكر كلمات محمد بعدها :


" حبيت فكرة إن زوجتي تبقي أول حب في حياتي وبإذن الله هفضل محافظ علي قلبي لحد ما أقابلها لأن المشاعر وقتها هتكون طازة ومش مستهلكه ، مش حابب أنا إني إتعرف علي دي ودي وفي الآخر أروح أتجوز واحده تانيه خـــــالص !! "


قرر أن يفعل مثله ، نعم سوف يحافظ علي قلبه حتي يرزقه الله بمن تستحقه ، ولكن قبلها سيفعل كل ما يستطيع حتي يرضي الله عنه ويستحق فعلا زوجه صالحه .
___________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://olaa-elmasry.yoo7.com
 
قصة (( في الحلال ))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
»  أفضل مطاعم الحلال في انترلاكن سويسرا
» صادق الصباح وسمية الخشاب يحتفلان ببدء تصوير"الحلال"
» الجيش الثالث مقتل 3 تكفريين وضبط 3 آخرين وتدمير مخازن سلاح بجبل الحلال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
علا بنت الشاطىء :: ركن الادب والشعر :: قصص و روايات - قصص واقعية :: قسم خاص للقصص الطويلة الكاملة-
انتقل الى: