حكايات أهل الفن .. حقائق قد لا تعرفها عن شخصيات عربيّة الشهيرة ( 3 )
إسماعيل ياسين
صانع الضحك والبهجة لم تكن حياته بنفس القدر من الكوميديا معه فعلى الرغم من كونه ابن صائغ ميسور الحال إلا أن وفاة والدته مُبكرًا وإفلاس والده الذي ما لبث أن دخل السجن نتيجة للديون، كل ذلك جعله يضطر للهروب من جحيم زوجة والده والبحث عن لُقمة العيش رغم صغر سنه حتى أنه عمل لفترة مُنادي للسيارات بموقف السويس.
يقول إسماعيل ياسين عن الفترة التي سبقت دخوله مجال التمثيل والمنولوج أنه ظل وقتًا طويلًا عاطلًا بلا مأوى فكان يجتمع كل مساء بمسجد السيدة زينب مع تلميذ وبلطجي لينامون ثلاثتهم حتى صلاة الفجر، إلا أن شجارًا بين البلطجي وخادم المسجد تسبب في عمل محضر لهم وقرار بإغلاق المسجد كل يوم بعد صلاة العشاء.
لم يكتف الخادم بذلك بل اتهم ثلاثتهم بسرقة “طقم شاي” فبكى إسماعيل ياسين بحُرقة فجمع له الناس ثمن تذكرة للعودة للسويس. إلا أنه عمل بعدها بفترة صبيًا بأحد المقاهي ثم التحق بالعمل مع الأسطى “نوسة” أشهر راقصات الأفراح الشعبية في ذلك الوقت ولضيق ذات اليد تركها وعمل وكيلًا بمكتب أحد المُحامين قبل أن يُقرر السعي وراء حلمه والذهاب إلى بديعة مصابني وهناك اكتشفه أبو السعود الإبياري والذي كَوَّن معه بعدها ثُنائي ناجحًا جدًا قَدَّم لنا العديد من المونولوجات والأعمال المُشتركة على مدار سنوات طويلة.
*******************************************
عقيلة راتب
تلك النجمة بدرجة أُم، الفنانة بدرجة خفيفة الظل. هكذا اعتدنا عليها على الشاشة إلا أن قليل هم من يعرفون أنها بدأت المجال الفني ليس فقط كممثلة بل كمطربة عذبة الصوت كما قدمت الكثير من الإستعراضات حتى أنها لُقبَّت بسندريلا السينما العربية لكونها فنانة إستعراضية شاملة.
واسم عقيلة راتب هو ليس اسمها الحقيقي إلا أنها اختارته كاسم فني نتيجة رفض والدها للعمل بالفن حيث كان حلمه أن تلتحق بالسلك الدبلوماسي ما جعلها تختار لنفسها اسم عقيلة وهو اسم صديقتها المُقربة واسم راتب على اسم أخيها الذي توفي صغيرًا، وقد أُصيب والدها بالشلل فور علمه بقيامها بالتمثيل فتركت الفن لتُمرِّض أبيها قبل أن يطلب منها رؤيتها على خشبة المسرح بأحد أدوارها فيفخر بها ويتركها تُكمل مسيرتها الفنية وهو راضٍ عنها.