خبراء يوضحون لماذا اتجه الإرهاب لاستهداف الأقباط في سيناء
أزمة جديدة فجرها "الإرهاب" في سيناء، خلال الأيام القليلة الماضية، لاستهداف الأقباط على وجه التحديد، في خطوة جديدة ضمن خطوات التطور النوعي للجماعات الإرهابية هناك.
وارتفع عدد الضحايا الأقباط الذين استهدفتهم التنظيمات الإرهابية في العريش، خلال الأيام الماضية، إلى 7 أشخاص بل وصل الأمر لرسائل تهديد لأقباط العريش عبر الهواتف، ما أجبر عشرات الأسر على ترك منازلهم والانتقال لمحافظات أخرى.
وترصد "الوطن"، من خلال خبراء استراتيجيين وسياسيين، أبرز الأسباب التي دفعت الإرهاب لاستهداف الأقباط على وجه التحديد في هذا الوقت.
وقال اللواء زكريا حسين الخبير الاستراتيجي، إننا في حرب مع الإرهاب، وتعني استهداف كل ما يضر الوطن ويدمر قدراته، وأن أحد الأهداف الرئيسية للإرهاب هو إحداث تفرقة بين عناصر المجتمع لإضعاف قوته وخاصة بين الأقباط والمسلمين.
وأضاف حسين، لـ"الوطن"، أن هذا الأسلوب متبع في كل الدول العربية منذ فترة، فهناك استهداف واضح للأعراق المختلفة كما هو الحال في سوريا والعراق وغيرها من الدول العربية لتفكيك الأمة العربية، وهو ما تنبهت له مصر باتخاذ الإجراءت اللازمة لمنع تصاعد هذه الأزمة.
ووصف اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير والمحلل الاستراتيجي، ما يحدث في العريش الآن بـ"محاولة وقيعة" مؤقتة لإثارة الفتنة في البلاد.
وأكد عبدالحليم، لـ"الوطن"، أن هذه وقيعة واضحة بين المسلمين والمسيحيين استكمالًا للعمليات الماضية في سيناء، ولكنها عملية مؤقتة وسرعان ما سيعود أهالي العريش إلى بيوتهم.
وأوضح أن وصف البعض لما يحدث بعمليات تهجير أو نزوح غير صحيح، فالدولة تساندهم حاليًا لمنع هذه الفتنة وإعادة الأمور لطبيعتها.
من جانبه، أكد الدكتور جمال أسعد المفكر القبطي والمحلل السياسي، أن استهداف الأقباط من قبل الإرهابيين يعتبر أسلوبا ليس بجديد، فوقت الاحتلال البريطاني في مصر كان الأقباط يستهدفون للضغط على النظام السياسي باعتبارهم الحلقة الأضعف في المجتمع.
وأضاف أسعد، لـ"الوطن"، أن استهداف المسيحيين أسلوب اتبعه داعش عندما قتل المسيحيين في ليبيا، وأيضًا تنظيم القاعدة في العراق عندما فجر أحد كنائس العراق في 2010 بعد بيان تهديدي له، وغيرها من الوقائع التي تثبت أنه من الطبيعي هذه النقلة النوعية لأسلوب الجماعات الإرهابية في سيناء بأن يتحول إلى استهداف الحلقة الأضعف لخلق حالة من الفتنة.
وأوضح المحلل السياسي، أن عمليات العريش التي تتم الآن نتيجة لضغط الأجهزة الأمنية على التنظيمات كنوع من لفت الأنظار إليهم.
هذا الخبر منقول من : الوطن